المزيد من الأخبار






‎الجيش الإسباني يبعث قادة عسكريين إلى الجزر الجعفرية بالناظور وجزيرتي النكور وبادس بالحسيمة


‎الجيش الإسباني يبعث قادة عسكريين إلى الجزر الجعفرية بالناظور وجزيرتي النكور وبادس بالحسيمة
ناظورسيتي: متابعة

أيام قليلة بعد وضع الخارجية الإسبانية لرسالة احتجاج لدى السفارة المغربية للمطالبة بسحب رخصة مززرعة للأسماك بالقرب من سواحل الناظور، بعثت القوات المسلحة الجارة الشمالية في خطوة مثيرةـ كتيبة من الجيش يتقدمهم مسؤول رفيع المستوى، إلى الجزر الجعفرية وبادس والنكور المتنازع عليها مع المغرب.

وحسب القوات الملكية المسلحة الاسبانية، فإن وفدا عسكريا قد حل في جزيرة النكون وبادس بالإضافة إلى الجزر الجعفرية، وذلك بهدف "تفقد أحوال الجنود"، وقد ترأس هذه الخطوة مسؤول عسكري من درجة جنرال رئيس مديرية ثكنات الجيش.

وقالت المؤسسة العسكرية الاسبانية، إن هذه الزيارة تروم الوقوف على أحوال الجنود الاسبان بالجزر المذكورة فضلا عن دراسة إمكانيات تحسينها.


وتأتي هذه الخطوة، في وقت لوح فيه الأدميرال تيودور لوبيز كالدرون، قائد أركان الجيش الاسباني، باستعداد القوات الاسبانية للتحرك في حالة ما طالبت المملكة المغربية باسترجاع أراضيها الخاضعة لنفوذ اسبانيا.

ومنذ توتر العلاقات بين المغرب واسبانيا، أظهرت القوات المسلحة الاسبانية، تحركات غير مسبوقة وبشكل متزايد على مستوى الجزر المحتلة، بما في ذلك تثبيت أجهزة اتصال متطورة جديد وإصلاح الثكنات المتهالكة، إضافة إلى قيام القوات البحرية في الأيام الماضية بتوثيق عملية إمداد الجنود في جزيرة النكور، وذلك خلال الفترة التي عرفت فيه سبتة المحتلة نزوحا جماعيا لعدد من القاصرين والشباب المغاربة.

وفي الوقت الذي كانت تتجه فيه الأنظار، نحو ظهور مستجدات تحسن العلاقة بين البلدين، عادت هذه الأخيرة لتخيم بظلالها على الجارتين بعدما قام المغرب بالترخيص لإنشاء مزارع للأسماك بمياه المتوسط ما بين الناظور والجزر الجعفرية، القرار الذي أثار حفيظة اسبانيا واعتبرته اختراقا لحدودها الإقلمية التي ضمها المغرب إليه بعد قانون إعادة رسم الحدود.

واعتبرت مدريد، الترخيص للمزارع المذكورة، إعلان مغربي بعدم اعترافه باسبانية الجزر الجعفرية، لاسيما وأن المشروع يبعد بـكيلومتر واحد عن الجزر الجعفرية في حين أن اسبانيا رسمت حدودا لمسافة ثلاث كيلومترات، الأمر الذي جعل وزير خارجيتها خوسي مانويل ألباريس يحتج لدى سفارة الرباط بشبه الجزيرة.

جدير بالذكر، أن قائد الأركان الاسباني، لم يغفل في ندوة سابقة إمكانية مطالبة المغرب باسترجاع سبتة ومليلية والجزر المحتلة، مؤكدا "المستجدات الجيوسياسية الحالية تدعو إلى المزيد من الاستعداد وذلك لإشراك الخيارات الممكنة لتجاوز الأزمة، سواء تعلق الأمر بما هو سياسي أو اقتصادي أو دبلوماسي، بالإضافة إلى الامدادات العسكرية للقوات المسلحة".

وأضاف ضمن مداخلة له "وإن كان المغرب لم يعرب صراحة عن رغبته في استرجاع المدينتين السليبتين باستعمال القوة، فإن الجيش الاسباني يتوفر على قوة ردع لا تنحصر".



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح