المزيد من الأخبار






نجيب الوزاني يعول على انشقاقات داخل أغلبية البام للظفر برئاسة بلدية الحسيمة‎


نجيب الوزاني يعول على انشقاقات داخل أغلبية البام للظفر برئاسة بلدية الحسيمة‎
ناظورسيتي | متابعة

رغم أن البام حصل على اغلبية المقاعد في انتخابات 4 شتنبر بمدينة الحسيمة بما مجموعه 19 مقعدا من أصل 35 مقعد، وهو بذلك عمليا يمكن له تشكيل الرئاسة والمكتب لوحده في انسجام تام دونما الحاجة إلى الاستعانة بأي طرف آخر، غير المفاوضات الشاقة التي تسبق تشكيل رئاسة المجلس وضعت البام على صفيح ساخن بعد أن اكدت بعض المصادر فرار بن الشيخ مصحوبا بالأعضاء المحسوبين عليه والتهديد بالتصويت لصالح مرشح حزب العهد الديمقراطي بعدما لم ينل ما يطمح إليه من مطالب ولا سيما طموحه بالظفر بالنيابة الأولى وهو ما لا يريد أن يتورط فيه الدكتور بودرا لكونه سيكون بجانبه كائن انتخابي حرق كل أوراقه.

ولوحظ أن جميع اللوائح الفائزة بالمقاعد في الانتخابات بالحسيمة قدم وكيلها ترشيحهم للرئاسة خصوصا أن هذه أحزاب لم تحصل سوى على مقاعد قليلة لا تؤهلها للتنافس على منصب الرئاسة ، ومع ذلك يراهن هؤلاء المرشحون على توتير العلاقات داخل الحزب الفائز وهو أمر قريب من المستحيل وهو لا يعدو أن يكون مجرد حركة تسخينية لربط الرأي العام مع موعد الفرجة السياسية.

وتضيف نفس المصادر أن الصراع داخل اللائحة الفائزة بأغلبية المقاعد ببلدية الحسيمة ما هو إلا نبش في خلافات قديمة يأخذ طابع الصراع الحاد على مصالح بين أعضاء سابقين في حزب التجمع الوطني للأحرار وعناصر البام الذين استدمجوا قطب رحى الحزب الأول بقيادة إسماعيل الرايس ، وهذا الأخير يدفع لتقوية موقعه في المنافسة على النيابة الأولى للرئيس للإبقاء على كتلته منسجمة وكورقة ضغط دائمة لإثبات الأنا موجود ، غير أن ما يدور حاليا وسط هذه اللائحة من مفاوضات عسيرة على مهام ومناصب ومسؤوليات بما فيها مهام الرئيس نفسه كالتفويض مثلا في بعض الاختصاصات الحساسة التي تدر أرباحا على البعض وكانت مصدر اغتناء كبير للبعض الآخر ، يشكل ضربة قاضية لمستقبل البام بالحسيمة ، وهو بذلك يهيء التربة لانتعاش الفكر الظلامي واكتساحه غدا على طريقة الضربة القاضية التي سقط بها شباط بفاس.

وهي نتيجة منطقية لكون البعض اختار أن يحارب بأسلحة قديمة لمفسدين عاثوا فسادا في هذه المدينة وهم لا يهمهم سوى تلبية مطامعهم الذاتية ، ومن كان سببا في الخراب لا يمكن أن يكون يوما ما سببا في التقدم ، ولأنه ، ببساطة ، لا يمكن البناء بمعاول الهدم !


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح