ندوة صحية حول كيفية التعامل مع داء السكري في شهر رمضان بالمركب الثقافي بالناظور

بسم الله الرحمان الرحيم
أرى ان مثل هذه الندوات لا تساعد المريض على تخطي مرضه والتلاءم معه، وإنما تعطيل لنصوص الكتاب والسنة الخاصة بالمريض الذي لا يلائمه الصوم، فعوض ان يفقهوا المرضى بأن المرض ليس عيبا خاصة إذا كان يعطل عبادة ما يقوم بها المسلم كالحج والصوم مثلا، فإنهم يجعلونهم فئران تجارب للوصول إلى افضل طريقة وليس علاج لمساعدة المريض على الصوم، خاصة أن المريض بالسكري إذا صام حتى وهو قادر فإن له آثار جانبية مستقبلا على صحته من حيث القلب والكليتين والعينين والجهاز البولي.
النبي صلى الله عليه وسلم عندما اخبرنا بما سنفعله أيام مرضنا مع رمضان لم يكلفنا بكل هذه القياسات واسشارة الطبيب ليقيم لنا هو قدرتنا على الصيام ام لا، رغم ان الأطباء يعلمون تطبيقيا ان المريض بالسكري يضره الصيام اكثر مما ينفعه، لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحاب الأعذار مؤنسا: إن الله يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه.
والذي عليه اهل العلم مستدلين بالكتاب والسنة ان المريض الذي لا يرجى شفاؤه يفطر رمضان ويطعم عن كل يوم مسكينا.
فهذا هو الدين ببساطته ويسره ودعكم من التنطع وقد قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله:
القسم الثاني: المريض مرضا يضره الصوم، ويخشى عليه أن يهلك به كمريض لا يستطيع الاستغناء عن الماء مثل بعض أنواع المرض السكري وما أشبه ذلك فهذا يحرم عليه الصوم لقول الله تعالى { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } .

بسم الله الرحمن الرحيم
أقول للمتدخل رقم 1: رحم الله امرءا عرف قدره، فجلس دونه.