NadorCity.Com
 


مُجاهد جزائري يُشكك في رقم شهداء الثورة ويُبرئ المغرب من حرب الرمال


مُجاهد جزائري يُشكك في رقم شهداء الثورة ويُبرئ المغرب من حرب الرمال
جمال الدين حبيبي: "هجوم المغرب كان كذبة من بنبلّة..
ورقم المليون ونصف المليون شهيد كلّفنا الكثير"





طارق العاطفي:

ثارت ثائرة منظمة أبناء الشهداء بالجزائر على إثر تصريحات أدلى بها المُجاهد وعضو البرلمان الجزائري السابق جمال الدين حبيبي لصحيفة الخبر الأسبوعي الجزائرية، إذ كذّب الرواية الرسمية لتعداد الشهداء الذين سقطوا إبّان حرب استقلال الجزائر والتي ربطها النظام الجزائري برقم المليون ونصف المليون.

وقد وصف بيان صادر عن مُنظمة أبناء الشهداء تصريحات حبيبي بكونها مُثيرة للاستغراب بتطاولها على أرواح شهداء ثورة الجزائر العظيمة الذين لا يستحقُّون أن يوصفوا بكونهم "كذبة" في تاريخ الجزائر من لدن أي كان، كما خرج السعيد عبادو بصفته أمينا عامّا لمُنظمة قدماء المُجاهدين ضمن إطلالة على الصُّحف الجزائرية يصف فيها جمال الدين حبيبي بـ "الحُثالة" ومن ذوي "الماضي المعروف" المُرادف للـ "الخيانة" و"العمالة" في المفهوم اللغوي للمُنظمة، مؤكّدا أنّ مُنظمة قدماء المُجاهدين لا تهمّها هذه "الجُزئيات" التي يتحدّث عنها حبيبي رغم مكانته التي جعلت بوتفليقة يُعيّنه ضمن الثلث الرئاسي .

وجاءت ردود منظمتي أبناء الشهداء وقدماء الشهداء بعدما قال المُجاهد والبرلماني السابق، ضمن حوار مع صحيفة الخبر الأسبوعي، بأنّ الرقم المُصرّح به حول تعداد شهداء الثورة الجزائرية يُعتبر "كذبة كلّفت الجزائر غاليا"، قبل أن يُضيف: " اليهود عندما كذبوا بشأن ضحايا المحرقة النازية استثمروا في الكذبة وجَنَوْا من ورائها ولا يزالون يجنون المليارات، أما نحن فكذبنا كذبة كلفتنا غاليا، لأننا ندفع مقابلا لها من خزينة الدولة سنويا"، ويُضيف حبيبي بأنه حاول نقل رؤيته إلى المسؤولين الجزائريين ضمن أزيد من صعيد، إلاّ أنّهم أبدوا رفضهم لتناول الموضوع بنظرة تصحيحية لكون الوقت قد فات على مُراجعة هذا الرقم، حيث أذكى بذلك التصريحات التي كان قد سبقها إليه، نهاية السنة الماضية النائب البرلماني نور الدين آيت حمودة ـ ابن الشهيد عميروش ـ الذي أكّد أنّ عدد المُجاهدين إبّان ثورة الجزائر مثبتة ضمن أوراق مؤتمر "الصُّومَام" وتتحدّث عن عشرات الآلاف لاغير، حيث سبق وأن أورد لجريدة "الخبر" الجزائرية: " عندما يعترف وزير المجاهدين بأن هناك 10 آلاف مجاهد مزيف وهناك جمعية تحدثت عن 12 ألفا... إذن أقترح إنشاء لجنة في كل بلدية من بلديات الوطن ونعالج هذه المسألة بصفة نهائية. وهناك أخطر من المجاهدين المزيفين. فجلّ الوزراء منذ الاستقلال لديهم شهادة عطب بنسبة 100 بالمائة، منها 25 بالمائة عطب عقلي، ومع ذلك مارسوا مهام وزارية..".

وذهبت تصريحات المُجاهد جمال الدين حبيبي إلى أبعد من ذلك خلال استضافته من لدن صحيفة "الخبر الأسبوعي" الجزائرية، ، واتّهم الرئيس الجزائري الأسبق بنبلّة بالكذب على المغرب بشأن حرب الرّمال التي تلت استقلال الجزائر، حيث نقل بأنّ حرب الرمال تمّت بتخطيط من بنبلّة سنة 1963 لتصدير الأزمة الدّاخلية الجزائرية الدّائرة حول مقاليد السّلطة نحو الخارج بقوله من خلال منابر إعلامية بأنّ "المرارْكَة حْكْرُونا"، وهو ما عمل على جمع التفاف كافة فرقاء الثورة الجزائرية المُتناحرة والتلاحم لصدّ ما صُوِّر أنّه "غزو مغربي للحدود الغربية للجزائر"، في تستّر وتلاعب على ما كانت تعرفه الولايات الجزائرية من نزاع حول السلطة في فجر الاستقلال.

وقد قرنت صُحف جزائرية بين ما نقلته صحيفة "الخبر الأسبوعي" من تصريحات لجمال الدين حبيبي وتصريحات سابقة للضابط الجزائري الأسبق والكاتب الصحفي الحالي أنور مالك كان قد أدلى بها بخصوص حقيقة حرب الرمال، إذ زادت هذه التصريحات من أهمّية مقولات أنور مالك بشأن ضبابية رؤى حُكّام الجزائر، إذ سبق ونُقل عن أنور مالك اطّلاعه على وثائق وتقارير سرّية إبّان اشتغاله بالمؤسّسة العسكرية الجزائرية، وهي التقارير التي تُفيد بأنّ ما رُوّج له حول هجوم المغرب على الجزائر إبّان حرب الرمال هو كذبة كبرى وكلام فارغ مبني على تصفية حسابات مع المغاربة زيادة على تصدير الأزمة الدّاخلية الجزائرية حول السلطة إلى الخارج.




1.أرسلت من قبل ميس نتمورث في 24/08/2009 00:58
لعب،ة الدول والأنظمة المتخلفة غريبة حقا. فبجرة قلم يستطيعون خلق الفانتازيا وجعلها حقيقة مطلقة واللعب على اوتارها لسنوات واستثمارها قصد البحث عن الشرعية المفقودة.
بالنسبة للجزاءر فقثة المليون ونصف المليون شهيد او قتيل هي من نوعية هذه الاساطير التي تصبح مقدسات لا يجوز المس بها.. مع أن الجزائريين على الأقل الذين عايشوا ما عرف بمرحلة الثورة يعرفون هذه الحقائق.. فالتضخيم عادة سيءة لدي المتخلفين وتم تضخيم عدد الضحايا في الجزائر لتصبح مجرد لعبة أرقام والغريب في الأمر أنه لو جمعت عدد الذين قيل أنهم شهداء الثورة وعدد الذين قيل بأنهم مجاهدون في الثورة ومازالوا يستفيدون من إعانات الدولة لوجدت عددهم هو نفس مجموع الشعب الجزائري من الرجال القادرين على حمل السلاح خلال فترة الخمسينات!!! وهنا يطرح السؤال إذا كانت هذه الأرقام بهذا الشكل فأين هم الحركيون والخونة غير المحسوبين الذين دعموا الفرنسيس؟ وكيف توالد الشعب الجزائري من الستينات إلى الآن كالأرانب ليصلوا 33 مليون نفس وهم لم يكونوا يتعدون السبعة ملايين نسمة؟!!!!!
على كل حال فانطانيا اللآنظمة العروبية هي نفسها فللجزاءر رقم شهدائها المقدس وللمغرب مقدساته الثلاث ولتونس عائلتها المقدسة وليبا كذلك.. وهكذا..

2.أرسلت من قبل younes في 26/08/2009 02:23
az . wachahida chahidone mine ahliha












المزيد من الأخبار

الناظور

" كأني ذاهب إلى حرب" يحط رحاله بالمعرض المغاربي للكتاب بوجدة

مغاربة وإسبان يفتتحون لقاء الضفتين "الشرق والأندلس" بالناظور

تسجيل قرآني جديد لإمام ناظوري ينشر السكينة في قلوب متناقليه بالسوشل ميديا

الحكم على أبرشان والمنصوري في مليلية بدفع 4 مليون أورو مع سلبهما الحرية

قلق بمليلية بسبب "هجمات مهاجرين قاصرين" على الأمن

"فريق شباب الريف الناظوري ينهزم أمام الجيش الملكي ويودع كأس العرش"

إحصاء ساكنة الناظور 2024.. عامل الناظور والمدير الجهوي للتخطيط يعقدان لقاء إعداديا