المزيد من الأخبار






أجمل تحفة تاريخية وسط الناظور ما تزال واقفة في شموخ منذ عهد الإستعمار


أجمل تحفة تاريخية وسط الناظور ما تزال واقفة في شموخ منذ عهد الإستعمار
بدر أعراب

وسط مدينة الناظور، وتحديداً قُبالة القطعة الأرضية التي كانت تقوم عليها بناية سينما الريف قبل أن تدُّكها جرافات الهدم، تربض في صمتها الأزلي المعهود قطعة فنية من تُحف التاريخ بلغت مستوًى من الجمال جعلها تُتوّج كأجمل تُحفة فنية ضمن مآثر المدينة المؤرخة لعهد الإستعمار الإسباني.

والتحفة هي عبارة عن مطعمٍ صغير مُغلق الأبواب على الدوّام منذ القِدم، واجهته الخارجية تبدو للعيان كأنها لوحة فنيّة مرسومة بريشة أبرع الرسامين، حيث الألوان الباردة متناغمة في نسق مميّز مع بعضها، أمّا ديباجتها الزُخرفية ففي مُنتهى الروعة وآية في الجمال، بحيث تشي بيدٍ ممسوسة بغواية الإبداع حدّ الإفتتان، مرّ من هنا صاحبها يوماً، فترك بصمةً متفردة قبل أن يمضي..

مطعم "الريف"، أو هكذا ما تطلقهُ على نفسها لوحة خارجية من السيراميك، وهي بالمناسبة القطعة الوحيدة المستحدثة من كلّ هذه التحفة التاريخية النادرة، يُشكل معلمةً من معالم الناظور، وَ واحدة من مآثر المدينة، التي إلتقط لها السيّاح الأجانب صوراً عدة، بحيث إنك ما إن مررتَ بالمحاذاة منها إلا واسترعت إنتباهك، كأنك تُحاولا جاداً أن تقرأ في هذا اللوحة المعمارية، تاريخاً غابراً صَاغَه وكتَبَه الناظوريون القدمى بالحديد والإسمنت.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح