المزيد من الأخبار






اشتباكات عنيفة بين مواطنين وقوات الشرطة في ألمانيا


ناظورسيتي: متابعة

أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، أن عددا من الجرحى أصيبوا في اشتباكات عنيفة دارت مساء أمس السبت بين الشرطة الألمانية ومتظاهرين مدافعين عن البيئة بموقع أكبر منجم مفتوح في ألمانيا.

والتف مئات الأشخاص -يتحدون الأوامر القضائية لهم بمغادرة المكان- وواصلوا تجمعهم على الرغم من المطر والظلام الذي يحيط بالمنجم الواقع قرب قرية لوتسيرات غربي البلاد.

وضمت تلك الاحتجاجات 15 ألف شخص وفق الشرطة ونحو 35 ألفا وفق المنظمين، وقد حاولت مجموعات ناشطين الاقتراب من منطقة محظورة وخطيرة أمس السبت، وفق ما قالت الشرطة.


وأكد متحدث باسم قوات الشرطة أن "عناصر الأمن اضطرت لاستخدام خراطيم المياه، وما زالت تحاول منع المتظاهرين من الوصول، وهم يتصرفون بعنف".

وقالت المسعفة بيرت شرام، بأن 20 ناشطا على الأقل نقلوا إلى المستشفى، مشيرة إلى أن بعضهم تعرضوا "للضرب بأيدي الشرطة في البطن والرأس" وأصيبوا بجروح "يمكن أن تعرض حياتهم للخطر".

هجروها خلال السنوات الماضية
وكان عدد سكان قرية لوتسيرات التي تقع في ولاية شمال الراين ويستفاليا يبلغ حوالي 100 شخص، غير أن الأهالي هجروها خلال السنوات الماضية، وسط غموض بشأن مخطط لإجلائهم لتوسيع منجم الفحم غارتسفايلر المجاور.

ومنذ شهر أكتوبر الماضي من العام 2022 -الذي يوافق تاريخ مغادرة آخر مزارع للقرية- تدفق عليها نحو ألف ناشط سعيا للحيلولة دون أن تتحول منجما للفحم.

وكانت مجموعات تدافع عن البيئة أملت أن تنجو لوتسيرات من أعمال الحفر بعد تولي حكومة المستشار أولاف شولتز بمشاركة حزب الخضر مهماتها في ديسمبر/كانون الأول 2021 ووعدها بالتخلي تدريجيا عن استخدام الفحم.

وتسببت الحرب الروسية في أوكرانيا بأزمة طاقية أجبرت ألمانيا على إعادة تشغيل منشآت الفحم لتلبية الطلب على الطاقة في ألمانيا، وفي إطار بحثها عن مصادر للطاقة على وقع خفض روسيا إمداداتها منحت حكومة شولتز إذنا لشركة "آر دبليو إيه" (RWA) لتوسيع المنجم المجاور للوتسيرات.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح