المزيد من الأخبار






خبراء مغاربة يتوقعون "حجرا صحيا شاملا" و7 آلاف إصابة يوميا بفيروس كورونا


ناظورسيتي -متابعة

احتدم الجدل في أوساط الرأي العام المغربي منذ أمس الأربعاء، بعدما أعلنت وزارة الصحة، في حصيلتها اليومية للوضعية الوبائية، رقما "قياسيا" في عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجدّ، إذ اقتربت الحصيلة التي أعلنتها من سقف الـ6 آلاف إصابة في 24 ساعة. وتزايدت التكهّنات بخصوص إمكانية فرض الحكومة "حجرا صحيا شاملا" لوقف "الزّحف" المخيف للجائحة خلال الفترة الأخيرة.

وفي هذا الإطار، لم يستبعد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خلال جلسة برلمانية عقدت أول أمس الثلاثاء، العودة إلى الحجر الصحي، إذ قال في هذا الصدد ”لا أحد يتمنى العودة إلى الحجر الصحي الشامل، لما له من آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية هائلة، لكنه يبقى خيارا ممكنا إذا خرج الوضع الوبائي عن السيطرة"، أخذا بالاعتبار الارتفاع "المقلق" في عدد الحالات المسجلة مؤخرا.


ومن جانبه، ذهب البروفيسور إدريس الحبشي، الخبير في معهد باستور بالدارالبيضاء، إلى أن ”أحسن السيناريوهات مع الأسف الشديد ضمن منحنيات المعادلات الرياضية الترقبية إلى غاية 11 نونبر من عدد الإصابات والوفيات اليومية ،يرتقب أن نصل إلى معدل قد يفوق 6 آلاف إصابة يوميا، وقد تصل إلى 7 آلاف.. وسيكون نصف الإصابات في مدينة الدار البيضاء وأكثر من النصف في جهة الدار البيضاء -سطات”. وأبرز الخبير في معهد باستور، من خلال منشور له في صفحته الفايسبوكية، أن ”المؤلم هو ترقب ارتفاع عدد الوفيات إلى ما بين 80 و90 وفاة وطنيا.. وكم من عائلة ستحزن لقريب أو حبيب.. وكل ذلك رهين بأن تظل حالة العوامل المتحولة والقارة على ما هي عليه. والملاحظ انها أصبحت متعددة وفي تزايد”، مستنتجا ذلك من الرقم "غير المسبوق" الذي تم إعلانه أمس الأربعاء.

وأكد البروفيسور شريف منتصر شفشاوني، أستاذ الجراحة في كلية الطب والصيدلة في الرباط، من جانبه، أن المملكة ماضية، يدون شك في اتجاه تسجيل ما بين 5 آلاف و6 آلاف حالة إصابة بالفيروس التاجي يوميا على الصعيد الوطني. وتكشف المؤشّرات الوبائية الميدانية، بحسب الخبير ذاته، أن عدد الإصابات والوفيات بكورونا سيبلغ أرقاما "قياسية" خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي ظل غياب علاج ناجع للفيروس حتى الآن، شدّد الخبراء على ضرورة التطبيق الحرْفي للتدابير الاحترازية، وأهمها وضع الكمامة الواقية. وهو ما ذهل إليه البروفيسور عز الدين إبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية في كلية الطب والصيدلة في الرباط، الذي قال "إننا أمام خيارين: إما أن نتمكّن، خلال الأسبوعين المقبلين، من خلال المقاربة الوقائية، من كمامة وتباعد جسدي، أن نقلّص معدلات الإصابة، وإما سنكون أمام ارتفاع قياسي في هذه الأرقام، إذ يكون عدد الوفيات بالمئات، ما سيجعل قرار الرجوع إلى الحجر الصحي، بما له من تبعات اقتصادية واجتماعية، أمرا حتميا".






تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح