المزيد من الأخبار






رجال أعمال إسبان: الهجرة السرية إحدى وسائل المغرب لـ"معاقبة" جزر الكناري


ناظورسيتي -متابعة

يواصل رجال أعمال إسبان انتقاداتهم لطريقة تعاطي السلطات المغربية مع قضية الهجرة غير المشروعة نحو أوروبا وإسبانيا على وجه الخصوص.

وفي هذا الإطار، قال خوسي كارلوس فرانسيسكو، الرئيس التنفيذي لاتحاد رجال الأعمال في سانتا كروز وتينيريفي بجزر الكناري، إن مشكلة الهجرة السّرية التي تقضّ مضجع جزر الكناري، هي "ضربة موجَّهة من المغرب" بسبب خلافات البلدين.

وتابع كارلوس فرانسيسكو، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، أن "جزر الكناري تدفع ثمن أي خلاف يحدث بين المغرب وإسبانيا"، مذكّرا بحالات وقعت في أوقات سابقة. وشدّد على أن "المغرب هو سبب معاناة جزر الكناري من الهجرة السرية مؤخرا"، ملمّحا بحديقه إلى أنّ المغرب "يعاقب" الجزر من خلال سياسته في التعاطي مع الظاهرة.

وتابع المتحدث ذاته أن استمرار وصول تدفقات كبيرة للمهاجرين السريين إلى جزر الكناري يهدّد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في الأرخبيل، خصوصا في قطاع السياحة، الذي تضرّرَ بفعل انتشار صور على الصعيد العالمي تُظهر أعدادا كبيرة من المهاجرين السرّيين مُشرَّدين في شوارع هذه الجزر.

ولم تسلم من انتقادات الرئيس التنفيذي لاتحاد رجال الأعمال في سانتا كروز وتينيريفي بجزر الكناري حكومة جزر الكناري، التي قال بشأنها إن الحكومة لم تقم بما يكفي لحلّ مشكل الهجرة السرية، مبرزا أن المسؤولين لم يتعاملوا معه بالجدية اللازمة وليس لهم خطة لحله. ووضّح أن تدفقات المهاجرين إلى جزر الكناري ستتواصل في ظل استمرار هدوء الأجواء على مستوى البحر.


وليس خوسي كارلوس فرانسيسكو أول مسؤول إسباني يوجّه سهام انتقاداته إلى المغرب بشأن ارتفاع أعداد المهاجرين السريين الذين يتدفقون على السواحل الإسبانية. وسبقه إلى هذا العديد من المسؤولين الإسبان الذين يرون أن المغرب يمارس "ضغطا دائما" على إسبانيا بورقة الهجرة السرية إثر حدوث أي خلاف بين المملكتين.

وقد أثير هذا الموضوع بعد الخلاف الحادّ بين المغرب وإسبانيا، خصوصا مع سلطات جزر الكناري، بعد مصادقة المغرب، في بداية السنة الجارية، على ترسيم حدوده البحرية، وهي الحدود التي تجعل حزر الكناري تدخل ضمن نطاق الحدود البحرية المغربية، المعطى الذي ترفضه السلطات الإسبانية في هذه الجزر، رغم أن المغرب أكد على احترامه مجالها الإقليمي البحري.

وفي هذا السياق، طالب أنخيل فيكتور توريس، رئيس حكومة جزر الكناري، الأربعاء الماضي، بمرافقة وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، إلى المغرب، الجمعة، لمناقشة قضايا الهجرة.

وأفاد رئيس الكناري، في ندوة صحافية داخل البرلمان المحلي، بأن أعدادا كبيرة من المهاجرين السريين (2300) وصلوا إلى سواحل جزر الكناري، مشددا على أن حكومة الكناري لم تعد قادرة على التعامل معهم.

في خضمّ ذلمك، تُواجه رئيسَ حكومة الكناري ضغوط إعلامية وانتقادات من الجمعيات المدافعة عن حقوق المهاجرين بعد حادثة ترك عدد كبير من المهاجرين في الشارع العام دون إيواء، وهي القضية التي أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أنها فتحت بشأنها تحقيقا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح