المزيد من الأخبار






شاهدوا.. فتوى تكفر الناظوريين الذين لم يساعدوا الجزائريين والبحث عن مخيمات لاجئين


شاهدوا.. فتوى تكفر الناظوريين الذين لم يساعدوا الجزائريين والبحث عن مخيمات لاجئين
ناظورسيتي: جابر الزكاني

تتمة.. هكذا يستمر فريق "تتمة" في تقديم إنارات تاريخية على لسان المؤرخ الباحث اليزيد الدريوش في تقديم حلقات مثيرة أسفرت عنها أبحاثه العلمية لسبر أغوار التاريخ، في شقه المتعلق بالعلاقات بين الجزائر وريف المملكة إبان مرحلة الاستعمارين..

الفيديو الذي أعده للنشر ذ. بدر أعراب يحكي فيه المتخصص ما نتج عن التفاعلات التي شكلها قرب الريف من الحدود الغربية للجزائر، وبالتالي قربه من قادة الثوار في الجزائر لمقاومة الأستعمار الفرنسي، إذ أن الناظور المتواجدة بشمال المغرب احتضنت العديد من قواعد جيش التحرير، ونقط لجوء عديدة لقادة الثوار، ناهيك عن وجود العديد من الملاجئ لطالما آوت الفارين من القهر والعدوان وويلات الحرب في الجزائر، ممن كانوا يجوَّعون ويحاصرون.

وبعيدا عن الحدود الأخرى من الجزائر التي كان يتم كهربتها، كان الجزائريون يرحلون فارين إلى الريف الشرقي -الناظور-، وفي العام سبعة وخمسين وتسعمئة وألف، حكى الصحفي جون والتر عن يوم مجيئة إلى شمال المغرب للتحقيق في معاناة اللاجئين الجزائريين قبل وبعد وصولهم إلى المغرب، إلا أنه تفاجئ بعدم وجود مخيمات لهم في الناظور، واتضح له أنه جرى ادماجهم بالساكنة المحلية كضيوف مرحب بهم وتم إسكانهم.


ويحكي اليزيد الدريوش، بعيدا عن الحكي الأدبي، وبعد سلسلة دراسات وأبحاث علمية قام بها، عن فتوى لا ينساها الناظوريون، تلك التي أفتى بها السي محمد السيدالي (حمو) وقد أوردتها عدة كتب، مضمونها أن أي ريفي لا يساعد الثوار الجزائريين فهو كافر.. وكان لوقع هذا "التكفير" وقع كبير دفع بالمزيد من الدعم للثوار الجزائريين، ناهيك عما جمعه مصطفى الحموتي المعروف بــ"الحاج المصطفى" من مؤونة وأغطية وأموال وأدوية للاجئين الجزائريين..

هذا وهناك وثائق تضم فواتير ومستندات مختومة بطابع الثورة الجزائرية تحكي عن دعم الناظوريين للثورة وهي موجودة في متحف المقاومة في الرباط وفي كتب عدة.

ويسترسل اليزيد الدريوش في حديثه عن الجميل الذي لم يعترف به الجيران وتظل أطلال منازل عدة بالناظور شاهدة عليه هنا وهناك، لعل منزل الخضير ببني أنصار أبرزها.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح