المزيد من الأخبار






بعد ارتفاع الإصابات والوفيات بفيروس كورونا فيها.. سلطات هذه المدينة تمنع التنقل من وإلى الأحياء "الموبوءة"


حميد المرنيسي

في إطار مساعيها الرامية إلى حد تفشّي فيروس كورونا المستجّد، باشرت السلطات المحلية في خنيفرة إجراءات تنزيل قرارها الفاضي بمنع التنقّل من وإلى ثلاثة أحياء في المدينة ابتداء من اليوم الخميس. وقد تم في هذا السياق نشر تعزيزات أمنية مهمة تتألف من مجموعة من رجال السلطة المحلية وأعوانها وأفراد الأمن الوطني والقوات المساعدة في مداخل ومخارج الأحياء المعنية بهذا الإجراء.

ويتعلق الأمر بكل من أحياء "الروضة" و"الفتح" و"أساكا"، التي شهدت هذه التعزيزات الأمنية لضمان الامتثال لهذه التدابير، خاصة حظر التنقل من وإلى الأحياء المذكورة، باستثناء حاملي "رخصة استثنائية" تسلّمها السلطات المحلية المختصة. وقد اتّخِذ قرار منع التنقل من وإلى هذه الأحياء وتشديد المراقبة في كافة أرجاء المدينة بناءً على الخلاصات التي خرج بها اجتماع مركز التنسيق الإقليمي المكلف بتدبير الجائحة فيها وأخذا بالاعتبار الوضعية الوبائية في إقليم خنيفرة والارتفاع "المقلق" في أعداد المصابين الجدد بالفيروس التاجي المستجدّ وكذا أعداد ضحاياه.


وصار جميع الراغبين في التنقل من وإلى هذه الأحياء مطالَبين بالتوفر على رخصة استثنائية تسلمها السلطات المحلية، بعد تسجيل ارتفاع كبير في عدد الإصابات الجديدة بالفيروس في هذه الأحياء، في الوقت الذي أعلنت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين في خنيفرة اعتماد "التعليم عن بعد"، ابتداء من اليوم الخميس، في ستّ مؤسسات تعليمية توجد في هذه الأحياء.

وقد قابل سكان المدينة هذا القرار الذي اتخذته السلطات المحلية، والذي وصفوه بـ"الشجاع "، بارتياح كبير، إذ أشادوا بإرسال سلطات المدينة هذه التعزيزات الأمنية إلى الأحياء "الموبوءة" في الوقت المناسب، منوّهين بجهود السلطات المحلية والفعاليات المدنية التي تعمل جاهدة من أجل الحد من انتشار هذا الوباء في المدينة، التي شهدت في الفترة الأخيرة منحى تصاعديا، سواء في أعداد المصابين الجدد أو في أعداد المتوفّين بتداعيات إصابتهم بعدوى الفيروس.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح