المزيد من الأخبار






الصحراء المغربية تستنفر مجلس الأمن


ناظورسيتي: متابعة

من المرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي، غدا الأربعاء 20 أبريل الجاري، اجتماعا حول ملف الصحراء المغربية، في ظل سياقات دولية ايجابية لصالح الموقف المغربي.

وستعرف جلسة مجلس الأمن، تقديم المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا لإحاطة حول الجولة الإقليمية التي نظمها، منذ مطلع السنة الجارية إلى المنطقة وحول لقاءاته مع المعنيين بالنزاع المفتعل بالصحراء المغربية، والأمر يتعلق بكل من بالجزائر، موريتانيا والمغرب.

وتتزامن إحاطة المبعوث الأممي مع مرحلة انجازات دبلوماسية مغربية كبيرة، وتأتي في سياق مواقف دولية تدعم الحل المغربي بدء من ألمانيا، وصولا إلى اسبانيا التي عبرت مؤخرا عن موقف تاريخي، حين وصفت مبادرة الحكم الذاتي بأنه الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.


وستقدم إحاطة المبعوث الأممي المزمع تقديمها غدا الأربعاء أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، عددا من القضايا الخطيرة التي تشهدها مخيمات تندوف من بينها مسألة تجنيد الأطفال والاحتجاجات التي أصبحت تقض مضجع قيادة الرابوني التي تنهج أسلوب القمع والتهريب في حق المحتجزين الداعمين لمبادرة الحكم الذاتي.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي سيتناول فيها مجلس الأمن موضوع الصحراء منذ أن حظي المقترح المغربي للحكم الذاتي للصحراء المغربية الذي كانت قد تقدم به المغرب سنة 2007 لتأييد ودعم من طرف ألمانيا وإسبانيا.

وسيستمع أعضاء المجلس لإفادة الممثل الخاص لأمين العام للمنظمة الأممية في المنطقة، أليكساندر غيفانكو، ورئيس بعثة المينورسو.

ومن المنتظر أن تمثل هذه الجلسة موعدا حاسما في مسار القضية إذ بالإضافة إلى تقديم إيفانكو لإفادته بخصوص عمل البعثة الأممية ومراقبتها لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.

وستُشكل الجلسة أيضا اختبارا لمدى صلابة الجسور الدبلوماسية بين المغرب وروسيا، التي كانت العضو الدائم الوحيد الذي يمتنع عن التصويت لصالح قرارات مجلس الأمن التي تُشير إلى مخطط الحكم الذاتي بعد أن أصبحت لغة المصلحة أكثر بروزا بين موسكو والرباط، إذ غاب ممثل هذه الأخيرة مرتين عن جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة جرى فيهما تبني قرارين يدينان الحرب الروسية في أوكرانيا، لدرجة أن الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، سحب سفيرته من المملكة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح