NadorCity.Com
 


ايتها الام العاملة .. ثقي بذكاء طفلك


ايتها الام العاملة .. ثقي بذكاء طفلك
من أصعب اللحظات التي تمر بها الأم العاملة ، هي التي تنفصل فيها لأول مرة عن وليدها بعد الولادة ، وبعد أن قضيا معاً شهرين أو ثلاثة أشهر ، بمفردهما في المنزل ، وكأنهما كيان واحد. ويزداد الأمر صعوبة على الأم ، عندما ترى دموع الصغر ، وهي تتركه أمانة بين يدي الغير ، وتعود إلى عملها.

لتسهيل لحظات الإنفصال المؤقت عليكما معاً ، نقدم لك النصائح المتخصصة التالية:



أفيدي من تجارب الغير

من خلال التجارب المتعددة للكثير من الأمهات ، ثبت أن احتفاظ الأم بثباتها ، يساعد على إنجاح عملية الانفصال للمرة الأولى . ويقول المختصون ، مؤكدين ذلك ، أن الطفل يكون متصلاً اتصالاً مباشراً بأحاسيس وانفعالات الأم . خاصة تلك التي تصدر عن اللاوعي ، فإذا شعرت الأم بالحزن أو بالقلق . انتقل هذا الشعور تلقائياً إلى الطفل ، حتى لو حاولت الأم التظاهر بعكس ذلك ، والعكس أيضاً صحيح ، فالطفل يبدو مبتهجاً ومسروراً ، إذا كانت الأم سعيدة . ولطالما سمعنا من الآخرين ، أن الطفل لديه هوائيات مضبوطة لالتقاط أية انفعالات تتعرض لها الأم ، ولكن الأغلبية العظمى منا ، كأمهات ، تتجاهل تلك المقولة.



استمعي للآراء المتخصصة

وما يجعل لحظات الإنفصال أكثر قسوة ، أن بعض الأمهات يتسائلن : إذا كان من الصعب علينا الإنفصال عن الطفل ، فكيف يكون بالنسبة إليه هو ؟ هناك بعض الاستنتاجات التي خرج بها بعض المحللين النفسيين البريطانيين من أبحاثهم . وتلك الاستنتاجات من شأنها أن تبث الاطمئنان في نفوس هؤلاء الأمهات . من أشهر هؤلاء المحللين جون بولبي ، الذي تخصص في دراسة مشكلة الانفصال بين الأم ووليدها ، عقب الحرب العالمية الثانية ، عندما اضطر العديد من الآباء والأمهات إلى اصطحاب أسرهم إلى الريف ، وترك أولادهم هناك والعودة إلى العاصمة للعمل ، نظراً لما كانت العاصمة تتعرض له من قصف منتظم.

وكان هؤلاء الأطفال ، بمثابة موضوعات مثالية للباحث النفسي ، خرج منها بهذه الاستنتاجات ، "عندما نفصل المولود الجديد عن أمه بطريقة فجّة وغير مدروسة ، نفاجأ بردود فعل قوية جداً لدى المولود ، تزيد من تعلّقه بأمه . إذ يبدو شديد التعلق بها ، ويثور في مواجهة محاولات الإنفصال التي نحاول فرضها عليه . بعد ذلك ، يمر الطفل بلحظات إحباط يمتنع خلالها عن المقاومة ، ثم يمر بمرحلة ثالثة يبدأ فيها الاهتمام بكل شيء حوله ، ويدرك مع الوقت أن أمه لا بد انها ستأتي وتصطحبه ، في كل مرة تتركه في هذا المكان . لذلك فهو يصبح أكثر استقراراً وسعادة مع مرور الوقت".





ثقي بصغيرك

ليس صحيحاً أن الطفل يشعر بالحرمان عندما يمر بتجربة الإنفصال ، أو أنه يشعر بأن هناك شيئاً حيوياً قد انتزع منه . طالما أن تجربة الانفصال ليست جديدة ، بالنسبة إليه ، وأنه عاشها من قبل بشكل أوسع ، عندما ترك ، رحم أمه وخرج إلى الدنيا . والطفل لديه وسائله الخاصة التي يستخدمها ، لسدّ النقص الذي يشعر به عقب لحظات الانفصال . كما يؤكد نيكول فابر في قولها :"إن الطفل قادر على استحضار شخصية أمه في ذهنه ، عندما تكون غائبة ، وذلك يجعله قادراً على تحمل لحظات الانفصال الثقيلة صحيح أنه لا يزال في هذه المرحلة ، عاجزاً عن استحضار صورها في ذاكرته الفوتوغرافية ، لكنه يحاول أن يخلق حوله مناخاً يذكره بلحظات التقارب الفيزيائي مع الأم ، ونرى ذلك جلياً في ابن الثلاثة أشهر ، وهو يمرر كفّه فوق وجهه . أو يحك وجنته في الوسادة ، أو في جوانب المهد".

لذلك يجدر بك ، عزيزتي الأم ، أن تعودي طفلك على التعايش مع هذه اللحظات . قبل إلحاقه بالحضانة ، أو تركه في رعاية مربية ، كأن تتركينه بمفرده من آن إلى آخر ، في مهده أو مقعده الهزاز . وتذهبي أنت للقيام ببعض الأعمال المنزلية ، أو حتى لمجردالجلوس بعيداً عنه ، سواء أكان في الغرفة نفسها ، أم في الغرفة المجاورة . فتجارب الانفصال البسيطة هذه سوف تساعد على تسهيل عملية الانفصال"الكبرى"عندما يحين وقتها . كما يجدر بك من آن إلى آخر . أن تلبي له رغبته في البقاء بمفرده بين ألعابه بعيداً عن ذراعيك . واعلمي أن الانتقال مرة واحدة ، أو بشكل فجائي . من وضع"البقاء بين ذراعيك طوال اليوم". إلى وضع"البقاء بعيداً عنك 8 ساعات يوميا". سوف يعمل على إخفاق تجربة الانفصال الأولى . على سبيل المثال ، لا تسارعي إليه لحمله من المهد ، إذا استيقظ من نومه ، طالما أنه لم يصح أو يبك طالباً الطعام ، أو غيره .



تحدثي إليه

ابدئي قبل أن يحين موعد الانفصال بعدة أيام ، في الإعلان له عن أن حياته سوف تتغير قليلاً ، وكذلك حياتك ، حتى تمهدي لهذه اللحظات الثقيلة ، وامنحي نفسك الوقت الكافي للحديث إليه ، واشرحي له كيف أنه قد أصبح عليه الذهاب إلى الحضانة ، كما أصبح عليك أنت أيضاً الذهاب إلى عملك ، فمن المهم جداً أن يبدأ في إدراك ذلك الأمر ، وأن يبدأ في التفكير فيه ، حتى لو كان عاجزاً عن الكلام .



انهي إجازتك مبكراً

من أجل التمهيد أيضاً لهذه اللحظات ، لا تترددي في إنهاء إجازتك مبكراً ، ومرافقة الطفل إلى الحضانة قبل الموعد الفعلي لعودتك إلى عملك ببضعة أيام والبقاء معه طوال الوقت ، حتى يعتاد على المكان الجديد أو الوجوه الجديدة .

وكالات



1.أرسلت من قبل w.malak في 05/08/2009 18:07
الموضوع جد جيد.. و مفيد للأمهات العاملات . أتمنى أن يستفدن منه، و يأخدنه بعين الإعتبار.
شكرا












المزيد من الأخبار

الناظور

عمال وتجار مليلية يستنجدون بالإتحاد الأوروبي لدعوة المغرب لفتح معابر المدينة المحتلة مع الناظور

المنصوري أمام المحكمة: تقارير شرطة مليلية تحتوي على أكاذيب

الراحل سعيد اجميدار يوارى الثرى بعد ظهر اليوم السبت

شاهد.. زوار غير متوقعين في أقسام المستشفى الحسني بالناظور

ساكنة الناظور تنتفض ضد العدوان الإسرائيلي على فلسطين

ريم فكري تكشف عن معاناتها مع اغتيال زوجها والخلاف مع والديه

الفنانة نورة الصقلي: أصلي من أزغنغان ومارتشيكا البحيرة الأجمل التي شاهدتها في حياتي