المزيد من الأخبار






كتاب مدرسي بـ9 دراهم في طنجة و18 بالبيضاء.. برادة يكشف المستور


كتاب مدرسي بـ9 دراهم في طنجة و18 بالبيضاء.. برادة يكشف المستور
ناظورسيتي: متابعة

كشف محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن تفاوتات كبيرة بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في تجربة الصفقات العمومية خلال السنة الماضية.

وقال برادة، خلال المناقشة التفصيلية لمشروع القانون رقم 59.21 المتعلق بالتعليم المدرسي داخل لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب اليوم الأربعاء، إن الكتاب المدرسي نفسه كلف 18 درهما في الدار البيضاء مقابل 9 دراهم فقط في طنجة. وأوضح أن هذا التفاوت ناتج عن قيام كل جهة بإطلاق صفقاتها الخاصة بشكل مستقل دون تنسيق مركزي.

وأشار الوزير إلى أن الإصلاح الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من داخل الوزارة نفسها، مؤكدًا أن الجهوية في التدبير يجب أن ترافقها آليات موحدة للتقييم والمحاسبة. وفي هذا السياق، شدد على ضرورة اعتماد تقييم موحد على المستوى الوطني لمعرفة الأكاديميات التي تقدم أداءً أفضل والتي تحتاج إلى دعم إضافي، مشيرًا إلى أن مدير الأكاديمية يتحمل مسؤولية نتائجه التربوية، بينما توفر له الوزارة جميع الإمكانيات اللازمة.


وأوضح برادة أن المحاسبة يجب أن تكون سنوية، ولا يمكن الاكتفاء بنتائج البكالوريا فقط لتقييم الأداء، لافتًا إلى أن الجهات التي تحقق نسب نجاح ضعيفة عليها بذل جهود أكبر، لأن المال العام الذي يصرف بالملايير يجب أن يقابله مردود ملموس في النتائج.

وتطرق الوزير إلى المقارنة بين التعليم العمومي والخصوصي، مشيرًا إلى أن أولياء أمور التلاميذ في التعليم الخصوصي يمكنهم محاسبة المؤسسات على جودة التعليم، وإذا لم تعجبهم النتائج يغيرون المدرسة، بينما ولي أمر تلميذ التعليم العمومي لا يجد بديلاً آخر.

وفيما يخص مشروع القانون، أوضح برادة أنه سيساهم في تنظيم العلاقة مع المجتمع المدني والجماعات الترابية، مؤكدًا أن الجمعيات المحلية تشكل شريكًا أساسيًا في دعم الحياة المدرسية عبر الحراسة والنظافة والمواكبة النفسية، مشددًا على أن غياب إطار قانوني واضح كان يجعل هذه الشراكات صعبة رغم أهميتها في محاربة الهدر المدرسي ومواكبة التلاميذ.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح