المزيد من الأخبار






الجالية اليهودية المغربية يحيي حفل ذكرى "ميمونة" بأمستردام


الجالية اليهودية المغربية يحيي حفل ذكرى "ميمونة" بأمستردام
ناظورسيتي: خاص

احتفلت، يوم الاثنين 20 ابريل 2015 على الساعة الرابعة مساءا بقاعة أتياتر بأمستردام أوسدورب، الجالية اليهودية المغربية ومعهم الجالية المغربية المتواجدة بهولندا ككل، بعيد ميمونة وهو احتفال تقليدي يهودي في المغرب يقام يوم يعد عيد الفصح، ويمثل العودة إلى أكل حامتيس : أي الخبز وما يلازمه، وهي ممنوعة طوال أسبوع عيد الفصح .

الميمونة أصبحت شائعة بين اليهود المغاربة المقيمين في أنحاء العالم، وتقام سنويا في هواء الطلق والمهرجانات، رغم أن العطلة الخاصة في عادات اليهود المغاربة، فقد اتخذت من المجموعات العرقية الأخرى في إسرائيل، ولا سيما تلك التابعة لقطاع مزاجي خلال العقود القليلة الماضية، أصبحت الميمونة من الكلمة العربية (ميمون معناها الحظ ) مفضلة من طرف السياسيين الاسرائليين الذين يستخدمون فيها الفرصة ليمتزجون مع الجماهير وحشد الدعم الجماهيري .

وقد احتفلت الجالية اليهودية المغربية في أمستردام التي تحتفل بهذا المهرجان علانية من سنوات عديدة على وقع الأنغام الأغاني التراثية المغربية احتفى المسلمون واليهود بمهرجان ميمونة في أجواء أتسمت بالمحبة واستذكار أجواء التسامح التي تسود أتباع الديانتين في بلدهم الأصلي في المغرب ، المكتب الفدرالي رأى أن المهرجان هو لقاء أخوي بين المسلمين واليهود المغاربة ، وذلك عبر ثقافة تشارك المائدة إذا أردت حقاً أن تعرف صديقك فلا بد من أن تطعمه وتشمه وتجلس معه.

المهرجان هو استذكار للتعارف الأخوي المبني على التقدير والاحترام والذي عرف جذوره في أسواق الملاح قديما بالمغرب .

كان كل شيء مرتب في قاعة باليت في أمستردام معد على نحو للحاضرين بأنهم يقتسمون أجواء مهرجان ميمونة الذي تنظمه جمعية اليهود المغاربة للتراث الثقافي بهولندا الفني وكأنهم في المغرب، ولعل التحدث باللغة العربية الدارجة والامازيغية وهو العاملين الوحيدين الذي يعيد الحاضرين الى هولندا.

ضيوف المهرجان من المغاربة واليهود المغاربة، كما يقولون نحن نشارك في هذا المهرجان لعدة مرات ومشاركتنا من أجل أن نستعيد علاقتنا الطيبة مع أبناء بلدي من الجالية اليهودية ومغاربة مسلمين نعتقد بوجودنا انسجام كبيرين المسلمين واليهود في المغرب وهو نموذجي برأينا ويسرنا أن ونوجه تحية للشعب المغربي ملكا وشعبا بكافة مداهيبه وأديانه، ونحن نحيي الجالية اليهودية المغربية التي لها إسهامها الكبير في تاريخ المغرب، والتراث الثقافي المغربي يوحد المسلمين واليهود.

وقد يخشى بعض الضيوف من الحديث المباشر عن العلاقات الودية بين المسلمين واليهود ويصورون حضورهم وكأنه بمحص الصدفة ، بعضهم رفض حتى الكشف عن اسمه أو قال أنه حضر المهرجان بمحص الصدفة .

ويعد المهرجان ميمونة من المهرجانات النموذجية التي تدعو الى التعايش السلمي والتسامح والحوارين اليهود والمسلمين المقيمين في هولندا ويحمل المهرجان اسم والطيب المغربي موسى بن يميمون (( 1135 - 1204 )) .
كما كانت طاولات عامرة بالمأكولات والحلويات المغربية تجمع مسلمين ويهود منهم مسلمات يرتدين الحجاب ونساء يهوديات ورجال يهود يرتدون الطاقية اليهودية وكذلك الجلبات من لون أبيض .

كان مشهد رائعا حينما احتفى الحاضرون مع بعضهم البعض، وربما كانت رسالة المهرجان أن المعتقد الديني يمكنه أن يكون حضاريا ورافضا للتعصب والعنف، وهذا ما تجسد في الفقرة الاخيرة من المهرجان من الرقصات الثقافي الفني المغربي ، حيث شهد عددا كبيرا من الفتيات المسلمات يتجادين الحديث مع الرجال من اليهود المغاربة يرتدون بملابس تقليدية مغربية وهم يتكلمون منهم باللغة الدارجة والامازغية المغربية ، فهل ستصل رسالة السلام بين المسلمين واليهود في صيغتها الحضارية والنموذحية الى سائر المجتمعات الاسلامية ومن هولندا تحديدا.








تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح