ناظورسيتي: متابعة
تشهد مخيمات تندوف في الأيام الأخيرة حالة توتر غير مسبوقة، بعدما تسربت روايات متطابقة عن حملات اعتقال خاطفة ومداهمات ليلية نفذتها ميليشيات البوليساريو ضد صحراويين لم يكن “ذنبهم” سوى التعبير عن رغبتهم في العودة إلى وطنهم الأم، المغرب. وضع يختصر واقعا خانقا يعيشه آلاف المحتجزين منذ عقود، ويتفاقم كلما ارتفعت الأصوات المطالِبة بالحرية.
المعطيات الواردة من داخل المخيمات تكشف أن الجبهة ذهبت بعيداً هذه المرة، بعدما قامت باختراق مجموعات واتساب خاصة بالنقاشات الداخلية، لتحويل كل من عبّر ولو تلميحاً عن رغبته في العودة إلى المغرب إلى هدف مباشر للاعتقال والترهيب. خطوة زادت من حالة الرعب بين السكان، ووضعت المخيمات على صفيح ساخن ينذر بانفجار اجتماعي حقيقي.
تشهد مخيمات تندوف في الأيام الأخيرة حالة توتر غير مسبوقة، بعدما تسربت روايات متطابقة عن حملات اعتقال خاطفة ومداهمات ليلية نفذتها ميليشيات البوليساريو ضد صحراويين لم يكن “ذنبهم” سوى التعبير عن رغبتهم في العودة إلى وطنهم الأم، المغرب. وضع يختصر واقعا خانقا يعيشه آلاف المحتجزين منذ عقود، ويتفاقم كلما ارتفعت الأصوات المطالِبة بالحرية.
المعطيات الواردة من داخل المخيمات تكشف أن الجبهة ذهبت بعيداً هذه المرة، بعدما قامت باختراق مجموعات واتساب خاصة بالنقاشات الداخلية، لتحويل كل من عبّر ولو تلميحاً عن رغبته في العودة إلى المغرب إلى هدف مباشر للاعتقال والترهيب. خطوة زادت من حالة الرعب بين السكان، ووضعت المخيمات على صفيح ساخن ينذر بانفجار اجتماعي حقيقي.
مصادر متطابقة تشير إلى أن هذه الحملة تأتي في سياق تصاعد الشهادات حول سوء المعاملة ومحاولات الإخضاع القسري، في ظل صمت دولي مطوَّل تجاه الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان داخل هذه المنطقة خارج أي إشراف قانوني أو رقابة حقيقية.
وتزامنت الاعتقالات مع الخطاب الملكي بمناسبة عيد الوحدة الوطنية، الذي شكل منعطفا مهما، بعدما دعا الملك محمد السادس جميع المحتجزين داخل تندوف إلى العودة إلى وطنهم، مؤكدا أن المملكة تضمن لهم كامل الحقوق والمساواة، وأن أبوابها مفتوحة لاحتضانهم وإعادة إدماجهم في وطنهم، بصون كرامتهم وحمايتهم وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم.
هذه الدعوة الملكية لامست وجدان كثير من أبناء المخيمات، ودفعَت عددا كبيرا منهم إلى اتخاذ قرار العودة، ما أثار استنفارا واضحا لدى قيادة البوليساريو التي تخشى من موجة خروج جماعي تعري واقع الاحتجاز القسري.
وبين رغبة الصحراويين في العودة إلى حضن وطنهم، ومحاولات الجبهة فرض مزيد من التضييق والعزل، تبدو مخيمات تندوف اليوم في قلب معادلة جديدة، عنوانها الأساسي: نهاية زمن الخوف وبداية مسار الحرية.
وتزامنت الاعتقالات مع الخطاب الملكي بمناسبة عيد الوحدة الوطنية، الذي شكل منعطفا مهما، بعدما دعا الملك محمد السادس جميع المحتجزين داخل تندوف إلى العودة إلى وطنهم، مؤكدا أن المملكة تضمن لهم كامل الحقوق والمساواة، وأن أبوابها مفتوحة لاحتضانهم وإعادة إدماجهم في وطنهم، بصون كرامتهم وحمايتهم وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم.
هذه الدعوة الملكية لامست وجدان كثير من أبناء المخيمات، ودفعَت عددا كبيرا منهم إلى اتخاذ قرار العودة، ما أثار استنفارا واضحا لدى قيادة البوليساريو التي تخشى من موجة خروج جماعي تعري واقع الاحتجاز القسري.
وبين رغبة الصحراويين في العودة إلى حضن وطنهم، ومحاولات الجبهة فرض مزيد من التضييق والعزل، تبدو مخيمات تندوف اليوم في قلب معادلة جديدة، عنوانها الأساسي: نهاية زمن الخوف وبداية مسار الحرية.

غليان داخل مخيمات تندوف بعد موجة اعتقالات استهدفت الراغبين في العودة إلى المغرب