المزيد من الأخبار






الجزائر تعلن شرطا "غريبا" للحوار مع المغرب من أجل فتح الحدود


ناظورسيتي: متابعة

في رد فعل جديد على الخطاب الملكي التاريخي أمس، قال عضو مجلس الأمة الجزائري، قريشي عبد الكريم، إن الشرط الوحيد لإعادة فتح الحدود بين المغرب والجزائر هو اعتذار رسمي من الحكومة المغربية للشعب الجزائري، قبل أن يعود للنفس النغمة القديمة، كون أن العديد من الاعتداءات التي تتثمل في دخول المخدرات بالأطنان إلى الجزائر”، ناسيا أن ما يقع هو العكس تماما.

وأضاف المتحدث أن “طرح عملية الحوار غير المشروط في الوقت الراهن غير ممكن، خاصة أن الرئيس عبد المجيد تبون تحدث في مرات سابقة عن بعض الشروط لفتح الحدود”، بحسب قوله، قبل أن يضيف أنه “لا يمكن الذهاب مباشرة إلى الحوار دون اعتذار”، بحسب زعمه، متناسيا أن من عليها الاعتذار هي الجزائر وليس المغرب، وخير دليل ما وقع للمغاربة من طرد وتنكيل سنة 1975، حين طرتهم الجزائر بدون رحمة ولا شفقة، حيث تم اجلاء 45 ألف مغربي ومغربية فرقت السلطات الجزائرية بينهم، وإذا أرادوا البقاء في الجزائر فعليهم أن يعترفوا بجبهة البوليساريو الانفصالية أو تقديم دعم مالي لها.

ردود المغاربة على شرط الجزائر بالاعتذار، كانت قوية وأجمعت كلها على الرفض بل قالوا، ليس هناك ما على المغرب تقدير اعتذر عليه، قبل أن يضيفوا أن الخطاب الملكي فيه الكثير من العقلانية والتبصر وفيه أيضا مصلحة كبيرة للشعبين.


وفي سياق ذي صلة، تعليقا على الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك يوم أمس السبت، نشرت جريدة "إلموندو" مقالا تحليليا رآى كاتبه أن آمال عودة العلاقات في الآونة الراهنة قد تبخرت مع إقصاء إسبانيا من الخطاب الملكي رغم مرور عدة أشهر من اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بسبب إستقبال "بن بطوش" فوق التراب الإسباني وبجواز مزور .

كما أضافت الصحيفة أن رسالة التهنئة التي بعثها العاهل الإسباني إلى جلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى عيد العرش لم تغير موقف المملكة المغربية تجاه إسبانيا، مضيفة أن المغرب كانت عينه على روسيا والصين كبديل إقتصادي وتجاري حتى قبل اندلاع الأزمة الأخيرة بين البلدين .

وتطرقت الصحيفة أيضا بحسرة إلى رسائل التهنئة التي تلقاها جلالة الملك محمد السادس من الرئيس الروسي والزعيم الصيني اللذان أشادا بتميز العلاقات الثنائية بين بلديهم والمغرب، وفي ذلك إشارة واضحة للمرتبة التي تحظى بها المملكة المغربية لدى كبار زعماء وقادة العالم.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح