المزيد من الأخبار






مغاربة العالم يشيدون بتحول الناظور إلى أفضل الوجهات المتوسطية بفضل العناية الملكية وجهود مارتشيكا


ناظورسيتي: ماسين أمزيان

تحولت المواقع السياحية على طول موقع بحيرة مارتشيكا بالناظور، إلى محج صيفي لمغاربة العالم الذين عادوا بكثافة هذه السنة إلى أرض الوطن بعد انقطاع دام حوالي ثلاث سنوات بسبب تعليق الرحلات الدولية في إطار مكافحة انتشار كوفيد19.

ولأن تعلقهم بالوطن الأم وشوقهم لزيارة الأهل والأصدقاء، ظل يراودهم منذ أول تعليق للرحلات في مارس 2020، فقد اختار أزيد من ثلاثة ملايين مغربي بالخارج، قضاء العطلة الصيفية في بلدهم الأم، ضمنهم مئات الآلاف من الجالية ينتمون لإقليم الناظور، انبهروا من التغيير الذي أحدثته وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا على والملامح الجديدة التي رسمتها للمدينة، محولة مواقع ساحلية كانت في الأمس القريب إلى نقط مزعجة وملوثة إلى مزار سياحي يوفر كل الحاجيات والخدمات التي يحتاج السائح لقضاء أوقات ممتعة بالإضافة إلى متنفس متنوع يجعل الزائر يشعر بالتغيير منذ الوهلة الأولى لزيارة الموقع.


وفي هذا الإطار، أشاد متحدثون لـ"ناظورسيتي"، من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بالتغيير الذي رسمته مارتشيكا على طول البحيرة بالإضافة إلى مناطق أخرى قريبة من الموقع، مؤكدين أن هذه النتيجة تأتت بفضل العناية التي يوليها الملك محمد السادس للناظور وتعليماته وتتبعه لأهم المشاريع التي يتم انجازها منذ تأسيس وكالة تهيئة موقع البحيرة فضلا عن الجهود التي قامت بها هذه الأخيرة عبر تنزيلها لمشاريع سياحية، اقتصادية وإيكولوجية تنفيذا لبرنامجها.

وأعرب مشاركون في استطلاع لـ"ناظورسيتي"، عن اعتزازهم بالطريقة التي اشتغلت بها مارتشيكا وكيفية تمكنها في ظرف وجيز من تنزيل مشروعها على أرض الواقع، مذكرين بماضي الموقع الذي كان في الأمس القريب عبارة عن مستنقعات ملوثة تزكم الأنوف ليتحول بفضل الجهود المرصودة إلى بحيرة نموذجية تمكنت من القضاء على التلوث والحفاظ على المناطق الايكولوجية التي حبى بها الله المنطقة.

ولا يختلف مغاربة العالم، على أهمية الموقع والتطور السريع الذي أصبح يعرفه في الفترة الأخيرة، مؤكدين أن متنفسات كثيرة جعلتهم ينبهرون بالتغيير الذي تعرفه المدينة، في وقت تعيش فيه مواقع أخرى خارجة عن منطقة نفوذ وكالة مارتشيكا تأخرا في التنمية والبنية التحتية، الأمر الذي يجعل العائد إلى أرض الوطن منبهرا بالمشاريع التي أنجزت على مستوى الكورنيش والشاطئ الاصطناعي ومنتجع أطاليون وسيدي علي، بالإضافة إلى المشروع الجديد "جنان المطار" الذي حول شارع 80 إلى محج لا يختلف عن الشوارع السياحية في البلدان الأوروبية و لا رامبلا ببرشلونة.

وأمام هذا التطور السريع وغير المسبوق، تأمل الجالية أن ترى المزيد من التغيير خلال عودتها في الأعوام القادمة، لاسيما على مستوى البنية التحتية وسط المدينة، وإحداث مرافق أخرى تشجع السياح الأجانب على زيارة الإقليم، الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود لتحويل الناظور إلى منطقة نموذجية تستقطب الزوار من مختلف بلدان العالم وتوفر بذلك فرص شغل لفائدة شباب المدينة المرشحة لتكون من أفضل الوجهات المتوسطية في العالم.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح