المزيد من الأخبار






ملف الأسبوع.. عندما تتحول الـ"بوطا" إلى قنبلة موقوته في الطرقات


ملف الأسبوع.. عندما تتحول الـ"بوطا" إلى قنبلة موقوته في الطرقات
ناظورسيتي: جابر الزكاني

في الوقت الذي يحدد فيه القانون 30.05 في المغرب شروط وتدابير لمنع أي تسرب للمحتوى وفق الشروط العادية لنقل المواد الخطيرة لأجل البيع بالتفصيل كبضائع، يحلو للعديد من الشركات المختصة في تصنيع ونقل وبيع عبوات الغاز بالمغرب العبث خارج السرب، من خلال ممارساتها الخطيرة المهملة لشروط السلامة هنا وهناك.

في العام 2019، اندلع حريق في شاحنة متوسطة الحجم مخصصة لنقل وتوزيع أسطوانات غاز البوطان بحي تزروت بجماعة تامكروت، بإقليم زاكورة، صباح يوم الأحد 20 يناير من ذات السنة، نتيجة انفجار قنينات الغاز التي كانت على متن الشاحنة، بسبب تسرب محتوى إحداها..

وفي العام 2018، اهتزت إقليم قلعة السراغنة، على واقعة انفجار شاحنة تحمل قنينات الغاز في دوار ولاد موسى مخلفا هلعا وأضرار مادية جسيمة، مع تطاير عبوات الغاز "البوطا" في سماء المنطقة لمدة تفوق النصف ساعة، وذكرت مصادر متطابقة أن هذا الانفجار، الذي وقع وسط حي سكني، خلف خوفا ورعبا في نفوس ساكنة الحي التي لم يسبق لها أن شاهدت مثل هذه الواقعة، بأعجوبة خلال الحادث، فينما أسفرت التحقيقات عن كون عملية النقل لم تحترم شروط السلام عبر الاهمال في مراقبة سلامة المواد المنقولة.


وقبل ذلك، انفجرت شاحنة أخرى لنقل الـ"البوطا" نواحي أكادير على الطريق السيار متسببة في أضرار مادية جسيمة، واحتراق كل الشاحنة مع استنفار أمني مهول، وإيقاف حركة السير لساعات، وقد نجا شخص من الموت.

أخبار كثير رصدها الإعلام في السنوات الأخيرة عن حوادث انفجارات عبوات الغاز أثناء نقلها عبر الطرقات، وتتناسل هذه الاحداث شيئا فشيئا في ظل غياب الرقيب على سلامة عمليات النقل هذه، والتي تعتبر كنقل القنابل الموقوتة، تحتمل الانفجار في أي لحظة، فإلى أي حد نحن بعيدون من وقوع كوارث لا يحمد عقباها؟ ومن المسؤول عن ضمان النقل الآمن للغاز وعبواته في المغرب؟ أسئلة وجب طرحها اليوم قبل الغد، وقبل وقوع ما لا يحمد عقباه عاجلا أم آجلا.

ويعد غاز البوطان أحد أنواع غازات البترول السائلة الأكثر استهلاكا في المغرب، بحيث يتطلب ذلك من الحكومة إطلاق إجراءات وقائية يتم فرضها على المهنيين من ناقلي هذه المادة، فرغم ندرة حوادث الانفجار خلال النقل، إلا أن نسبة حدوثها أصبحت تتعالى شيئا فشيئا في السنين الأخيرة، ما يدعونا لوقفة تأمل لزرع الحذر عبر مكتوبنا الإعلامي الالكتروني، ودمتم سالمين.







تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح