إسبانيا تعثر على مقبرة جماعية تضم 69 ضحية لنظام فرانكو الديكتاتوري

ناظورسيتي: متابعة

مكنت المرحلة الثالثة من عمليات استخراج الجثث في وادي فيزنار بمدينة غرناطة الإسبانية، والتي بدأت في منتصف أبريل ، حتى الآن من إخراج رفات 20 ضحية جديدة لنظام فرانكو، بالإضافة إلى 49 فردًا تم تحديدهم في العمليات السابقة.

ووجد المستكشفون على الجثث آثار التعذيب وطلقات نارية على الرأس، وهكذا ، تمكن فريق الخبراء بقيادة الأستاذ بقسم ما قبل التاريخ وعلم الآثار بجامعة غرناطة، فرانسيسكو كاريون ، من إخراج بقايا 69 عملية إبادة في المكان المذكور.

وأشار المكلفون بالبحث، أن العمل على تحديد جزء كبير من هوية الضحايا متقدم للغاية ويأملون في الحصول على النتائج الأولى بين نهاية هذا الشهر وبداية سبتمبر.

وأجرى الفريق تحليلات الحمض النووي على أول 49 ضحية تم استخراج جثثهم في الوادي (24 امرأة و 25 رجلاً) ولديهم عينات من 33 من الأقارب؛ وتم وضع هذه العينات في مختبر التحديد الجيني بكلية الطب بجامعة غرناطة على أمل التعرف عليهم والقدرة على تسليم رفات أحبائهم لأولئك الذين "ينتظرونهم لفترة طويلة".

وتشير التوقعات إلى أنه بحلول أكتوبر سيتم نقل عينات من الجثث التي راح أصحابها ضحية نظام فرانكو التي تظهر في هذه المرحلة الثالثة من عمليات استخراج الجثث إلى المختبر، وذلك بمشاركة عشرات الباحثين، بما في ذلك علماء الآثار وعلماء الأنثروبولوجيا الفيزيائية والطب الشرعي وعلماء الاجتماع والمؤرخين.

وتوصل الفريق بتمويل من الحكومة الإسبانية قدر مبلغ الإضافي بـ 140 ألف يورو، منها 100 ألف يورو ستخصص لمواصلة عمليات استخراج الجثث في واد فيزنار إلى غاية مارس من العام المقبل.

وسيسمح هذا التمويل للخبراء بإكمال عمليات استخراج الجثث في جميع المناطق التي عثروا عليها حتى الآن على آثار لمقابر جماعية محتملة في وادي فيزنار، على الرغم من أن هذه المساحة واسعة جدًا ومن المحتمل أن يكون هناك المزيد من الاستكشافات.