المزيد من الأخبار






ذئاب الفايسبوك


ذئاب الفايسبوك
بقلم: فكري ولد علي

الفايسبوك موقع للتواصل الاجتماعي الأشهر عالميا على الشبكة العنكبوتية ، وقد اكتسب هذا الموقع شعبية كبيرة في كافة أرجاء العالم ، وانضم إليه الأشخاص على اختلاف أعمارهم و أجناسهم وجنسياتهم ،فأضحى نافدة لإبراز الأفكار والمهارات والكفاءات، فهو وسيلة ساهمت في الوصول لأصدقاء قدامى لم يكن باستطاعة المرء اللقاء بهم يوما من الأيام، كما انه أصبح منبرا لإيصال المعلومة بسرعة فاقت وسائل الإعلام الحديثة، وقد أطلق عليه الكثيرون في البداية بأنه عالم افتراضي يلجا إليه الشباب هروبا من الواقع المزري الذي يعيشونه،لكن التجربة أثبتت مع مرور السنين، بأنه عالم افتراضي يفضي إلى عالم واقعي، ولعل الثورة الشبابية التي عرفتها مصر خير دليل على ذلك، لذا أصبح الرؤساء والسياسيون ورجال الأعمال والموهوبون يلجؤون إليه لترويج أفكارهم ومبادئهم ومهاراتهم حتى يتسنى للعموم التعرف عليها .

لكن للأسف الشديد أصبح بعض الأشخاص والدين ارتأيت تسميتهم بذئاب الفايسبوك يستعملونه لأغراض دنيئة، كالإيقاع بشخصيات معروفة، مستغلين ضعفهم البشري إما لابتزازهم ماديا، أو لأغراض سياسوية بعيدة كل البعد عن المبادئ والأخلاق التي من المفروض أن تتوفر في عالم السياسيين،وكم من نساء وقعن في شرك هؤلاء الذئاب الذين يستعملون أسماءا وصورا مستعارة ويقدمون أنفسهم كمعجبين للإيقاع بهن، ودلك باستغلال الصور أو الحوارات العاطفية التي دارت بينهم في الخاص، فيعملون على ابتزازهن ماديا مهددين إياهن بنشر تلك الحوارات أو الصور، كما أن هناك بعض عديمي الضمير يلجؤون إلى استفزاز الآخرين عن طريق نشر صور لهم أو سرقة حساباتهم ونشر بعض الافتراءات على ألسنتهم والتي يمكن أن تؤذي الفرد وأسرته في سمعته وشرفه، دون أدنى مراعاة لتداعيات دلك سواء على الفرد نفسه أو على المجتمع.

إذن يبقى الفايسبوك سيفا دو حدين ولا يسعني إلا القول : اللهم قنا وإياكم من شر هؤلاء الذئاب .


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح