المزيد من الأخبار






صور.. فخاخ بين مقاعد المركب الثقافي الذي تحولت مرافقه إلى مشهد مرعب من فيلم هوليودي


صور.. فخاخ بين مقاعد المركب الثقافي الذي تحولت مرافقه إلى مشهد مرعب من فيلم هوليودي
ناظورسيتي: جابر الزكاني

قد لن يجتر القارئ الكريم على صور تصويبها على من يعتلي "منصة" المركب الثقافي، أو يتحرك على خشبته، فقد تجرع هذا الأخير بعينيه مشاهد الخراب المرة في هذه المنشأة التي سرعان ما تحولت إلى ما يشبه الإصطبل بمبناه القشيب الذي لم يرى الصيانة منذ إنشائه..

أي نعم، مشروع ملكي مهجور، يطل على بحيرة مارتشيكا مُشَكِّلاً نقطة سوداء بمرافقه المتهالكة منذ سنوات، راحت أسوات تعالت من أجل صيانته إلى باحة اليأس، وذهبت الترافعات إلى ساحة النسيان..

هكذا الموقف الخالد إذاً وبدون تنوين للأنين.. مركب ثقافي تنفي وزارة الثقافة عنه التسمية، وتنفي ملاءمته للمعايير الوطنية، وتترامى مسؤولية تسيرره بين مجلس أو مجلسين، وهو المقطوع من انتسابه المفترض، ولا يشكل ذلك مشكلة، بقدر ما تشكل صورة البؤس فيه، موقفا يُخجِل أبناء الإقليم وفاعليه الذين يلجأون في تنظيم فعالياتهم الثقافية داخله.


صور اليوم تناقلها رواد مواقع التواصل الإجتماعي على مدى السنة الحالية وتم التقاطها في مناسبات متفرقة، تحوي مشاهد لفخاخ خطيرة بين المقاعد، شبيهة بتلك التي يتم نصبها في الأدغال للوحيش، حفر وبقايا أسمال بالية تشكل ستارات للخشبة، وسراديب تحت أرضية مظلمة، وجناح من الكواليس تحول لما يشبه المسكن..

جدران المنشأة هي الأخرى أضحت تحاكي أسوار "شارع 13" في فيلم العصابات والأكشن الشهير بفرنسا، بينما اقتلعت الفسيفساء وقطع الأرضية هنا وهناك، ومراحيض موحشة.. هذا هو المشهد الذي يمكن استعماله لتصوير سيناريوهات مقرات السجون في بعض أفلاد الهوليود.

سئم الناظوريون من ترديد "من المسؤول" وأضحى البعض يردد "أين المسؤول" من مشهد مبكي لما يشبه المركب الثقافي، في غياب قاعة المسرح الذي كذب فيه علينا ساسة بالجهة، وتم تصويرهم وهو يعدون الناظوريين ب" المسرح الكبير"، على غرار أسطورة "الملعب الكبير"، وفي غياب قاعة للسينما أو بالأحرى بعد هدم سينمائيات الناظور القديمة، (الرويو، الريف، الريف الكبير، أزغنغان وغيرها..)، ويظل المركب الثقافي يراوغ مرافقه الجميع ويحاولون تنظيم أنشطة المدينة في قاعة مخصصة للمكتبة أعلى البناية.. وسنغفل في هذه المناسبة، الحديث عن غياب مراجع وكتب هامة عن مصيرها وهي المختفية من رفوق المكتبة.

فمن الصائن، ومن غيب ميزانية الصيانة والإصلاح أو تغاضى عن تخصيصها أو فتح بند لها؟ هذه هي الأسئلة المنطقية، عوض أن نبحث عن المخرب، لأن هذه المنشآت ترافقها مشاريع المراقبة والصيانة كصورة بديهية لمشروع دولة، ناهيك عن مشروع ملكي..

نشارككم الصور الفنية أدناه..


308627808-823718915292084-4087326406308504385-n

310216712-1437159806748469-463712172244120489-n-1

309695150-624315005766478-1367371579099581290-n

309474162-504188244500896-456732071729140410-n

309630363-609384367538131-8488438633064906316-n

310216712-1437159806748469-463712172244120489-n-1

309473119-1500527930450390-1931772679198503519-n

309597768-3369810583263383-9046758771517277336-n

310013976-1068306257216570-9201599753671357435-n

309026113-1176378216564158-8530793277674010224-n

309637096-2922317834738269-5005161937946601107-n

309575236-469793888416534-8798210721821777765-n

309898067-542880277641890-5768450587040346200-n

309597767-2948648162108305-8034264854179905359-n

310068927-446116930881134-5161340670720105737-n

309498920-2189355047905525-8970653236400520368-n

309262827-1247642566056292-645908102691652514-n


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح