المزيد من الأخبار






هكذا لفظت الطفلة "ريم" أنفاسها على مرأى أمّها وبقي عصفورها بين يديها يرفض التحليق بعيدا عنها


هكذا لفظت الطفلة "ريم" أنفاسها على مرأى أمّها وبقي عصفورها بين يديها يرفض التحليق بعيدا عنها
بدر أعراب

أثارت فاجعة هلاك الطفلة "ريم" البالغة من العمر ثمان سنوات، والتي لقيت حتفها منتصف الأسبوع المنقضي إثر حادثة سير مروعة بعدما صدمتها سيارة عند مدخل مدينة زايو، تعاطف روّاد موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بحيث تناقلت صورها على نطاق واسع في أوساط الفايسبوكيين، كما تم تخصيص واقعتها المؤلمة والمؤثرة بمقالات عدة تم نشرها على عدد من المواقع المحلية بإقليم الناظور.

وكانت البلدة الضاحوية زايو قد شهدت بحر الأسبوع المنتهي، حادثة سير خطيرة راحت ضحيتها الطفلة "ريم" التي كانت برفقة أمّها تهّم بقطع الطريق على مستوى مدخل البلدة، بعدما صدمتها سيارة من نوع من صنف "ميرسيديس 220" ينحدر سائقها البالغ عقده الثاني، والحاصل على رخصة السياقة حديثا، بسبب السرعة الفائقة التي كان يدوس عليها، لتُفاجأ الأمّ بإبنتها وهي جثة هامدة مضرجة في دمائها.

وقد أورد ناشط فايسبوكي من بلدة زايو ضمن تدوينة نشرها على حسابه الشخصي "يوم الاربعاء اللي فات كانت الطفلة ريم قبل سويعات من الحادثة كتزور واحدة من قريبات الواليدة ديالها مريضة بمعية عمتها وشخص آخر على مقربة من السوق الاسبوعي بضبط على الضفة الجنوبية من الطريق الوطنية "سهل صبرة".

وتابع الفايسبوكي "ريم قبل الحادثة كان عاجبها الحال فمنزل السيدة المريضة بعيدة عن ضوضاء المدينة فين كاين الطبيعة والخضرة والاشجار لقات نفسها وراحتها فداك المكان.. كانت كتلعب و تمرح بابتسامة مشرقة كلها حياة و طاقة . ريم حصلات على “فرخ” عصفور فرحات به بزااف و لعبات معاه .. لقات المؤنس و الصديق .. داتو معاها فشبكة ديال بوبوش حمراء بعد ما شربو أتاي كما جرت عادة المغاربة من الجود و الكرم .. ريم مبغاتش فأول تمشي من منزل السيدة المريضة، عجبها المكان بزاف و مسخاتش تمشي وبحال لا حسات كيقترب ٱجلها.. لكن كان من ضروري تمشي حيت كانت العشية وقريب يطيح ظلام.. فعلا اخيرا استجابت ريم و مشات.."

وزاد صاحب التدوينة "وصلات الطريق قطعات الواليدة ديالها و عمتها و شخص آخر .. ماعرفتش تفاصيل هاد لحضة لكن على حسب شهادة صديق قال لي أن سيارة مرسيدس سوداء ضربات ريم طاحت حدا عينين أمها كوما فمشهد كارثي ومؤثر.. ضربة فرأس كانت كفيلة باش طلع روحها عند خالقها.. ماتت ريم وبقي الطائر اللي كان فحوزتها.. كيحكي لي صديق ٱخر اللي كان متواجد فمكان الحادث فاش شاف داك العصفور على مقربة من مكان الحادث وهو كينظف المكان من الدم متمالكش نفسو حتا غرق فسيل من الدموع".


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح