البرلمان يسائل وزير الصحة حول العجز في أطباء الأمراض النفسية

ناظورسيتي: متابعة

تعاني المنظومة الصحية في المغرب، من مشاكل بنيوية تحتاج إلى إصلاح عميق وموارد مالية ضخمة، من أجل أن ترقى إلى مستوى تطلعات المواطنين، وطموح جلالة الملك في توفير رعاية صحية جيدة للمغاربة.

ويمتد هذا الخلل، إلى قطاع الصحة النفسية، حيث يعاني المغرب عجزا حادا لا على مستوى البنيات الصحية، أو الموارد البشرية.

وأكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، أن المنظومة الصحية تعاني من نقص حاد في أطباء وأطر الصحة النفسية.

وأشار إلى أن نقص الموارد البشرية هو السبب الرئيسي في جميع مشاكل قطاع الصحة بالمغرب. وهو المشكل الذي تحاول الوزارة تجاوزه من خلال إقرار بعض السياسات التحفيزية.

وحسب وزير الصحة، فإن تكوين طبيب الأمراض النفسية يتطلب 7 سنوات بالإضافة لأربع سنوات من التخصص. وهذا أحد أكبر معيقات توفير عدد كافي من الأطر الصحية.

ولا يتعدى عدد الاطباء النفسيين في المغرب 121 طبيبا، منهم 11 طبيبا التحقوا سنة 2021 و 15 سنة 2022، حسب آيت الطالب.

وأكد الوزير أن عدد الخريجين من هذه الفئة لم يتعد خلال سنة 2022 سبعة أطباء نفسانيين، وعزا ذلك إلى ضعف الإقبال على هذا النوع من التخصصات.

وبالكاد يتوفر المغرب اليوم على طبيب نفساني واحد لكل 100 ألف نسمة، في حين أن المعدل العالمي يقدر بـ 1.7 لكل 100 ألف نسمة.

اما في الدول الأوروبية، فإن المعدل يصل إلى 9.4 لكل 100 ألف نسمة. وهو ما يعني القطاع في المغرب يتطلب مجهودا مضاعفا، لنصل فقط إلى المعدل العالمي، الذي يبقى رغم ذلك ضعيفا مقارنة مع المعدل الاوروبي.