
ناظورسيتي: متابعة
في مشهد يصلح لأن يكون نهاية لحلقة من مسلسل كوميدي ساخر، تدخل شاب مغربي يدعى زكرياء في إحدى شوارع تورينو لمساعدة الشرطة على توقيف لص. وما إن انتهت المطاردة وهدأ الوضع، حتى وجد نفسه يواجه مشكلة أكبر من السرقة نفسها: لم تكن بحوزته أوراق إقامة، فقررت الشرطة بدل تقديم الشكر له... تقديمه لسلطات الهجرة!
زكرياء، البالغ من العمر 29 سنة، دخل الأراضي الإيطالية قبل أقل من عام، بعد أن قطع طريقه من إسبانيا عبر فرنسا، واستقر مؤقتا في المدينة، يشتغل بشكل غير رسمي في الأسواق ويبيت في سكن مشترك لا تصله حتى الكهرباء إلا عبر "كابل سلف".
في مشهد يصلح لأن يكون نهاية لحلقة من مسلسل كوميدي ساخر، تدخل شاب مغربي يدعى زكرياء في إحدى شوارع تورينو لمساعدة الشرطة على توقيف لص. وما إن انتهت المطاردة وهدأ الوضع، حتى وجد نفسه يواجه مشكلة أكبر من السرقة نفسها: لم تكن بحوزته أوراق إقامة، فقررت الشرطة بدل تقديم الشكر له... تقديمه لسلطات الهجرة!
زكرياء، البالغ من العمر 29 سنة، دخل الأراضي الإيطالية قبل أقل من عام، بعد أن قطع طريقه من إسبانيا عبر فرنسا، واستقر مؤقتا في المدينة، يشتغل بشكل غير رسمي في الأسواق ويبيت في سكن مشترك لا تصله حتى الكهرباء إلا عبر "كابل سلف".
ورغم أنه لم يكن ملزما، إلا أن حسه الإنساني دفعه للتدخل لحظة رأى اللص يحاول اقتحام المتجر. لكن بعد أن انتهى المشهد البطولي، انقلب السيناريو تماما. تفتيش روتيني كشف أن "البطل بلا أوراق"، فأُحيل إلى سلطات الهجرة، التي لم تتأخر في إهدائه مفاجأة: "أنت مرحّل. مع السلامة".
قرار الترحيل صدر يوم 7 ماي الجاري، ولم يأت مع باقة ورد، بل كصفعة قوية لمن ظن أن فعل الخير يُكافأ في بلد القانون. والنتيجة؟ زكرياء يشعر اليوم وكأنه ارتكب خطأ فادحا حين قرر أن يكون مفيدا.
المفارقة؟ لو تجاهل محاولة السرقة ومضى في حال سبيله، لبقي حرا طليقا. لكنه قرر أن يكون شريفا، فوجد نفسه على حافة الترحيل.
قرار الترحيل صدر يوم 7 ماي الجاري، ولم يأت مع باقة ورد، بل كصفعة قوية لمن ظن أن فعل الخير يُكافأ في بلد القانون. والنتيجة؟ زكرياء يشعر اليوم وكأنه ارتكب خطأ فادحا حين قرر أن يكون مفيدا.
المفارقة؟ لو تجاهل محاولة السرقة ومضى في حال سبيله، لبقي حرا طليقا. لكنه قرر أن يكون شريفا، فوجد نفسه على حافة الترحيل.