المزيد من الأخبار






مندوبة حكومة مليلية تدحض اتهامات الساسة الإسبان وتشيد بدور المغرب في حماية الحدود


مندوبة حكومة مليلية تدحض اتهامات الساسة الإسبان وتشيد بدور المغرب في حماية الحدود
ناظورسيتي – كمال لمريني

شكلت التصريحات الصادرة عن مندوبة الحكومة المحلية في مدينة مليلية المحتلة، ضربة وصفت ب"الموجعة" لعدد من الساسة الإسبان الذين يتهمون المغرب باستعمال ورقة الهجرة للضغط على إسبانيا، وذلك في الوقت الذي تمر فيه العلاقات المغربية الاسبانية من "عنق الزجاجة"، جراء استقبال السلطات الاسبانية لزعيم الجبهة الانفصالية "البوليساريو"، إبراهيم غالي، المعروف ب "بن بطوش" بهوية مزيفة من أجل تلقي العلاج.

وذهبت تصريحات مندوبة الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة ذات الحكم الذاتي والخاضعة للسلطات الإسبانية، عكس التصريحات والتلميحات التي ذهبت إليها بعض الأحزاب الإسبانية بخصوص طبيعة محاولات الاقتحام الجماعية للسياج الحدودي لمدينة مليلية، إذ عبرت عن شكرها لجهود السلطات المغربية لمنع تدفق المهاجرين غير النظاميين مؤكدة أن التنسيق الثنائي معها ازداد في الفترة الأخيرة.

ومن جهتها، أفادت صابرينا موح، في تصريحها لوسائل إعلام إسبانية، إن حوالي 1000 شخص من المهاجرين غير النظاميين وصولوا، أمس الثلاثاء، إلى محيط السياج الحدودي بطريقة منسقة ومنظمة ومقسمين على عدة مجموعات، غير أن عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني تمكنوا من التصدي لهم وحالوا دون دخول أي منهم إلى المدينة.


وقالت إن الفضل يعود إلى أجهزة الأمن المغربية، قبل أن تضيف، "اليوم تم التأكيد على أن هناك تنسيق جيد بين إسبانيا والمغرب حين وإن تعلق الأمر بحماية السياج".

ولفتت إلى أن عمل أجهزة المراقبة والأمن على طرفي الحدود أصبحت مكثفة عقب محاولات الاقتحام الأخيرة، وأن الدور المغربي في حماية السياج "ازداد وأثبت فعاليته".

ومن جانب آخر، تحظى عمليات التصدي لهجمات المهاجرين الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء على السياج الحدودي الوهمي لمليلية المحتلة، من قبل قوات الأمن المغربية، باهتمام كبير من قبل المسؤولين الأمنيين المركزيين والجهويين، إذ يتابعون هذا الموضوع عن كثب، وذلك في الوقت الذي تتعالى فيه العديد من الأصوات الإسبانية التي تتهم المغرب بالضغط عن طريق استعمال "ورقة الهجرة".

وذكرت مصادر ل"ناظورسيتي"، فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن عدد من المسؤولين الأمنيين المركزيين في أجهزة أمنية مختلفة يتواجدون بمدينة الناظور، الأمر الذي جعل السلطات تشدد من إجراءاتها ضد ظاهرة الهجرة غير المشروعة.

وأفادت المصادر ذاتها، أن مصالح الأمن نصبت العديد من السدود القضائية في أماكن مختلفة بمدينة الناظور، وذلك بغرض توقيف المهاجرين غير النظاميين، لاسيما المهاجرين الأفارقة المشتبه مشاركتهم في عمليات الهجوم التي شهدها السياج الحدودي لمليلية السليبة خلال الأيام الأخيرة.

وأضافت، أن العمليات الأمنية التي قامت بها قوات الأمن بغابة كوركو المطلة على مليلية المحتلة، تطورت، يوم الاثنين، إلى مواجهات، إذ أقدم عدد من المهاجرين الأفارقة على رشق قوات الأمن بالحجارة، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من الدركيين والأمنيين وعناصر القوات المساعدة بإصابات، عجلت حالتهم الصحية بنقلهم إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية.

ويشار إلى أن سواحل إقليم الناظور، تعرف إجراءات أمنية مشددة، وذلك لصد أي محاولة للهجرة غير المشروعة، إذ تعمل عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بالناظور، على التعامل مع موضوع الهجرة السرية بالجدية اللازمة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح