المزيد من الأخبار






وكالة الطاقة الدولية تحذر من فترة جفاف قاسية وارتفاع مستوى سطح البحر في المغرب


وكالة الطاقة الدولية تحذر من فترة جفاف قاسية وارتفاع مستوى سطح البحر في المغرب
ناظورسيتي: متابعة

استنادا إلى أحدث تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية، يظهر أن المغرب يواجه تحديات جوهرية تتعلق بتغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة. يتوقع أن تستمر موجات الحر الشديدة وتصبح أكثر تواترا وشدة وانتشارا حتى نهاية القرن الحالي.

تنبه التقرير إلى أن البلاد تواجه فترة جفاف قاسية قد تؤدي إلى تراجع في الإنتاج الزراعي وزيادة النفقات الناجمة عن الحاجة المتزايدة لتبريد المنازل والمكاتب للتصدي للحرارة الشديدة، مما يؤثر سلبا على الاقتصاد المغربي والبنية التحتية.

من المتوقع أيضا ارتفاع مستوى سطح البحر بنسبة تتراوح بين 0.4 و0.7 متر بحلول عام 2100، وهذا التغير قد يهدد السواحل المغربية والبنى التحتية المرتبطة بها، مما يتطلب جهودا هائلة لمواجهة هذا التحدي.


وتشير الوكالة إلى أن نمط المناخ في المغرب يبدأ في التغير عن الحالة الطبيعية المعتادة، حيث كانت تتميز البلاد بفصول شتاء معتدلة ورطبة وصيف حار وجاف، على غرار دول البحر الأبيض المتوسط الأخرى. وبصفة تدريجية، أصبح المغرب أكثر جفافا، وتعوق عملية التعافي تراجع متوسط هطول الأمطار وزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة.

وتشير التوقعات المناخية إلى احتمالية حدوث موجات جفاف شديدة ومتكررة في وسط وجنوب المغرب، مما يعني تأثيرا كبيرا على الموارد المائية والزراعة والتوليد الكهرومائي، حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على توليد الطاقة من خلال السدود والمحطات الكهرومائية.

إن هذه التحولات المناخية تشكل تحديًا جديًا للمغرب وتتطلب استراتيجيات فعالة للتكيف معها، بما في ذلك الاستثمار في الطاقات المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة وتطوير سياسات مستدامة للموارد المائية والزراعة.

مع استمرار التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، فإن التحذيرات تتزايد بشأن ضرورة التصدي لهذه التحولات واتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية والاقتصاد وجودة الحياة في المغرب.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح