المزيد من الأخبار






العبوضي: الناظور يعاني من تهريب المشاريع وليس التهريب المعيشي


العبوضي: الناظور يعاني من تهريب المشاريع وليس التهريب المعيشي
ناظورسيتي: نسيم الشريف

قال صالح العبوضي، عضو مجلس جهة الشرق، ان التنمية بالناظور لن تتحقق في ظل تهريب المشاريع الكبرى إلى مدن كبرى أخرى واصفا إقليم الناظور بـ "منطقة تعاني من تهريب المشاريع وليس من التهريب المعيشي"، وأضاف المتحدث خلال مشاركته ضمن ندوة احتضنتها قاعة دار الأم، أمس السبت، ان الجهة ما زالت تعيش في كنف العزلة رغم المجهودات التي بذلت منذ تولي الملك محمد السادس عرش أسلافه قبل 19 عاما.

واستحضر العبوضي، في مداخلته حول اشكالية التنمية في جهة الشرق، على هامش انعقاد ندوة تحت عنوان "الجهوية المتقدمة ورهانات التنمية بالمناطق الحدودية"، نظمتها حركة قادمون وقادرون، (استحضر) مضامين خطاب الملك بوجدة عام2003، معتبرا أن هذا الاخير لم تنفذ أي من مضامينه بعد لاسيما الشق المتعلق بالتنمية البشرية والتشغيل.

وكشف ممثل إقليم الناظور بمجلس جهة الشرق، عن تصدر هذه الأخيرة لنسبة البطالة، إضافة إلى الهشاشة في المدن الجنوبية للجهة، ومشاكل اخرى تتعلق بالاقتصاد غير المهيكل الذي يغزو أغلب مدن الشرق، في ظل غياب برنامج تنموي متوافق عليه بين كل القطاعات الحكومية ومجلس الجهة المفروض ان تتمركز في يده زمام تنفيذ المشاريع.

وأكد العبوضي أن الجهوية في شكلها الحالي لا تتجاوز مستوى جماعة ترابية ذات مجال اوسع، وميزانية لا ترقى إلى تنفيذ مضمون البرنامج الجهوي للتنمية الذي تتجاوز كلفته العشرين مليار درهم.

من جهة ثانية، اعتبر المنتخب السالف ذكره، ان القضاء على آفة البطالة لن يتحقق في ظل التهريب الممنهج للمشاريع الصناعية الكبرى إلى جهات أخرى، توفر كل شروط الاستثمار ،معمل صوناصيد نموذجا، فرغم مجهودات الجهة المتمثلة في احداث صندوق لتحفيز الاستثمار في القطاع الصناعي وخلق آليات أخرى تستهدف المقاولات الصغرى الا انها لم تستقطب سوى بعض الوحدات البسيطة في ظل تفشي ظاهرة الفساد الإداري الذي يتجلى في بطء المساطر.

ووصف جهة الشرق بالمنطقة المنكوبة، مشدد على ضرورة إعلان الدولة على برنامج استثنائي بغلاف مالي مهم وبتحفيزات ضريبية مهمة واستثمار عمومي هائل لتجاوز الأزمة التي تعيشها والتي أفرزتها مختلف الاحتجاجات الاجتماعية.

إلى ذلك، ختم العبوضي مداخلته، بالتأكيد على ان المعارضة في المجالس الجماعية لا تصلح في الوقت الراهن كونها أصبحت في شكلها الحالي معرقلة للتنمية، وتساهم في التشويش على المشاريع، ولا بد من اشتغال الجميع على تأهيل المنطقة وتشجيع كل المبادرات الإيجابية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح