المزيد من الأخبار






قفزة إنتاجية في واحات فكيك تجعل جهة الشرق لاعباً أساسياً في سوق التمور الوطني


قفزة إنتاجية في واحات فكيك تجعل جهة الشرق لاعباً أساسياً في سوق التمور الوطني
ناظورسيتي: متابعة

حققت واحات النخيل بإقليم فكيك تقدماً ملموساً في الإنتاج والمردودية، ما أهل جهة الشرق لاحتلال المرتبة الثانية وطنياً في إنتاج التمور بحصة تصل إلى 11% من الإنتاج الوطني، متجاوزة بذلك عدة جهات تقليدية، بينما تحافظ جهة درعة تافيلالت على الصدارة بنسبة 76%. ويعكس هذا التقدم نجاح استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 في تحويل الواحات إلى نموذج للتنمية المستدامة بالمناطق الواحية.

وقد بلغ إنتاج واحات فكيك خلال الموسم الفلاحي الحالي أكثر من 10.500 طن على مساحة مستغلة تقدر بـ2.630 هكتار، مع توقعات بارتفاع الإنتاج بحوالي 4.000 طن إضافية بحلول 2030، بفضل توسيع المساحات المزروعة وتحسين تقنيات الإنتاج وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام.

وتوفر شعبة النخيل حالياً نحو 97.000 يوم عمل، كما تحقق رقم معاملات يصل إلى 400 مليون درهم، إذ من المتوقع أن يرتفع إلى حوالي 600 مليون درهم مع تحسين المعايير بحلول 2030.



وقد استند الأداء المتقدم على خمسة مشاريع رئيسية. الأول يتعلق بتعبئة مياه سدي صفيصيف والركيصة بتكلفة 250 مليون درهم، لتزويد الواحات بما يقارب 10 ملايين متر مكعب سنوياً. أما المشروع الثاني، قيد الإنجاز (سد خنكرو)، فسيضاعف التزويد المائي لواحات بني تاجيت وبوعنان وعين الشواطر بحوالي 100 مليون متر مكعب. كما تم تجهيز 66 نقطة لتوزيع الماء الصالح للشرب بالواحات.

كما ساهم تحديث شبكة السقي على مساحة 3.500 هكتار بين 2020 و2024، باستثمار قدره 69 مليون درهم، في توفير نحو 5 ملايين متر مكعب من المياه سنوياً. وبالتوازي، أتاح برنامج التحول إلى الري الموضعي على مساحة 8.900 هكتار، اقتصاد 20 مليون متر مكعب سنوياً. وبشكل إجمالي، وفّر برنامج ترشيد استعمال الموارد المائية نحو 25 مليون متر مكعب إضافية، وهو إنجاز حيوي في ظل توالي سنوات الجفاف.

وتنتج واحات فكيك أصنافاً متنوعة من التمور، أبرزها عزيزة بوزيد، العصيان، بوفكوس وبوفكوس أغراس، المعروفة بقيمتها الغذائية ومردوديتها المرتفعة. ولتعزيز القيمة المضافة، تم إنشاء سبع وحدات للتحويل والتعليب، وتجميعان للمصلحة الاقتصادية، إلى جانب 30 تعاونية فلاحية و14 جمعية لمستعملي المياه لأغراض فلاحية.

وتواصل المديرية الجهوية للفلاحة دعم المنتجين عبر برامج تقنية ولوجستية، وتشجيع استعمال العلامات المميزة للمنشأ والجودة، وتسهيل مشاركة التعاونيات في المعارض المحلية والدولية. كما أكد محمد اليعقوبي، المدير الجهوي لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أنه سيتم توزيع 370.000 فسيلة من نخيل عزيزة بمعدل 50.000 فسيلة سنوياً حتى 2030، مع برمجة خمس وحدات إضافية للتعليب والتهيئة وتجهيز آلاف الهكتارات بأنظمة الري بالتنقيط.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح