المزيد من الأخبار






احتفالات شعبانة.. بين حنين للزمن الجميل وحاضر يهدد بالإنقراض


احتفالات شعبانة.. بين حنين للزمن الجميل وحاضر يهدد بالإنقراض
متابعة

حفل شعبانة هو تقليد اجتماعي ضارب في القدم في المجتمع المغربي، الهدف منه الاحتفال برمضان في أجواء حميمية وعائلية، وتحتفل كل منطقة بطريقتها الخاصة، سواء عن طريق تحضير أكلات خاصة والرقص، وذلك بغية الاستعداد لشهر الصيام والعبادة.

للاحتفال طعم خاص ومذاق يسري في شرايين الذاكرة الجماعية، كلما انفتحت سيرته، خاصة في جانبه الديني. تحضر طقوس الاحتفال والفرحة التي تسكن نفوس الأطفال وتظل عالقة بذاكرتهم إلى أن يكبروا، مهما تشبعت مسالك حياتهم ومساراتهم، وتظل فرحة الاحتفال حنينا يراود النفوس في كل المراحل العمرية. ذلك حال المغاربة مع طقوس « شعبانة » التي أخذت طريقها إلى الاندثار ولم يعد لها مكان وسط الاحتفالات الجماعية. باستثناء بعض الدروب والأحياء المتناثرة بالمدينة العتيقة.

الاحتفال في حد ذاته مهم في حياة المغاربة، ولا يقتصر فقط على المناسبات الدينية، التي تكون فرصة لكي يلتقين ويهربن من ضغط الحياة اليومية، بل قد يكون في أحيان كثيرة حاضرا بدون مناسبة خاصة الرجال أيضا وفي وقت سابق كانوا يشركون النساء احتفالاتهن، لكنهم يكتفون بالانزواء في ركن جانبي خاص بهم لوحدهم، فيما تتكلف النساء بإعداد الطعام والتفرج على الأجواق التي يتم جلبها بالمناسبة، وهي إما أجواق نسائية يقدمن رقصات وأهازيج ويسمين « اللعابات » أو أجواء عصرية أو ما يسمى ب « الديدجي » المعتمد في تنشيط بعض الأعراس والمناسبات.

غير أن السنوات الأخيرة عرفت تحويل شعبانة من حدث عائلي يجمع الأحباب والأصحاب إلى مبرر لتنظيم سهرات ماجنة، يختلط فيه السكر الطافح بممارسات شاذة، كالجنس الجماعي، خاصة في المدن المغربية الكبرى.

وكشفت مصادر إعلامية، أن بعض الشبكات المتخصصة في الدعارة هي من يتكلف باستقدام الفتيات، وان هناك وسطاء يقومون باختيار الفتيات وفق مواصفات معينة. وأضافت المصادر ذاتها أن بعض مقاطع الفيديو التي تظهر فيها "الشيخة تسونامي"، تعود إلى سهرات شعبانة في مراكش



1.أرسلت من قبل amaghrabi في 25/04/2018 17:44
بسم الله الرحمان الرحيم_مقال واضح ومنطقي في نظري,وانا أشارك الكاتب في رأيه بحيث في جملة واحدة"الاحتفال مباح ولو كل يوم,بشرط ان لا ينشر الفساد والرذيلة ولا يستغل قائده ويجعله حفلا تعبديا يوزع سيده شواهد الرضى والايمان وكأنه نبي مرسل ليوزع تذاكر دخول الجنة كما تفعل الطرق الصوفية المتعددة في المغرب وفي كثير من بلاد المسلمين.ان تحتفل من اجل اكل وشرب ورياضة وموسيقى نظيفة واناشيد دينية او امدح نبوية ودروس ثقافية او فنية او دينية او او او فلا اشكال في ذلك وفي فائدة عظيمة في اعتقادي"احتفل بدون رذيلة وبدون عبادة الأشخاص"فماعدا ذلك فكل شيئ مباح في اعتقادي المتواضع

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح