المزيد من الأخبار






مجلس مدينة الدريوش يعقد إجتماعاً طارئا لمناقشة الأوضاع ما بعد الهزة الأرضية ويتخذ خطوات احترازية


مجلس مدينة الدريوش يعقد إجتماعاً طارئا لمناقشة الأوضاع ما بعد الهزة الأرضية ويتخذ خطوات احترازية
ناظورسيتي | إسماعيل الجراري

عقد مجلس مدينة الدريوش، صباح يوم الخميس 17 مارس الجاري، اجتماعا طارئا بقاعة الإجتماعات، وذلك على خلفية الهزة القوية التي شهدتها المدينة أمس الأربعاء في حدود الرابعة والنصف، والتي خلفت حالة من الذعر والخوف والهلع لدى الساكنة، وأسفرت عن حالات عديدة من الإغماءَات في صفوف تلميذات المؤسسات التعليمية، كان قد استقبلها المركز الصحي.

الإجتماع الذي ترأسه محمد البوكيلي، وحضره عبد السلام الحتَّاش باشا المدينة، وأعضاء عن المعارضة كما عن الأغلبية، بالإضافة إلى مجموعة من التقنيِّين التابعين للجماعة، عرف مناقشة تداعيات ما بعد الهزة الأرضية القوية التي شهدتها المدينة، وبعض المناطق المجاورة، ومحاولة إيجاد بعض الحلول الآنية للتخفيف من الآثار النفسية الناتجة عنها، ومشاركة الساكنة معاناتها.

وفي ذات السياق وضع محمد البوكيلي رئيس مجلس المدينة مهندسي الجماعة رهن إشارة الساكنة، وذلك من أجل الإستعانة بهم في تقييم حجم الأضرار التي قد تستهدف المنازل، كما أشار إلى أن سيارتي الإسعاف التابعتين للجماعة، سيتم وضعهما وسط المدينة رهن إشارة المواطنين، وعلى أهبة الإستعداد، في أية لحظة من أجل مساعدة الساكنة إذا ما طرأ أي مستجد.

باشا المدينة طالب بضرورة تجنُّد الكل في مثل هذه الكوارث، خصوصا وأن هناك هلع وخوف كبير وسط الساكنة، وتسبب في صدمة للكثير من التلميذات، وأشار إلى أن هناك تنسيقا مع كل الجهات سواء على الصعيد الإقليمي أو المحلي أو حتى المركزي.

واعتبر مصطفى بنعودة أن هناك إرهابا إعلاميا يمارس على ساكنة الدريوش، يقوم بتخويفها وترعيبها، و انتقد غياب تواصل المسؤولين التابعين لوزارة الداخلية، سواء المحليين أو حتى الإقليميين مع الساكنة، سواء مباشرة أو حتى من خلال الإعلام من أجل طمأنتها، وذلك في ظل تصاعد وتيرة الشائعات الكاذبة.

ودعا بنعودة إلى خلق لجان تابعة للأحياء تتولى التواصل والتنسيق مع المهندسين التابعين للجماعة للوقوف على أي أضرار تتعرض لها المنازل، قد تنجم عن الهزات الإرتدادية التي تعرفها المدينة، فيما انتقد رشيد أبركان تأخر المسؤولين عن قطاع الوقاية المدنية، في افتتاح المقر الكائن بالمدينة من أجل الوقوف عن قرب وحتى يكونوا على استعداد لأي طارئ، كما أشار إلى أنه لم يتم لمس أي حملة تحسيسية للتلاميذ بالمدارس من قبل قطاع الصحة بالمدينة.

رئيسة لجنة المرافق العمومية والخدمات وفاء أجرطي، أثنت على دور الطاقم الصحي للمركز بالمدينة وكذلك بالدور الكبير الذي جسده متطوعوا الهلال الأحمر، وأشارت إلى أنه كانت هناك حالات من خارج المدينة استقبلها بدوره المركز الصحي، إلا أنها وفي سياق مداخلتها انتقدت عدم استغلال سيارة الإسعاف التابعة للمركز الصحي، والتي كانت متواجدة بذات المركز، فيما أثنت على مجهودات سائق الإسعاف الذي عمل لوحده على نقل حالات الإغماء الكثيرة، رغم صعوبة المهمة.

وفي مداخلة ضمن ذات السياق اقترح بنعودة أن تعمل السلطة المحلية على تخصيص دورية أمنية تتولى السهر على أمن الساكنة التي تقصد العراء خوفا من الهزات الزلزالية المتكررة، وهو ما شاطره إياه باشا مدينة الدريوش، ووعد بالعمل على تنفيذ هذا المقترح.

حمو الوهداني طالب في مداخلته بالتواصل مع الساكنة وانتقد غياب الدعم لها، وأشار الي أن مسؤولية التواصل مع مسؤولي الوقاية المدنية هي من مسؤولية الرئيس، وأن أعضاء المجلس سيقومون بالتواصل مع ساكنة الأحياء التي يمثلونها، كما طالب بتوفير الأمن للمواطنين المفزوعين، وانتقد غياب إجراءات استباقية للهزات الزلزالية، وأضاف الوهداني أنه على الرغم من كون أعضاء المعارضة كانوا متواجدين بعيدا عن المدينة، إلا أنه بمجرد علمهم بعقد الإجتماع الطارئ، قرروا الحضور من أجل مناقشة الأوضاع التي أسفرت عنها الهزة الأرضية لأمس الأربعاء.

واقترح محمد طوري إستفادة المركز الصحي أو قطاع الصحة من خبرة باقي سائقي الجماعة المخصصين للقطاعات الأخرى في هذه الحالات المتعلقة بالكوارث الزلزالية، وطالب بالإستعانة بهم من أجل حل مشكلة نقص الموارد البشرية في مجال سياقة باقي سيارات الإسعاف الخاصة بقطاع الصحة، وهو ما ثمَّنه رئيس المجلس الجماعي.

وفي الأخير اتفق المجلس علي اتخاذ عدة خطوات احترازية مع توفير الأمن للمواطنين المفزوعين الذين يتخذون من العراء ملجأ لهم وذلك بتوفير دوريات أمنية تسهر على سلامتهم وسلاكة ذويهم وممتلكاتهم، وكذلك بالإستعانة بباقي سائقي الجماعة في القطاعات الأخرى والإستفادة من خبرتهم عن طريق وضعهم رهن إشارة المركز الصحي وقطاع الصحة لسياقة سيارات الإسعاف الأخرى.

























































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح