
تقرير: بدر أعراب
تصوير: إلياس حجلة
أعرب الناشط الأمازيغي المثير للجدل أحمد الدغرني، عن قلقه إزاء مـا وصفه بـ"خطـر الخطاب ذات الطابـع التشائمي" المتبنّي لدى روّاد الحركة الأمازيغية من أقصى الريف إلى أدناه، قائلاً أنّه أحسّ خلال زيارته الأخيرة إلى الحسيمة ومنها إلى الناظور، بنبرة "تشاؤمية" تغلُب على صوت جلّ النشطاء الأمازيغ على امتداد المنطقة.
وأردف الدغرني في معرض حديثه ضمن ندوة حول "راهن الحركة الأمازيغية ومستقبلها"، أقامت أشغالها جمعية "الهوّية" زوال أمس الثلاثاء بقاعة مؤسسة الدراسات التعاونية للتنمية المحلية بالناظور، أن المفترض هو تبنّي الخطاب التفاؤلي، على اعتبار أنه يتأسس بالنسبة إليه على أرقـام لا عن فراغ، مشيراً إلى أنّ عدد المنضوين تحت لواء الحركة الأمازيغية، لم يكن قبل سنوات يتجاوز الـ1000 فرد، ليُصبح الرّقـم سنة 2016 من خلال إحصائية تقديرية، متخطيـاً سقف الـ20.000 ممّن أثّثوا مسيرة مراكش أخيراً، يردف المتحدث.
وأبـدى الناشط الأمازيغي الدغـرني، استغرابه حول عدم توّفر الحركة الأمازيغية بكل الجمعيات المنضوية في إطارها، على مقّـر وسط مدينة الناظور، قبل أن يستحضر ذكرى أوّل زيارة أجراها إلى المنطقة سنة 1996، حيث تفاجأ باشتغال نظرائه من المناضلين في جمعية "ثانوكرا"، داخل (كـراج) تمّ اتخاذه عبارة عـن مقّـر، مستطرداً أنه ورغم ذلك فإنّ قدومه إلى الريف الهدف منه أساساً الردّ على مزاعم القائلين بعدم وجود الحركة الأمازيغية في الساحة على أرض الواقع.
وختـم الدغرني حديثه بالتطرق إلى قضية وفـاة مغني الرّاب الشاب "ريفي نوكـس"، قـائلا أنّه جـاء إلى الناظور وفي نيته الترّحـم على روحه، موضحاً أنه شخصياً يشعر بتقصيره في هذا الصدد، لكونه لم يقم بأداء واجبه إزاءَه كـ"ذات مناضلة"، قبـل أن يُنادي بالقول أنه "عـارٌ علينا ألاّ نفعل شيئاً لتكريم دمـه".
وركـز الأستاذ محمد بودهـن في طرحه على تبيان طبيعة الخطاب المُتبني لدى الحركة الأمازيغية والتي أكـد على كونها لا تتعـدى الإطـار الثقافـي بعـد، قبل أن يأتـي على تِعداد مجمل مطالبها المُنصبّة في الجوهـر بحسبه، في ما هـو اِجتماعي وثقافي محض، من ذلك على سبيل العدّ، مطلب دسترة اللغة الأمازيغية وترسيمها، مبيِّنا أن "اللغة" عنصرٌ ثقافي.
واعتبر بودهـن أنّ استمرار اعتمـاد الحركة الأمازيغية على الميثاق المُؤسطر بناءً على بيان أكاديـر، سيعيق تحركها، على اعتبار أن الوثيقة استنفذت في الأصـل مهامها وأهـدافها، مضيفـاً أنه مبدئياً تـمّ تحقيق كافـة المطالب التي رفعتها الحركة الأمازيغية بعد استجابة الدولة إجرائيـاً في إطارها، وهو ما يعني وفق بودهـن، أن الحركة تدخل بعد هذا، في حالـة "شوماج"، في حـال عـدم بلورة الخطاب التقليدي الذي لا يخرج عن شرنقة "الثقافي"، إلى خطاب سياسيّ صرف.
وأوضح بودهن أن الحركة الأمازيغية لكي تستمر في النضال، بات لزامـاً عليها، وفي حكم الضرورة الملحة التي لا غنى عنها، تجديد بنيات خطابها التقليدي، وتبني مشروع الخطاب السياسيّ في المقابل، موضحـاً أن مضمونه يروم ويتطلع للوصول إلى الحكـم وممارسة سلطته.
وتابع بودهـن أن الدولة المغربية التي ينبغي لسلطتها السياسية أن تكون مطابقة لـإنتماء الأرض، هـي ضحية الاحتلال الأيديولوجي، بحكم أن سلطتها السياسية تستمد هوّيتها من آسيا وتُمارس بإسم "العـرب"، مشيراً إلى أن ذلك لا يستقيم فوق أرض بلـد أمازيغي "لا تعترف به حتى الدول العربية بكونه بلداً عربياً، رغم عضويته داخل الجامعة العربية".
تصوير: إلياس حجلة
أعرب الناشط الأمازيغي المثير للجدل أحمد الدغرني، عن قلقه إزاء مـا وصفه بـ"خطـر الخطاب ذات الطابـع التشائمي" المتبنّي لدى روّاد الحركة الأمازيغية من أقصى الريف إلى أدناه، قائلاً أنّه أحسّ خلال زيارته الأخيرة إلى الحسيمة ومنها إلى الناظور، بنبرة "تشاؤمية" تغلُب على صوت جلّ النشطاء الأمازيغ على امتداد المنطقة.
وأردف الدغرني في معرض حديثه ضمن ندوة حول "راهن الحركة الأمازيغية ومستقبلها"، أقامت أشغالها جمعية "الهوّية" زوال أمس الثلاثاء بقاعة مؤسسة الدراسات التعاونية للتنمية المحلية بالناظور، أن المفترض هو تبنّي الخطاب التفاؤلي، على اعتبار أنه يتأسس بالنسبة إليه على أرقـام لا عن فراغ، مشيراً إلى أنّ عدد المنضوين تحت لواء الحركة الأمازيغية، لم يكن قبل سنوات يتجاوز الـ1000 فرد، ليُصبح الرّقـم سنة 2016 من خلال إحصائية تقديرية، متخطيـاً سقف الـ20.000 ممّن أثّثوا مسيرة مراكش أخيراً، يردف المتحدث.

وأبـدى الناشط الأمازيغي الدغـرني، استغرابه حول عدم توّفر الحركة الأمازيغية بكل الجمعيات المنضوية في إطارها، على مقّـر وسط مدينة الناظور، قبل أن يستحضر ذكرى أوّل زيارة أجراها إلى المنطقة سنة 1996، حيث تفاجأ باشتغال نظرائه من المناضلين في جمعية "ثانوكرا"، داخل (كـراج) تمّ اتخاذه عبارة عـن مقّـر، مستطرداً أنه ورغم ذلك فإنّ قدومه إلى الريف الهدف منه أساساً الردّ على مزاعم القائلين بعدم وجود الحركة الأمازيغية في الساحة على أرض الواقع.
وختـم الدغرني حديثه بالتطرق إلى قضية وفـاة مغني الرّاب الشاب "ريفي نوكـس"، قـائلا أنّه جـاء إلى الناظور وفي نيته الترّحـم على روحه، موضحاً أنه شخصياً يشعر بتقصيره في هذا الصدد، لكونه لم يقم بأداء واجبه إزاءَه كـ"ذات مناضلة"، قبـل أن يُنادي بالقول أنه "عـارٌ علينا ألاّ نفعل شيئاً لتكريم دمـه".
وركـز الأستاذ محمد بودهـن في طرحه على تبيان طبيعة الخطاب المُتبني لدى الحركة الأمازيغية والتي أكـد على كونها لا تتعـدى الإطـار الثقافـي بعـد، قبل أن يأتـي على تِعداد مجمل مطالبها المُنصبّة في الجوهـر بحسبه، في ما هـو اِجتماعي وثقافي محض، من ذلك على سبيل العدّ، مطلب دسترة اللغة الأمازيغية وترسيمها، مبيِّنا أن "اللغة" عنصرٌ ثقافي.
واعتبر بودهـن أنّ استمرار اعتمـاد الحركة الأمازيغية على الميثاق المُؤسطر بناءً على بيان أكاديـر، سيعيق تحركها، على اعتبار أن الوثيقة استنفذت في الأصـل مهامها وأهـدافها، مضيفـاً أنه مبدئياً تـمّ تحقيق كافـة المطالب التي رفعتها الحركة الأمازيغية بعد استجابة الدولة إجرائيـاً في إطارها، وهو ما يعني وفق بودهـن، أن الحركة تدخل بعد هذا، في حالـة "شوماج"، في حـال عـدم بلورة الخطاب التقليدي الذي لا يخرج عن شرنقة "الثقافي"، إلى خطاب سياسيّ صرف.

وأوضح بودهن أن الحركة الأمازيغية لكي تستمر في النضال، بات لزامـاً عليها، وفي حكم الضرورة الملحة التي لا غنى عنها، تجديد بنيات خطابها التقليدي، وتبني مشروع الخطاب السياسيّ في المقابل، موضحـاً أن مضمونه يروم ويتطلع للوصول إلى الحكـم وممارسة سلطته.
وتابع بودهـن أن الدولة المغربية التي ينبغي لسلطتها السياسية أن تكون مطابقة لـإنتماء الأرض، هـي ضحية الاحتلال الأيديولوجي، بحكم أن سلطتها السياسية تستمد هوّيتها من آسيا وتُمارس بإسم "العـرب"، مشيراً إلى أن ذلك لا يستقيم فوق أرض بلـد أمازيغي "لا تعترف به حتى الدول العربية بكونه بلداً عربياً، رغم عضويته داخل الجامعة العربية".

















