المزيد من الأخبار






بين 800 و1700 درهم.. اقتطاعات جديدة طالت الأجور تشعل غضب الأساتذة


ناظورسيتي: متابعة

لم يتوقع الآلاف من نساء ورجال التعليم في المغرب، أن تشهد أجورهم اليوم الجمعة 29 أبريل الجاري، اقتطاعات مالية، ما أثار حفيظتهم بكثير و سخطهم، خصوصا بتزامن راتب هذا الشهر مع قرب عيد الفطر الأبرك، وما يتطلبه من مُستلزمات أسرية، خاصة بالنسبة للآباء.

ووفق مصادر للإعلام، فبجهة مراكش آسفي لم يتوصل الأساتذة بعد برواتبهم، أما بالنسبة لعدد من الجهات الأخرى من كفاس مكناس، فإن معظم الأساتذة أكدوا على اقتطاعات طالت رواتبهم هذا الشهر، تتراوح ما بين 800 درهم و1700 درهم.

تضيف نفس المصادر، بأن أكبر الضحايا ممن طالتهم الاقتطاعات المالية، هم من الأساتذة المتعاقدون، مما قد يكرس لانعدام الثقة، فضلا على أن الهشاشة التي بات يعانيها قطاع التعليم في السنوات القليلة الأخيرة، ستتضاعف بفعل هذه الاقتطاعات، خاصة بالتزامن مع عيد الفطر".


وجدير بالذكر، إلى أنه كان هناك اقتطاع مالي طال عدة أساتذة سابقا، الشيء الذي دفع حزب الأصالة والمعاصرة، لاستفسار شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي آنذاك، حول اقتطاع ثلاثة أشهر من أجور الأساتذة المتعاقدين دون تقديم مبررات.

وفي الناظور نظمت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التّعاقد ليلة الأحد 24 أبريل الجاري، بساحة حمان الفطواكي بالناظور، كما كان معلنا عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف الضغط من أجل إسقاط التعاقد وفي تخليد للذّكرى السنوية 3 لوفاة عبد الله حجيلي.

ورفع الأساتذة المحتجُّون شعارات مناهضة لنظام التعاقد، الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية منذ سنة 2016، وطالب المحتجون بتنوير الرأي العام حول حيثيات وظروف وفاة حجيلي في مسيرة احتجاجية نظمت في أبريل من العام 2019.

وبالموازاة مع الوقفة الاحتجاجية لهؤلاء الأساتذة، تشهد المؤسسات التعليمية طيلة 4 أيام، إضرابا وطنيا للاساتذة المتعاقدين، عن العمل اعتبارا من يوم الجمعة الماضي.

وتلى المحتجون بيانهم الختامي الذي أورد بأن "الوقفة الاحتجاجية هي استمرار في درب النضال والمقاومة بكل صدق وأمانة، وتأتي سيرا على خطى الشهداء الأبرار، واستمرار في المعركة النضالية ضد مخطّط التّعاقد وكافة المخطّطات”، التي وصفها البيان بـ”التخريبية والتفكيكية للمدرسة والوظيفة العموميتين".

وعبر المحتجون عن رفضهم نهج الجهات المسؤولة لسياسة الآذان الصماء إزاء الاستجابة لمطالب التنسيقية وكذا مطلب الكشف عن حيثيات وفاة حجيلي"، وندد هؤلاء بكافة أشكال المنع التي تطال احتجاجات الأساتذة والاقتطاع من رواتبهم الشهرية عند الإضرابات التي يخوضونها".

ومن جديد توعد المحتجون المسؤولين باستمرار التنسيقية في نضالاتها لمناهظة نظام التعاقد إلى غاية الاستجابة لكافة المطالب المنادية بالإدماج في سلك الوظيفة العمومية والاستفادة من كافة الحقوق.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح