المزيد من الأخبار






زوجان تركيان وراء أول لقاح متقدّم ضد كورونا في العالم.. وهذه قصتهما


ناظورسيتي -متابعة

ما إن أعلنت "بيونتك" الألمانية وشريكتها "بي فايزر" الأمريكية أنا اللقاح الذي تعملان على تطويره تجاوز نسبة 90 في المائة من النجاح حتى ظهر إلى الواجهة اسم عالِمين من أصل تركي لعبا دورا رئيسيا في تطوير اللقاح. فقد شارك العالمان (زوجان) أوغور شاهين وأوزليم توريجي في عملية تطويره. كما أن شاهين هو رئيس مجلس إدارة شركة “بيونتك” الألمانية للصناعات الدوائية.

ورأى شاهين (55 سنة) النور في ولاية "هاتاي" التركية، ثم هاجر مع والده وهو في الرابعة من عمره، إلى ألمانيا، حيث تلقى تعليمه ونال شهادة الطب وصار أستاذا في أبحاث علم المناعة والسّرطان. وحصل شاهين (الحاصل على الجنسية الألمانية) على شهادة الدكتوراه بامتياز في1992 على بحث حول العلاجات المناعية للخلايا السّرطانية. كما حصل على عدة شهادات تقديرية وجوائز من مختلف دول العالم. وعقدت الشركة التي أسسها (في الجنوب الغربي لألمانيا) في شراكة مع الشركة الأمريكية الرائدة للدواء “بي فايزر” من أجل تطوير لقاح كورونا، في ظلّ توقعات بأن تسلّم شركته ما يناهز 100 مليون جرعة من اللقاح للولايات المتحدة خلال السنة الجارية.


ووُلدت زوجته، أوزليم توريجي، التي كان والدها طبيبا، في إسطنبول، قبل أن تنتقل مع عائلتها إلى ألمانيا، حيث أنهت تعليمها، متعلمة الكثير عن الطب من والدها، قبل أن تنتقل (في 1992) إلى جامعة "سارلاند" لدراسة الطب، لتعمل بعد تخرّجها في مدينة ماينز. واشتغلت توريجي، في جامعة يوهانس غوتنبرغ في المدينة ذاتها (ماينز) في عدة دراسات بحثية في مجال "التكنولوجيا الحيوية". ثم أسست (في 2001) شركة “غانيميد فارماسوتيكالز” مع زوجها شاهين. وترأست فيها قسم الأطبّاء، ثم أسست مع زوجها أيضا (في 2008) شركة “بيونتك”.

يشار إلى أن شركتي “فايزر” و”بيونتك” كانتا قد أعلنتا أن اللقاح ضد فيروس كورونا الذي تعملان على تطويره أظهر، بعد التحليل الأوَلي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه، “فعّال بنسبة 90 في المائة”. وكشفت الشركتان، في بلاغ مشترك، أنه تم قياس هذه “الفعالية” من خلال المقارنة بين عدد المشاركين الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت "لقاحا" وهميا بعد أسبوع من تلقي الجرعة الثانية و28 يوما من تلقي الجرعة الأولى. ولم تكشف الشركتان، وفق ما أوردت صحيفة “نيويورك تايمز”، تفاصيل كثيرة عن تجربتهما السريرية، بناء على المراجعة الرسمية الأولى للبيانات من قبَل لجنة خارجية من الخبراء.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح