المزيد من الأخبار






أسواق الناظور تعاني ندرة الحليب.. ووزير الفلاحة يصرح بأن المغرب يحقق اكتفاءه الذاتي


ناظورسيتي: جابر الزكاني - ميمون بوجعادة

أثر الجفاف الذ على مختلف الأنشطة الزراعية وتربية المواشي بالناظور وكافة مدن المملكة، مما ساهم لا محالة في ارتفاع أسعار الحليب بمختلف أنواعه، علاوة على تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، إلا أن ندرته بالناظور وفي بعض مناطقه كأركمان، تدق ناقوس الخطر، خصوصا مع كون هذه المادة حيوية ضمن المواد الإستهلاكية.

واشتكى مواطنون بأركمان عبر اتصالهم بناظورسيتي، ندرة الحليب لدرجة انقطاعه، فقد غابت منتجات هذه المادة عن كل المحلات التجارية بأركمانـ على غرار جماعات أخرى من الإقليم، فيما نفذ مخزون علب الحليب بشتى الأنواع من السوق المحلي، حيث تحدث البعض عن فراغ الرفوف من مادة الحليب في الأسواق الممتازة هذا اليوم.

وأكد عدد من المهنيين، الذين يشتغلون في مجال توزيع الحليب، بأن وجود ندرة في بعض علامات الحليب المعروفة، الطري والمبستر، هي حقيقة فعلاة، ولكن الأزمة قد تنتهي عاجلا.

هذا ولا محالة أن الحليب الموجه للأطفال يعتبر من أشد الحاجات الحيوية الضرورية، مع العلم أن غلاء أسعار الحليب امتد كذلك إلى الأصناف المستهلكة من الأسر، إذ عمدت شركتان تستحوذان على حصة كبيرة في السوق المغربية إلى زيادة أسعار بعض منتجاتها، خاصة تلك التي تصنف ضمن الحليب كامل الدسم.


وبلغت الزيادة في بعض الأصناف إلى أكثر من 16%، وطاولت الزيادات أالعديد من المنتجات المعروضة في السوق" حسب أصحاب متاجر.

وأكد بائع من الناظور، في تصريح لناظورسيتي حول غلاء الأسعار، أن الزيادة لا تشمل الحليب العادي فقط، بل همت الأصناف المدرجة ضمن الحليب كامل الدسم.

وأمام موجة الغلاء، أصبح الناظوريون يعانون من ندرة في توزيع الحليب، إذ تشهد منظومة توزيع الحليب بالإقليم (جماعة أركمان نموذجا) خلال الأسابيع الماضية، اختلالا على مستوى الحصيص المقدم لتجار القرب بالأحياء والمراكز السكنية، في الوقت الذي كان قد أكد فيه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات نجاح المغرب في تحقيق الاكتفاء من المادة..

ووفق معطيات، تم بثها على موقع القناة الثانية، فقد تعمدت شركات الحليب خفض حصة التجار اليومية من مادة الحليب، مع رفض هه الشركات التصريح بشكل رسمي بنهجها سياسة التخفيض العددي.

وتعاني الشركات حسب ذات المصادر، من ندرة في مادة الحليب، إذ تعمل الأخيرة لتجاوز ذلك، بخفض كوطا المادة الاستراتيجية امام موزعيها، وهو ما تسبب في عدم قدرة مجموعة من الموزعين على إتمام جولاتهم داخل مجال عملهم.

وفي أركمان على سبيل النموذج، لم يقل الحليب في المحلات التجارية فقط، بل انقطع البتة لدرجة دفعت المواطنين للإرتحال إلى الناظور بحثا عنه، فيما توقفت مقاه بالجماعة عن تقديم مشروب القهوة، في غياب مادة الحليب -يقول مواطنون-.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح