الرحموني يحسم بنسبة كبيرة في رئاسته للمجلس الإقليمي للناظور

طارق الشامي:

حسمت لائحة "الكتاب" بنسبة كبيرة في إمكانية تولّي وكيلها لرئاسة المجلس الإقليمي للنّاظور بعد أن نالت تسعا وتسعين صوتا معبّر عنها من لدن عدّة مُستشارين مُنتشرين عبر ربوع إقليم النّاظور، ونالت بالتّالي خمس مقاعد عضوية بالتنظيم الإقليمي بناء على تقسيم حسابي أملته طبيعة الاقتراع اللائحي المُستجيبة لإملاءات مُدوّنة الانتخابات، فيما نالت لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الرتبة الثانية بثلاث مقاعد.

وقد وُزّعت المقاعد الواحد وعشرين، حسب الجدول النهائي للنتائج المُتبنّي لأسماء وكلاء اللوائح، بخمس مقاعد لسعيد الرحموني وثلاث مقاعد لمحمّد أبركان، ومقعدين لكل من حميد فوتات ومصطفى أزواغ ومحمّد بوجيدة ومحمّد الطيبي، فما لم ينل عزيز مكنيف وبغداد فنوع وجمال حمزاوي محمّد قدّوري وجمال بوحاميد إلاّ مقعدا وحيدا للوائحهم.

وحسب النتائج المُعلن عليها فإنّ التمثيلية مُنحت بتفاوت لأحد عشر لائحة كانت مُرشّحة لانتخابات المجلس الإقليمي للنّاظور، في حين أقصيت لائحة الأصالة والمُعاصرة لوكيلها حامد الجرودي ولم تنل أيّ تمثيلية، كما أنّ لوائح التجمّع الوطني للأحرار واللامنتمية لكلّ من مصطفى أزواغ ومحمّد بوجيدة لم تحصد، حسب رأي المُتبّبعين، العدد الذي كان مُتوقّعا لها من المقاعد بفعل ما راج حول التشتّت الذي نال من المُستشارين الجماعيين المحسوبين على التيّار المُشكّل من وكيلي اللائحتين المذكورتين.

ومن المُنتظر أن يعمد الأعضاء الجُدد للمجلس الإقليمي بالنّاظور إلى تولية سعيد الرحموني رئيسا جديدا لهذه الهيئة التمثيلية، وهو الشابّ المزداد في 8 نونبر 1972، خصوصا وأنّ قراءة في خارطة توزيع المقاعد تُفصح عن التكتّلات المولجة لتحقيق الأغلبية المُطلقة التي ستُفصح عن صوتها في اليوم الذي سيُحدّده عامل الإقليم ضمن الاستدعاءات التي ستوجّه إلى المعنيين بالأمر.

وتجددت يوم الأربعاء الاصطدامات بين المُستشارين الجماعيين المُترئسين لتياري التدبير والمُعارضة بالجماعة الحضرية للنّاظور، حيث لم يتردّد مصطفى أزواغ عن نعت طارق يحيى بانعدام الضمير وغياب اللباقة وعدم احترام الآخرين.

ويعود الاصطدام إلى حين توجّه التجمّعي مصطفى أزواغ إلى مكتب التصويت من أجل الإدلاء بصوته ضمن الانتخابات المُنظمة لفرز أعضاء المجلس الإقليمي للنّاظور من لدن المُستشارين الجماعيين، إذ طلب رئيس المكتب من أزواغ أن ينتظر قليلا قبل تمكينه من الشروع في الإجراءات السابقة للحظة ولوج المعزل، وهو ما تمّ بالفعل بأن جلس رئيس المجلس البلدي السابق في انتظار المُناداة عليه، إلاّ أنّ وصول طارق يحيى واستيفاءه لمسطرة التحقّق من الهوية وولوجه للمعزل قبل المُنتظرين جعل أزواغ يثور في وجه غريمه التقليدي بمعية رئيس مكتب التصويت، قبل أن ينسحب رئيس المجلس البلدي الحالي للنّاظور وسط انتقادات سابقه.

تمام السادسة والنصف من الأربعاء 26 غشت، أغلق مكتب التصويت الموضوع بمقر بلدية الناظور لمُستشاري دائرة قلعية، معلنا بالتالي عن بداية ظهور النتائج بنيل كل من سعيد الرحموني لـ 19 صوتا، وحكيم فوتات لـ19 صوتا، ومصطفى أزواغ لـ 13 صوتا، و عبد العزيز مكنيف لـ12 صوتا، و محمد بوجيدة لـ 12 صوتا، وبغداد فنوع لـ 11 صوتا، ومحمّد أبركان لـ 3 أصوات، وحامد الجرودي لصوتين اثنين، وجمال حمزاوي لصوتين اثنين، ومحمد قدوري لصوت واحد، إذ برزت هذه النتائج بالمكتب بعد فرز أصوات 94 مستشارا جماعيا شاركوا ضمن هذه المحطة الانتخابية.

بدون تعليق