المزيد من الأخبار






إسبانيا تعتزم اقتناء 20 مقاتلة "يوروفايتر" بسبب وتيرة تسلّح الجيش المغربي


ناظورسيتي -متابعة

تعتزم إسبانيا اقتناء 20 مقاتلة من نوع "يوروفايتر" (المقاتلة الأوروبية) لتعزيز قواتها الجوية وتعويض طائرات "ف 18" الأمريكية المتقادمة. كما تسعى من وراء ذلك ذاته إلى الحفاظ على تفوقها العسكري على المغرب، الذي فرض عليها وتيرة للتسليح كانت تحاول تفاديها، خصوصا في الظرفية الراهنية.

وفي هذا السياق، أكدت صحيفة “أنفو ديفنسا” الإلكترونية، الأسبوع الجاري، توجّه الجارة الشمالية للمغرب نحو اقتناء 20 وحدة من "يوروفايتر" التي تصنّعها مجموعة من الشّركات في أوروبا، منها "إيرباص". وتابعت الصحيفة أن هذه الصفقة التي ستكلّف خزينة إسبانيا ما يناهز ملياري يورو، إذ تقدّر تكلفة الطائرة الواحدة بـ100 مليون يورو.

وبحسب المصدر نفسه، فقد فكّرت إسبانيا في شراء المقاتلات الأمريكية "ف 35"، أحدث المقاتلات إلى جانب "سوخوي 57" الروسية، غير أن الخصاص المسجل في ميزانيتها وتأخر وصولها ورغبتها في تشجيع الصناعات العسكرية في أوروبا دفعتها إلى اختيار "المقاتلة الأوربية".


وكانت إسبانيا قد توصّلت بطائرات من هذه المقاتلة في مستهل العام الجاري، ليصير أسطولها العسكري الجوي متكونا من 70 "يوروفايتر"، ستضيف إليها 20 أخرى، بهدف تحديث أسطولها، خصوصا أنّ النسخ المقبلة من هذه المقاتلة ستشتمل على رادار "كابتور إي" المتطوّر الخاص بالرصد والتصويب والضرب. وستعوض الجارة الإسبانية بهذه الطائرات، التي ستبدأ في التوصل بها انطلاقا من 2022، أسطولها الجوي المتمركز في جزر الكناري، والذي يتألف من مقاتلات "ف 18"، التي كانت قد اقتنتها من البحرية الأمريكية في تسعينيات القرن الماضي، ولم تكن من النسخ المتقدمة بل طائرات مستخدمة.

ولم تكن لإسبانيا رغبة في الإنفاق كثيرا من أجل تطوير ترسانتها العسكرية، لولا رغبتها في المحافظة على تفوقها عسكريا على المغرب، بالنظر إلى قضية سبتة ومليلية والجزر الجعفرية التي تحتلها وامتلاك عتاد يكون في مستوى عضويتها في "الحلف الأطلسي" وكذا مشاركة قراتها في عمليات حفظ السلام خارج البلاد.

وجعلت الوتيرة التي يسلّح بها المغرب قواته خلال العشر سنوات الأخيرة، من خلال تعزيز أسطوله بمقاتلات وسفن حربية وصواريخ جارته الشمالية تتابع كل ذلك بتوجّس وقلق كبيرين. وأكد خبراء إسبان في هذا الإطار أن هذا الأمر ليس في مصلحة إسبانيا لأن الأخيرة لا ترغب في وجود دولة قوية عسكريا قرب حدودها الجنوبية، ما يدفعها إلى السعي لضمان الحفاظ على هذا التفوق، من خلال إنفاقها لتطوير أسطولها العسكري.

في السياق ذاته، أوردت الصحيفة الإلكترونية المختصّة في الأخبار العسكرية، تصريحا للجنرال خيسوس أرغوموسا، بيلا وهو مدير سابق لقسم الدراسات العسكرية، تحدّث فيه عن فرضية نشوي حرب بين المملكتين، مستبعدا نشوبها في المديين القريب والمتوسط على الأقل رغم استمرار ظهور توترات بين الجانبين من حين إلى آخر حول سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، وهي أراض مغربية تحتلها إسبانيا، مبرزا أن البلدين يفضّلان تبنّي الآليات القانونية الدولية في هذا الشأن.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح