المزيد من الأخبار






الكتاني يرد على منتقديه بسبب "الحسيمة" بصور من أرشيف عائلته مع عبد الكريم الخطابي


ناظورسيتي: متابعة

تفاعل الشيخ الحسن الكتاني، مع النقد اللاذع الذي تعرض له من لدن مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ربطه للهزات التي عرفتها الحسيمة مؤخرا مع موضوع "معصية الله"، محاولا نفي تهمة العداء لمنطقة الريف الموجهة له من طرف عدد من النشطاء بصورتين من أرشيف عائلته نشرهما على صفحته الشخصية بمنصة فايسبوك.

ونشر الكتاني، الصورة الأولى، وهي عبارة عن رسالة قديمة قال "إنها من الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي رحمه الله، لجده الإمام محمد المنتصر الكتاني ينوه فيها بجهاده ومكانته إذ كان يتعاون معه لنصرة قضايا المغرب".

وذيل الشيخ السلفي تعليقه على الصورة قائلا "ثم يأتيني جاهل يلوك عرضي بجهله".

ونشر صورة ثانية لمجموعة من الأشخاص مع محمد بن عبد الكريم الخطابي، معلقا عليها "هذه صورة عم جدي الشيخ محمد المكي الكتاني مؤسس رابطة علماء الشام رحمه الله في زيارة للأمير ابن عبد الكريم الخطابي تلميذ والده الإمام محمد بن جعفر الكتاني الذي كان يمده بالمال والسلاح إبان ثورته".

وأضاف "وقد بقيت العلاقة بين عبد الكريم وأسرتنا جيلا بعد جيل. فلا يأتيني أناس لا يعرفون التاريخ ولا قيمة الرجال ليتهموني وأهل بيتي أو يزايدوا علينا في الجهاد والتضحية في سبيل بلادنا".


وفي تدوينة جديدة، جدد الكتاني تأكيده بأن الزلزال سببه معصية الله، قائلا: " تكايس قوم فقالوا: هلا ضرب الزلزال مناطق أخرى فاسدة او كافرة، فكيف تتهم أهل الحسيمة بالفساد؟؟؟ وهذا كلام فارغ، لأننا لسنا في مستوى الاقتراح على الله تعالى حتى نقول له عذب هؤلاء او لا تعذب آخرين".

واستطرد في إطار التفاعل مع الجدل الذي خلقته تدوينته الأولى "إننا لسنا مؤهلين لنقترح نوعية العقوبات فالعقوبات متنوعة علينا فمنها الزلازل والفيضانات والفقر وتسلط الظلمة وكورونا وتحوراتها وغير ذلك حتى الشوكة يشاكها المرء. فالحل هو التوبة النصوح لا التكبر على الناصحين.

وليس لنا ان نزكي انفسنا فجميع مناطق بلادنا تعاني من معاص خطيرة، أعظمها تعطيل شريعة الله وسب الدين والرب والزنا والفجور وشرب الخمور واللواط والسحاق وأكل اموال الناس بالباطل والظلم لبعضنا البعض والدعوة لإباحة المحرمات علانية وعدم تغيير المنكر والتبرج والاختلاط والاستهزاء بالدين وترك الصلاة والزكاة وأعظم اركان الإسلام".

ودخل ناصر الزفزافي، على خط التدوينة التي نشرها "الكتاني" حول الهزات الأرضية الأخيرة التي عرفتها منطقة الريف، ووصف ذلك بالتطاول على الدين. وقال القائد الميداني لحراك الريف، القابع وراء جدران سجن طنجة 2، بأن أهل الريف وأهله أعلى من الشيخ السلفي بكثير، وأكبر من عقله المتكلس.

وأضاف الزفزافي، حسب التدوينة التي نشرها والده على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأن الكتاني قد عمم الاتهام لقوم أحبهم الله وهم من أشرف خلقه.

وبدأ الزفزافي تدوينته بالقول: "وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّة"، وأضاف "واسطر على كلمة دابة، لأنه تطاول على الدين بأرائه المليئة بتهم محشوة بازدراء فقهي اكراما لمن أوحى إليه أو أمره بذلك".

وزاد: "لا والله أن الريف وأهله أعلى منه بكثير وأكبر من عقله المتكلس، لأن تعميم الاتهام لقوم أحبهم الله وهم من أشرف خلقه، والتاريخ الذي يجهله صاحبنا يشهد بفخر على أن أهل الريف حاربوا الجيوش الاستعماربة الإسبانية والفرنسية وأخرون".

وأضاف "أن أهل الريف منبع الشهامة والأخلاق والقيم، لهذا نالوا رضى الله، فرغم ما تعرضوا له من طرف الاستعمار بفواجع كولونيالية وتبعته مقاربات أمنية مخزنية بلغت حد جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وحصار المنطقة بظهير عسكري إلى حدود اليوم".

واسترسل قائلا: "ما دمنا في رضى الله ابتلانا بالزلازل ولكن نحن الذين يقولون، لا يحمد على مكروه سواه".

وأشار الزفزافي إلى أنه "لهذا من الملاحظ أنه على كل من أراد أن يتعلم النبل والشرف عليه الالتحاق بالريف لنهل ذلك من معين صحيحه".

وختم كلامه: " أدعو الله ان يعيد صاحبنا إلى جادة الصواب وأن يحطاط مستقبلا كي لا يسقط في الممنوع أخلاقيا والمحظور دينيا".


270310109_4661898437191328_3841950967419731008_n.jpg

270295824_4661911023856736_8574268389993851816_n.jpg


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح