بقلم: رمسيس بولعيون
"موسيقى البداية… دخول قوي… الجمهور يهتف… الشاشة تفتح ببطء…"
أبرشااااان… أبرشااااان… عاد إليكم من جديد!
تشاطارا… برويطة… اسعادات الوزاااار!
نعم… البرلماني أبرشان عاد إليكم من جديد!
عاد بعد غياب طويل… تمامًا كما يعود الأبطال في الحلقات الحاسمة، عاد كما يعود كابتن ماجد إلى الملاعب بعد إصابة طويلة، عاد وهو يحمل بين يديه حذاء البرلمان… لا للركل… بل للأسئلة النارية!
عاد ليخبرنا جميعًا:
لا خوفَ علينا… ما دام أبرشان حاضر!
"كورال الخلفية … أطفال الحي يرددون"
أبرشاااان… أبرشاااان… عاد إليكم من جديد!
دقيقة واحدة فقط… سؤال واحد فقط…
لا يحتاج لمقدمات طويلة ولا خطب مسرحية.
دقيقة واحدة جعلتنا نلتفت جميعًا ونقول:
آه… عندنا برلمانيين من الناظور والدريوش
دقيقة واحدة فقط… كافية لتؤكد أن:
أبرشان هو أفضل برلماني بالريف… بل بالمغرب كله.
ثلاث سنوات من المداخلات ما وصلتش الرسالة…
هو يحتاج دقيقة واحدة… ليسجل هدفًا في مرمى الحكومة
"الإيقاع يتصاعد مثل مشهد تسديد كرة ماجد الطويلة…"
أبرشااااااان… أبرشااااااان… عاد إليكم من جديد!
يسأل… يحاور… يقاتل من أجل المواطنين… داخل المغرب… وخارج المغرب…
سياسي تعلم في مدارس الحياة… لكنه تكتيكي أكثر من مدرب المنتخب!
مدافع شرس… مهاجم عبقري…
أبرشااااااان… عاد إليكم من جديد!
عاد… ومعه البرويطة، ومعه التشاطارا…
عاد ليسجل هدفًا في الشباك… دفاعًا عن الجالية المغربية…
عاد ليصرخ بأعلى صوته وسط البرلمان:
“اسعادات الوزاااار!”
لا يقولها “يا معالي الوزير”، يقولها بلغة الشارع، بلغة الريف، بلغة البسطاء.
عاد ليصبنهم… لينشرهم… ليذكرهم أن:
“لا برلمان بدون أبرشان!”
لا توحتوح… لا رفيق… لا الطيبي… لا أوشن… لا البوكيلي…
كلهم يتفرجون من المدرجات… وأبرشان وحده في الميدان!
"تغيير الإيقاع ، هدوء مع تصاعد الحماس، كما في حلقات المباريات النهائية في الأنمي"
عاد ليقول:
الممرض ينزع سروال المرأة في المراكز الطبية… خصكم تعينو ممرضات…
عاد ليقول:
الطريق مقطوعة بالناظور… وخا شمس… خاص تحسين البنية التحتية، خاصة مع قرب انطلاق مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط…
ثلاثون سنة وهو واقف وسط الملعب…
لا يعوج فمه… لا يمضغ الكلمات… ليتحدث اللغة العربية…
يتكلم بلغتنا… الريفية المعجونة بالدرجة…
قال لكم: “بارويطة وتشاطارا”…
قال لكم: "المرحاضات"…
قال لكم : "التقنيوث ما كا يربحوا والو"
قال لكم: "حنايا الناظار كا نتمنا ليه الخار"…
قال لكم: "السيدة الوزيرة غا ندير شوية مجهود ونهضر معاك العربية"…
قال لكم : "ما بغيتش ندوي الشلحة باش افهموا"..
قال لكم: “اسعادات أرايس جاي اذسورغ”…
قال لكم كل شيء… لكن أنتم كنتم خارج التغطية.
"مشهد النهاية… دخان… موسيقى النهاية… الجمهور واقف يصفق…"
لكن… مهما حاولتم إسكات صوته… مهما حاولتم أن تجعلوه يختفي في كواليس البرلمان…
سيعود دائمًا…
كما يعود كابتن ماجد إلى الملعب… يعود أبرشان إلى البرلمان!
أبرشااااااان… أبرشااااااان… عاد إليكم من جديد!
كن مثل أبرشان…
هاجم… دافع… تكلم بالريفية… تكلم بالدارجة…
وارفع صوتك:
“عُدت من جديد!”
ملحوظة: مجرد تصوير تخيلي لكابتن ابرشان على شاكلة كابتن ماجد