المزيد من الأخبار






في عز رمضان.. سيدة تنهي حياتها بحبل في وتستنفر الأمن


ناظورسيتي: متابعة


شهد سكان دوار “الكاربون” بمدينة الصخيرات، صباح أمس الأحد حادثة انتحار سيدة وهي تبلغ من العمر قرابة ستين سنة، حيث عثر عليها جثة هامدة داخل منزلها في عز الشهر الفضيل.

وأوردت مصادر مطلعة محلية، بأن الضحية قامت بلف حبل على عنقها، وربطه بعمود داخل غرفتها، قبل أن يجدها زوجها وهي جثة هامدة، ليقوم باخطار السلطات المختصة.

و حلت عناصر الأمن على الفور بعين المكان، لتفتح تحقيقا في الموضوع، في وقت تم فيه نقل الجثة إلى مستودع الأموات قصد إخصاعها للتشريح الطبي، بهدف معرفة أسباب الوفاة الحقيقية.


وأكدت أيضا نفس المصادر، بأن الحادث شكل صدمة كبيرة بالنسبة لجيران الهالكة وأقاربها، الذين نوهوا بطيبتها وأخلاقها العالية، إلا أن مصادر أخرى ربطت الحادث بواقعة وفاة شقيقتيها على التوالي وفي ظرف زمني قصير، الأمر الذي قد يكون له وقع سيء جدا على نفسيتها ودفعها إلى وضع حد لحياتها بتلك الطريقة الصعبة.

يذكر أن حوادث انتحار المغاربة من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ارتفعت في السنوات الأخيرة بشكل يدعو إلى القلق، خصوصا وأن دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية، أكدت من خلالها أن نسبة المغاربة الذين ينتحرون في ارتفاع مستمر سنة بعد أخرى.

وفي ذات السياق، كشف مرصد الشمال لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى إن أسباب تنامي ظاهرة الانتحار بالجهة، مرتبط بالتحولات الاجتماعية التي تعرفها المنطقة، خصوصا بالأقاليم والمناطق التي تعتمد على زراعة القنب الهندي والتهريب المعيشي.

وأوضح المرصد ذاته أنه بسبب تراجع النشاطين والتدهور الاقتصادي، ظهرت مشاكل اجتماعية مثل الطلاق والهدر المدرسي والهجرة القروية، كما أنه يمكن ارجاع تزايد حالات الانتحار، إلى غياب سياسية التنمية.

إلى ذلك، يلجأ العديد من المغاربة للانتحار كنوع من الحل أو للتخلص من المشاكل التي تعيق حياتهم، وتؤثر على صحتهم النفسية، مادية كانت أو نفسية أو عائلية أو اجتماعية بصفة عامة، وهي الحالات التي باتت تطال مختلف الفئات العمرية ومختلف الطبقات الاجتماعية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح