المزيد من الأخبار






من التاريخ.. يوم أعتقل 13 شابا ناظوريا بتهمة إعتناق الديانة البهائية والمس بالعقيدة


من التاريخ.. يوم أعتقل 13 شابا ناظوريا بتهمة إعتناق الديانة البهائية والمس بالعقيدة
ناظورسيتي

الناظور.. تلك المدينة الهادئة الحاضنة بين ذراعيها مياه البحر الأبيض المتوسط، تخرج من سكونها المعتاد وتصبح قبلة المتسائلين والفضوليين، ومزارا للسياسيين وممثلي المجتمع المدني، ماذا جرى؟ ما هو هذا الحدث الجلل الذي هز أركان المدينة وجلب اهتمام الشعب المغربي قاطبة؟

إنها سنة 1962، مدينة الناظور تحتضن محاكمة ثلاثة عشر شابا مغربيا اعتنقوا الدين البهائي بتهمة "المس بالعقيدة والإخلال بالنظام والسلم المجتمعي..."، خرجت ابتدائية الناظور بأحكام قاسية، مثيرة للجدل، فتساءل الناس: من هم هؤلاء الشباب؟ وماهي البهائية التي يضحون بحياتهم في سبيلها؟ وسرعان ما يعود بنا الزمن إلى عشر سنوات خلت...

ابتداءً من سنة 1952، أخذت بعض العائلات البهائيـة المهاجرة من أصول مختلفـة تستقر تدريجيـا بأرض الوطن، كان اندماجهم في المجتمع المغربي سريعا وسلسا لمـا وجدوه في المغاربـة من ترحاب وانفتـاح على الآخر.

هكذا، لم يتوانَ هؤلاء المهاجرون عن تبليغ رسالة حضرة بهاءالله لمن عايشوهم وعاشروهم من المغاربة. فقد كان لحديثهم العذب وأعمالهم الطاهرة بالغ الأثر في قلوب هؤلاء الشباب وغير الشباب ممن يكبرونهم سنًّا. فقد آمنوا برسالة وجدوا أنها فيض من نفس النبع الإلهي وفي تعاليمها حل لأزمات العصر ومشكلاته.

لم يكن الحكم الصادر في الناظور نهائيا، ففي العاشر من دجنبر سنة 1963 قرر المجلس الأعلى للقضاء إلغاء حكم ابتدائيـة الناظـور وإبرائهم من التهم الموجهـة إليهم. عانق الشباب الحرية وهموا من جديد للسير في طريق الخدمة، خدمة بلدهم المحبوب. فرغم كل ما عانوه لأجل عقيدتهم، لم ينسوا أولئك الذين استماتوا في الدفاع عنهم من أبناء هذا الوطن.


صورة الإفراج عن المتهمين... عن موقع "البهائيون في المغرب"




من التاريخ.. يوم أعتقل 13 شابا ناظوريا بتهمة إعتناق الديانة البهائية والمس بالعقيدة


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح