المزيد من الأخبار






هل البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا في المغرب يعمل على تسريع الوفيات؟


ناظورسيتي -متابعة

اندلعت مواجهة "ساخنة" بين خالد آيت الطالب، وزير الصحة، ومستشارين برلمانيين قالوا إن البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا يعمل على "تسريع الوفيات".

وفي هذا الإطار أفادت يومية "الصباح" (في عدد اليوم الخميس) بأنّ الوزير "غضب بشدّة" بعد "اتهامات" المستشارين البرلمانيين، في جلسة أول أمس الثلاثاء.

ونفى ما تحدّث عنه برلماني الأصالة والمعاصرة (عادل بركات) الذي قال إنّه يعرف أشخاصا رفضوا تناول الأدوية، وبعد مضي أسبوع أجريت لهم التحاليل وكانت نتيجتها سلبية، ليغادروا المستشفى.

وفي المقابل، يتابع البرلماني ذاته، "يعاني" كثيرون ممن خضعوا للبروتوكول العلاجي وتناولوا الأدوية المقررة فيه، بل وفارقوا بعد ذلك الحياة.

وزاد بركات أن هناك مصابين آخرين كانوا في صحّة جيدة وتأكدت إصابتهم بالفيروس بدون أعراض، لكنْ بعد أن دخلوا المستشفى أُعلنت وفاتهم فجأة، وتساءل: "هل الوفيات راجعة إلى نقص الأسِرّة وأجهزة التنفس الاصطناعي، أم بسبب خلل فيها أم بسبب تداعيات البروتوكول العلاجي المعتمد؟"..


وردّ أيت الطالب على هذه "الاتهامات"، بحسب اليومية ذاتها، بقوله إنه "كلما ارتفع عدد الحالات ارتفعت الحالات الحرجة والوفیات"، ما يؤكّده معدل الفتك على المستوى الوطني، والذي بقي مستقرا طوالة شهور في 17% رغم الارتفاع اليومي للإصابات".

وتابع الوزير، في جوابه، أنّ حالات الوفيات تتميز بارتفاع معدّل العمر، إذ تبلغ 66 سنة ونصف، فيما يبلغ معدل السن العام للحالات في البلاد 40 سنة، مبرزا أنّ دواء "الكلوروكين" أثبت أنه فعّال في محاربة الفيروس، متابعا أنّ نسبة الوفيات بين الرّجال بلغت 69% من إجمالي الوفيات وأن 55% من المتوفّين كانوا يعانون أمراضا مزمنة.

وذكر أيت الطالب من هؤلاء على الخصوص مرضى السكري الحاد وارتفاع ضغط الدم والربو والأمراض التنفسية المزمنة والسرطان وأمراض القلب والشّرايين والقصور الكلوي. وأضاف أن 89% من الوفيات سُجّلت في أقسام والعناية المركزة والإنعاش.

وفي ما يتعلق بالأسباب الطبّية المباشرة للوفاة، وضّح أيت الطالب أن 54% من الوفيات مُرتبطة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة و27% بسبب سكتة قلبية وتنفسية مع موت فجائي و14% بسبب الصدمة الإنتانية و3% بالحماض السكري و2% بالانصمام الرئوي.

لكن هذا لم يمنع وزير الصحة، وفق المصدر نفسه، من الإقرار بإصابة 1600 من الأطقم الطبية والتمريضية بهذا الفيروس، مشددا على أن هناك نقصا في الموارد البشرية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح