المزيد من الأخبار






المباني المتوقفة وسط الناظور.. تشويه للجمالية وغياب تدخل السلطات بالإقليم


المباني المتوقفة وسط الناظور.. تشويه للجمالية وغياب تدخل السلطات بالإقليم
ناظورسيتي: مهدي عزاوي

معروف أن مدينة الناظور في السنوات الأخيرة عرفت زحفا غير مسبوق للإسمنت، حيث تحولت من مدينة صغيرة لمدينة تنبت فيها العمارات في كل الأماكن، وتحولت البقع الأرضية إلى عمارات الواحدة ملتصقة بالأخرى.

ومن الممكن إعتبار هذا الأمر عادي في وقت تعرف المدينة نموا ديمغرافيا، بسبب الهجرة القروية وكذلك بسبب تحول الناظور إلى وجه لمجموعة من الباحثين عن الشغل من مدن أخرى، ولكن الأمر الغير عادي هو تواجد عدد كبير من العمارات والبنايات متوقفة لسنوات طويلة دون أن تكتمل، ما يجعلها تتحول لأمر شاذ يشوه صورة هي في الأصل مشوهة.
فما الأسباب التي تجعل هذه البنايات متوقفة، وما الحلول التي من الممكن إتخاذها من أجل تجاوز هذا الإشكال الذي أصبح أمر غير مقبول في مدينة تعرف تحولا وتسعى لتصبح مدينة سياحية بإمتياز.

مشاكل الإرث وتوقيف السلطات

دائما ما يطرح السؤال لماذا يوجد مجموعة من الأبنية المتوقفة ولم تكتمل منذ سنوات وسط مدينة الناظور؟، حيث نجد أن هناك سببين رئيسيين لتوقفها، الأول متعلق بمشاكل الإرث بين الورثة، وهذا هو ما يجعل مجموعة من الأبنية لا تكتمل، حيث أن هناك من ينطلق في أشغال بناء، ويتفاجئ بتعرض أشخاص أخرين بحجة أنهم يملكون وثائق تؤكد على أن البقعة الأرضية تعود لملكية أطراف أخرين، كما أن المشاكل العائلية في الإرث بين الإخوة وأولاد العمومة كذلك، يجعل المحاكم تقرر وقف الأشغال، لتبقى المباني معلقة دون إكتمال وذلك بسبب أن القضايا تعمر في المحاكم لسنوات.

السبب الثاني الذي يجعل هذا البنايات متوقفة، هو تدخل السلطات بالإقليم لوقفها، بسبب عدم احترامها للشروط والقوانين المعمول بها، وهناك مجموعة من الأمثلة من هذا القبيل، حيث أن السلطات قامت بمجموعة من التدخلات لوقف بناء عمارات كبرى وبمواقع إستراتيجية بالناظور.

تشويه للجمالية

هناك إجماع على أن هذه البنايات المتوقفة، تؤثر بشكل كبير على جمالية المدينة، حيث أن منظرها وهي غير مكتملة يشمئز لها الإنسان، بالإضافة إلى أنها تتحول إلى مكان لرمي الأزبال، وكذلك يتسغلها المتشردون، مت يجعل المرء ينفر منها وتتحول إلى نقطة سوداء.

بالإضافة إلى أن مجموعة من هذه المباني توجد في مواقع إستراتجية كالكورنيش، والذي يصرف عليه الملايين من أحل تغيير صورة المدينة إلى أن هذه المباني تعطي صورة عكسية، وتجعل من هذا المجهود يذهب سدا.

حلول ممكنة

ويرى المتتبعين أن على السلطات المحلية التحرك من أجل تجاوز هذا الإشكال الذي أصبح مؤرقا خصوصا مع تزايد عدد هذه البنايات المتوقفة، والحل هو في سن ضرائب إضافية على كل البنايات الكبرى المتوقفة، أو محاولة تسوية وضعيتها بشكل سريع في المحاكم، حتى يتمكن أصحابها من إتمامها.
































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح