المزيد من الأخبار






الدريوش إنتخابات المال والقبيلة.. فماذا ستفرز لنا استحقاقات 7 أكتوبر القادم


الدريوش إنتخابات المال والقبيلة.. فماذا ستفرز لنا استحقاقات 7 أكتوبر القادم
ناظورسيتي: مهدي عزاوي

لا شيء يعلوا في الإقليم الفتي الدرويش، عن سلطة المال والقبيلة في الإنتخابات، فالجميع يعرف الأسماء التي تم ترشيحها، وكيف تم إختيار وكلاء لوائح الأحزاب في هذه المنطقة التي لا تزال تعتبر منطقة قروية، لعدة إعتبارات موضوعية، فلا مجال هنا للبرامج ولا للسياسية.

ملايين من أجل الحصول على التزكية

أمر غريب ما يحدث حقا في إقليم الدرويش قبيل أي إنتخابات، حيث أن الصراع في البداية يدور بين أعضاء نفس الحزب، وهو صراع من أجل نيل التزكية والترشح على رأس اللائحة، حيث دائما ما تحدث العديد من المناوشات بين المنتمين لنفس الدار، لكن ما يزيد الأمر غرابة هو عدم حل هذه المشاكل ديمقراطيا والإعتماد على القواعد، بل تستعمل فيه لغة المال، حيث يتم شراء التزكيات بالملايين.

وهذا ما يؤكد أن الأمر لا يبشر بالخير تماما، حيث كيف لشخص أن يشتري تزكية من أجل الترشح أن يخدم المنطقة.

تحكم القبيلة في الخارطة الإنتخابية

من بين الأمور التي تحسم الإنتخابات بشكل كبير في إقليم الدريوش، هي الإنتماء القبلي حيث أن المرشحين أصبحوا يركزون على هذه النقطة أكثر من غيرها، حيث أنهم لا يقدمون البرامج الإنتخابية بقدر ما يعلنون عن ولائهم وإنتمائهم للقبيلة.

وهذا ما تؤكده الأسماء التي ستقود اللوائح في إقليم الدريوش، حيث أن لكل واحد قبيلة يعتمد عليها من أجل الوصول إلى قبة البرلمان.

لغة المال وشراء الذمم

وما يحسم كذلك في الإنتخابات بإقليم الدريوش بشكل واضح، هو المال حيث يعتمد سماسرة الإنتخابات على توفير كثلة ناخبة للمرشحين مقابل دفع أموال، أو في بعض الأحيان عقارات وأراضي، ما يجعل المنافسة غير نزيهة، وفي الكثير من الأحيان تكون الأموال المستعملة في الحملات الإنتخابية تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة.

وما يجعل لغة المال تطغى في المنطقة هي الوضعية الإقتصادية للساكنة إقليم الدريوش والفقر المنتشر بقوة في مجموعة من الدواوير.

نفس الوجوه ولا تغيير

يبدوا أن الإنتخابات البرلمانية القادمة لن تغير شيء في إقليم الدريوش، وأنها ستفرز نسخة كربونية للأسماء التي اعتادت على ضمان كرسي برلماني في الإقليم، وأن الحالة ستبقى على ما هي عليه، بنفس الوجوه التي لم تغير شيء.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح