المزيد من الأخبار






شاهدوا.. فن "الحلقة" يعود بساكنة سلوان إلى سنوات الماضي الجميل


شاهدوا.. فن "الحلقة" يعود بساكنة سلوان إلى سنوات الماضي الجميل
ناظورسيتي: من سلوان

بعدما غابت عن ساحاتها الكبرى خاصة لاسيما المجاورة منها للسوقين اليومي والأسبوعي لمدة طويلة، عادت "الحلقة" يوم أمس الاثنين لتؤثث فضاء ساحة المسيرة الخضراء في سلوان، بعروض نالت استحسان الساكنة خاصة الجيل القديم الذي عاد به الزمان لسنوات القرن الماضي متذكرا أيام كانت الفنون الشعبية المتنفس الثقافي الوحيد للمواطنين.

العرض الذي نظمته جمعية القصبة للتراث، وقدمته فرقة "الشيخ أحمد ليو"، عرف تقديم عدة فقرات احتفالية بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لاعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه، وسط حضور متميز ضمنهم مسنون و شباب بالإضافة إلى الأطفال.

واعرب حاضرون عن استحسانهم لهذه المبادرة التي جعلت من ساحة المسيرة الخضراء بسلوان، فضاء للحكي والزجل والتشخيص الساخر للوقائع والطرب الموسيقي بالناي و الدفوف، معتبرين أن مثل هذه المبادرات تبقى على عاتق كل الهيئات الثقافية لكونها ملزمة برد الاعتبار لـ"لحلايقي" و خلق متنفسات فنية في الهواء الطلق للتعريف بهذا النوع الثقافي المتجذر في التاريخ والممتدة لعصور من الزمان متحديا العصرنة التي طغت على الحس الفني الحالي.

الشيخ "احمد ليو" يعود بالساكنة إلى الماضي الجميل
وقدم الشيخ "أحمد ليو"، أمام حضور ساكنة مدينة سلوان، فقرات عدة من فنه التراثي الشعبي رفقة أعضاء فرقته، إضافة إلى عروض أخرى تخللتها الفكاهة و الزجل و الرياضات البهلوانية.

ويعتبر الشيخ "أحمد ليو"، من مواليد 1938 بمدينة بركان، واحدا ممن ساهموا في وضع اللبنات الاولى لفن الحلقة ومدرسة لـ "الحلقة"، ويظل إلى غاية الوقت الراهن ريبيرطوارا غنيا بالقصائد البدوية التي نهل منها كبار المغنيين والملحنيين داخل وخارج أرض الوطن.

وعاشر الشيخ ليو، في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، زمرة من كبار الشيوخ المعروفين بالمنطقة حيث كانوا يلتقون فيما بينهم في «الحلقة» التي كانت تقام يوميا بساحة سيدي عبد الوهاب، أمثال الشيخ عبد الله المكانة والشيخ الجيلالي والشيخ زويتينة، والشيخ محمد السهول، والشيخ المهدي، وعلال ولد اجنايح.

و لم يخف الشيخ ليو أسفه، كباقي شعراء القصيدة البدوية على تراجع فن الحلقة بالجهة الشرقية ، متمنيا أن يعود هذا المجال إلى سابق عهده ، وتعود معه القصيدة المغناة إلى أهلها وذويها، لأجل التعريف بتراث أصيل متجذر في الذاكرة الشفهية لساكنة المنطقة.

جمعية "القصبة" تواصل النبش لاحياء تاريخ المنطقة
تواصل جمعية "القصبة" والتربية على التراث والبيئة، نبشها في تاريخ منطقة سلوان، إذ منذ تأسيسها قبل 3 سنوات وحملها لاسم أكبر معلمة تاريخية في الإقليم وهي قصبة مولاي اسماعيل، وضعت على عاتقها هم الحفاظ عن الذاكرة والدفاع عليها ايمانا منها بمبدأ التصالح مع الماضي لبناء المستقبل.

وتعتبر جمعية "القصبة" التي أخذت على كاهلها هم الدفاع عن تأهيل "القشلة" وجعلها فضاء سياحيا وثقافية يتوسط مدينة سلوان، واحدة من أبرز التنظيمات المدنية التي تشتغل في صمت وبعيدا عن الأضواء بفريق متجانس يسعى إلى الربط سلوان الماضي والحاضر بغية تأهيل جيل واع بأصوله وتضحيات الأجيال السابقة.

جدير بالذكر، ان الجمعية السالف ذكرها، نظمت أكثر من نشاط وملتقى ثقافي وتاريخي عبارة عن متاحف وندوات تاريخية بحضور كبار الباحثين وطنيا.






























تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح