بدر أعراب
تصوير: إلياس حجلة
الحاج ميمون احميتي، أو "عِزِي ميمون" كما يحلو لمُرتادي منزلهِ التُحفة مُناداته، هو رجلٌ ثمانينيّ من الرّعيل الأوّل من الرّيفيّين الذّين هاجروا إلى أوروبا وقضى بأرجاء الدّيار البلجيكية عقوداً زمنيّة بحالِها، حيث أنْمى ثروةً صغيرة قبل أن يُقرر العودة لاحقاً إلى وطنه الأمّ، وتحديداً إلى منطقة "غورغو"، حيثُ موطن الأجداد، لاِستئناف مشوار حياته كأيّ مهاجرٍ ريفيٍّ من جيله.
إذ لم يجد الرّجل، بعد استقرار رأيه على الإقفال راجعاً إلى مسقط الرّأس والقلب بمنطقة "ثازوضا"، القصيّة بحوالي 20 كيلومترا عن مركز حاضرة الناظور، ما يشغل به حياة التقاعد سوى مواصلة شغفه القديم، بجمع التّحف التاريخيّة والقطع النّادرة الضّاربة في القِدم، عشقُ الغِواية الذي قاده إلى تحويلِ منزله المُشيّد فوق قمة منحدرٍ جبليّ وسَط غابة "غورغو"، إلى تحفةٍ فنيّة معماريّة متناغمة مع الطبيعة في مشهدٍ بانوراميّ آسِر.
تصوير: إلياس حجلة
الحاج ميمون احميتي، أو "عِزِي ميمون" كما يحلو لمُرتادي منزلهِ التُحفة مُناداته، هو رجلٌ ثمانينيّ من الرّعيل الأوّل من الرّيفيّين الذّين هاجروا إلى أوروبا وقضى بأرجاء الدّيار البلجيكية عقوداً زمنيّة بحالِها، حيث أنْمى ثروةً صغيرة قبل أن يُقرر العودة لاحقاً إلى وطنه الأمّ، وتحديداً إلى منطقة "غورغو"، حيثُ موطن الأجداد، لاِستئناف مشوار حياته كأيّ مهاجرٍ ريفيٍّ من جيله.
إذ لم يجد الرّجل، بعد استقرار رأيه على الإقفال راجعاً إلى مسقط الرّأس والقلب بمنطقة "ثازوضا"، القصيّة بحوالي 20 كيلومترا عن مركز حاضرة الناظور، ما يشغل به حياة التقاعد سوى مواصلة شغفه القديم، بجمع التّحف التاريخيّة والقطع النّادرة الضّاربة في القِدم، عشقُ الغِواية الذي قاده إلى تحويلِ منزله المُشيّد فوق قمة منحدرٍ جبليّ وسَط غابة "غورغو"، إلى تحفةٍ فنيّة معماريّة متناغمة مع الطبيعة في مشهدٍ بانوراميّ آسِر.
افتتانُ "رْحَاج ميمون"، بكل ما له صِلة بالقِدَم والتّاريخ، مكّنه من جعل منزله وجهةَ استقطابٍ للزّائرين الباحثين عن قضاء أوقات ممتعة بين الطبيعة الخلابة والسياحة التراثية، بحيث لم يتوانَ عن فتح أبواب منزله في وجه القاصدين له من الزوّار، بعدما حوّله إلى أروقة لعرض التُّحف النّادرة التي عمل على تجميعها طيلة عقود من الزّمن، جالباً إياها من كل الأصقاع التي جابها عبر العالم، وباحثاً عنها بعقر شتّى أسواق الريف.
فالزّائر لـ"متحف" الحاج ميمون، سيُفاجئُه وجود قطعٍ تاريخية قديمة بين أروقته، من قبيل أحجارٍ مزركشة تعود إلى ملايين السنّين، لفظتها حِممُ بركانٍ قديم من جبل "إيكسان"، وقناديلَ غازٍ كان الجُنود الإسبّان يضيئون بها حِلكة ليل الرّيف إبّان الاستعمار، وآواني مُزخرفة يرجع عهدها إلى زمنٍ ريفيٍّ غابِر، كما سيجدون بين ممرّات وأروقة متحفه الذي فتحه بالمجّان، ما لا يخطر لهم على بال، مِنْ مَا يؤرخ لتاريخ المنطقة.
فـ"عزي ميمون" الذي افتتح معرضه الخاص بالتراث عام 2009 بقلعة "ثازوضا" بعدما ترك وراءَه حياة الترف الأوروبية وملذّاتها المادية، يصدق عليه الوصف، أنّه "باحثٌ" يُدوّن تاريخ المنطقة من دون حبرٍ ولا مداد، بل يكتب التاريخ على طريقته الفذّة عن طريق تُحفٍ وقطع تاريخيّة من النّادر العثور عليها بيُسر، تستحضر كل قطعة منها مشهدًا من مشاهد طريقة عيش الرّيفيّين القدامى، عبر كل الأزمنة والعصور.
فالزّائر لـ"متحف" الحاج ميمون، سيُفاجئُه وجود قطعٍ تاريخية قديمة بين أروقته، من قبيل أحجارٍ مزركشة تعود إلى ملايين السنّين، لفظتها حِممُ بركانٍ قديم من جبل "إيكسان"، وقناديلَ غازٍ كان الجُنود الإسبّان يضيئون بها حِلكة ليل الرّيف إبّان الاستعمار، وآواني مُزخرفة يرجع عهدها إلى زمنٍ ريفيٍّ غابِر، كما سيجدون بين ممرّات وأروقة متحفه الذي فتحه بالمجّان، ما لا يخطر لهم على بال، مِنْ مَا يؤرخ لتاريخ المنطقة.
فـ"عزي ميمون" الذي افتتح معرضه الخاص بالتراث عام 2009 بقلعة "ثازوضا" بعدما ترك وراءَه حياة الترف الأوروبية وملذّاتها المادية، يصدق عليه الوصف، أنّه "باحثٌ" يُدوّن تاريخ المنطقة من دون حبرٍ ولا مداد، بل يكتب التاريخ على طريقته الفذّة عن طريق تُحفٍ وقطع تاريخيّة من النّادر العثور عليها بيُسر، تستحضر كل قطعة منها مشهدًا من مشاهد طريقة عيش الرّيفيّين القدامى، عبر كل الأزمنة والعصور.






























