المزيد من الأخبار






أسماء من المهجر.. فتيحة السعيدي: نموذج لِنجاح مسار مهاجرة ريفيّة بصيغة المؤنث


أسماء من المهجر.. فتيحة السعيدي: نموذج لِنجاح مسار مهاجرة ريفيّة بصيغة المؤنث
ناظورسيتي: محمـد زاهـد

هي واحدة من الأسماء التّي بصمت على مسار متألق وبارز من ضمن نساء ريفيّـات شكلن نموذج نجاح في مسارهن المهني والسياسي والثقافي والرياضي.

هي سليلة الهجرتيـن. الهجرة الريفية نحو الشرق- الجزائر من خلالها والدها الذي هاجر الريف منذ سنة 1951، حيث ولدت من أبوين ريفيين. والهجرة الريفية نحو أوربا الغربية في نهاية الخمسينيات وبداية ستينيات القرن الماضي، حيث أن والدها هاجر نحو بلجيكا مباشرة من الجزائر بعد استقلالها سنة 1962 حيث كان عمرها يبلغ 5 سنوات، لكنها مع ذلك فهي تتقن الحديث بالأمازيغية وكأنها عاشت حياتها كلها بالريف. كما أن لها ارتباط وثيق بمنطقة انحدارها وجذور أصولها.

وإلى جانب كل من فضيلة لعنان، ورشيدة داتي، ونجام بلقاسم وأخريات، كانت فتيـحة السعيدي من النساء الأوائل اللواتي اقتحمن المجال السياسي وتدبير الشأن العام بدول أوربا، وأساسا بفرنسا وهولندا وبلجيكا.

وفضلا عن ذلك، ففتيحة السعيدي تحظى بتجربة جمعوية وسياسية من خلال عضويتها بالبرلمان البلجيكي لمدة 12 سنة، منها حوالي 10 سنوات في البرلمان الجهوي و4 سنوات بمجلس الشيوخ أو ما يسمى بالبرلمان الفيدرالي البلجيكي ممثلة عن الحزب الاشتراكي.

أما على مستوى تسيير الشأن العام المحلي ففتيحة السعيدي تشغل منصب نائبة رئيس محافظة إيفير منذ سنة 2006. كما تحظى برصيد جمعوي ونشاط مرتبط بقضايا الهجرة. كما أنها ناشطة حقوقية.

هذا المسار الناجح كان وراء حملة "عنصرية" تعرضت لها السيناتورة فتيحة السعيدي من طرف بعض وسائل الإعلام في إطار تداعيات الحادثة الشهيرة على متن طائرة كانت تهم بالاقلاع نحو المغرب، حيث سجلت موقفا انسانيا الى جانب مُرحّلٍ كانت هو الآخر على متن نفس الطائرة، كما أنها هي من أهدت تذكرة السفر من بلجيكا للمنفي السابق محمد البطيوي في أول عودة له إلى المغرب منذ سنة 1984 في التفاتة انسانية أخرى.

فتيحة السعيدي متخصصة في علم النفس التربوي، من مواليد بداية الستينيات، هي صاحبة الانخراط في عدة ملفات مدافعة عن حقوق المرأة والفئات ذات الإعاقة وقضايا البيئة. كما أن لها حضور مميز في الساحة السياسية والجمعوية والاجتماعية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح