NadorCity.Com
 


آفاق الإعلام الديني بالمغرب


آفاق الإعلام الديني بالمغرب
لتجنب الآفات التي تواجه الإعلام الديني بالمغرب في شقه الفكري والمعرفي والثقافي، لا بد من بناء إعلام معرفي تأسيسي بعيد عن الآفات التي ذكرتها في مقال سابق، والمتمثلة في: غلبة السياسي على الديني، وغلبة الإيديولوجي على المعرفي، وغلبة الهواية على المهنية. وسيكون المعوانُ في هذا البناء الالتزام بالخطوات الآتية:

الأولى: الالتزام بخط تحريري وفكري واضح المعالم، وأن تكون هذه المعالم ذات طابع تأسيسي بحثي.

الثانية: اختيار الأسئلة المعرفية الصحيحة والمناسبة. فالكثير من المشاريع الإعلامية الدينية الفكرية تولي اهتماما كبيرا لتقديم الإجابات دون أن تنظر في الأسئلة هل هي مناسبة وصحيحة. وقد نكون أمام إجابات صحيحة لأسئلة خاطئة! فاختيار الأسئلة بدقة وعناية لا يقل أهمية عن تقديم الإجابات، بل هو الأساس والمنطلق من أجل الوصول إلى إجابات ومقاربات دقيقة وعميقة.

الثالثة: الانفتاح على شخصيات من مشارب ثقافية مختلفة، ومن تخصصات متنوعة وهذا من شأنه أن يؤسس لحوار فكري ومعرفي جاد وأن تتم مقاربة الأسئلة والإشكالات، التي يشتغل عليها الإعلام الديني، من زوايا مختلفة، مما يمنح للباحث قدرة على التفكيك والتركيب قصد الوصول إلى مقاربة للإشكالات والأسئلة تتميز بالأصالة والعمق والمنهجية.

الرابعة: ضرورة ترسيخ أهمية التفكير، ومحورية الحس النقدي في نجاح أي عمل إعلامي ديني، خاصة العمل الإعلامي الشرعي والفكري والمعرفي
صحيح أن أغلب المنابر الإعلامية الدينية المغربية في صيغتها الفكرية والمعرفية الجديدة لا تزال في بداية الطريق، ومن الطبيعي جدا أن تواجه مجموعة من التحديات والإكراهات ذات الطابع الثقافي في غالبا الأحيان.

من هذه التحديات والإكراهات:

أولا: أن الحقل الثقافي الديني المغربي لايزال أسير مقاربات سُكونية، يتم التعامل معها وكأنها مسلمات لا ينبغي المساس بها، وبالأحرى مراجعتها! حيث نجد أن الباحث إزاء هذه المقاربات لا يملك إلا أن يُبشر بها ويروج لها ويجترها وكأنها مسلمات لا يجب أن تخضع للنقاش والمراجعة. ولهذا فإنه حينما يطرح الإعلام الديني الجاد سؤالا أو إشكالا معرفيا قصد الحوار والتباحث حوله فإنه يصطدم بحرص شديد من قِبل الكثير من الباحثين على إعادة إنتاج ما قاله الأولون دون إعمال للنظر في هذا المنتوج ومن هنا لابد من تجنب السير على هذا النهج، خاصة أثناء معالجة الملفات المعرفية، والحرص أن تكون المقاربات فيها قدر كبير من التفكير والتحليل والتفكيك وإعادة التركيب.

ثانيا: أن الإعلام الديني يتحرك ضمن فضاء علمي شرعي يغلب عليه السرد والنقل بمعنى آخر إن هناك فئة من الباحثين تعتقد بأن كل الموضوعات قد أشبعت بحثا، وبأن المهمة الأساسية تتمثل في إعادة نشر ما وصل إليه الأولون.

ثالثا: أن البعد الإيديولوجي لايزال متحكما في العقل الإسلامي بشكل كبير، وله سطوته الكبيرة! وهذا يعتبر من الموانع التي تحول دون بروز إعلامي ديني معرفي وفكري يجيب بجودة وكفاءة عن التحديات التي تواجه هذا العقل.

رابعا: من الإكراهات أيضا التي تواجه المشاريع الإعلامية الدينية في عملها ما نشهده في الساحة العلمية والفكرية والمعرفية من تقوقع كل ذي تخصص على تخصصه، دون أن ينفتح على التخصصات الأخرى، رغم أن الكثير من الإشكالات التي تواجه العقل الفقهي والأصولي والشرعي الإسلامي تتداخل فيها مجموعة من الأبعاد والمستويات، وتستدعي مقاربات من كافة الجوانب حتى تكتمل الصورة ونصل إلى مقاربات غاية في الدقة والصِّدقية.

فلا مناص -بل من الواجب- أن ينفتح الإعلام الديني الشرعي على التخصصات الأخرى من لسانيات واجتماعيات وإنسانيات وأن تتفتح هذه التخصصات أيضا على التخصص الشرعي.

ولذلك من المهم أن تتشكَل حول الإعلام الديني المكتوب أقلام علمية رصينة وطاقات فكرية خلاقة قادرة على تجاوز الواقع الفكري المتردي، وأن تقدم مقاربات وإجابات تحمل في طياتها مقدرة على تفسير وتحليل الكثير من الظواهر والإشكالات التي تواجه العقل الإسلامي وأن تصبح هذه «الأقلام» مرجعا شرعيا ومعرفيا وعلميا متميزا.



1.أرسلت من قبل jamila في 02/01/2010 17:45
oui jawad c est juste mais vous pouvez vous pratiquez tous ce que tu as deja dit?

2.أرسلت من قبل حسن من المانيا في 02/01/2010 21:40
اعلامنا الديني بالمغرب مايزال يهيمن عليه التفسير التقليدي المتشبع بخطاب لاعلمي وغارق في تصورات طوباوية لاتمت بواقع المجتمع المعاصر بصلة
انه اعلام اشبه بالشعوذة يفرخ جموعا من الدعاة تصدر فتاوي غريبة وتكرس جهل الناس بالبعد الروحي والفلسفي للدين الاسلامي الذي يساهم في الاشعاع الحضاري والعلمي والثقافي للمجتمع بدل التحجر العقلي والعقائدي وافراز فكر رجعي كما يحاول الاعلام الديني الحالي افرازه
ان الاعلام الديني الذي يدفع بعجلة التقدم والتطور الحضاري الى الامام يجب ان يكون متفتحا على جميع مجالات الحياة الانسانية ويتشبع بروح العصر الذي نعيشه ويكون حلقة من الفكر المتجدد باستمرار يلبي رغبات الناس المادية والمعنوية من منظور علمي وحداثي مثل المشعل الذي يتم نقله من جيل الى اخر وليس قبضا على الرماد
ولنا في الاعلام الديني الموجود في الدول المتقدمة خير دليل لكونه يفسح مجالا واسعا لحلقات من النقاش والجدال الجاد تطرح فيه اسئلة جريئة تلتحم بواقع العصر وتكسر طابو الخوف من الممنوع واعتقد شخصيا ان الاعلام الديني بحاجة ماسة الىمناخ تسوده حرية الراي والتعبير وحق الاختلاف في الفكر والنظرية لانه في نهاية المطاف هو مشروع دنيوي مبداه اتحقيق العدل والسلم والمساواة بين جميع البشر فوق هذه الارض التي خلقنا الله فيها شعوبا وقبائل لنتعارف كما جاء في الذكر الحكيم
ان رسالة الاعلام الديني يجب ان يكون لها بعدا كونيا كما اراد لها الله ان تكون وتساهم في تعايش الناس بمختلف السنتهم وعقائدهم تحت سقف واحد وليس غطاءا ايديولوجيا يقتات على مكر نظريات العرق الكريهة يناصر قبيلة على اخرى ويفضل شعبا على اخر من اجل التمهيد للفتن والحروب العبثية االتي تختفي في رداء الدين وتقاد باسم الله ظلما وعدوانا

3.أرسلت من قبل nabil made in anoual في 02/01/2010 22:22
ina alhadith 3an l2i3lam dini ystatbi3o bidarora istihdara acha2na dini nafsah litakona lmogaraba chmolya ba3ida 3an likhtizalya wa tajzi2.

wa l2akid ana ttasawrat dinya almotawajida fi dihnyat almarariba bihokmi tarbyatihi almostagat min taba3yat lmojtama3 likoli mahwa 3araby (khasatn fi tarbyatina dinya) hya taswarton mogyada bi thalath goyod hya
1)الفهم االبدائي للدين.
. الخوف من الحداثة(2
تخلف المؤسسات التعليمية في الثقافة الدينية(3
wal2i3lam adini lan yataharara wifga taswrat al2odstad jawad ila bitaharori sani3ih wa motalagih min hada athaloth almotahakim fi al3agl al3arabi

4.أرسلت من قبل chakib في 02/01/2010 22:25
awdi ajawad lah ijibk 3la khir rah l2i3lam dini flmrrib kaythkmo fih hadok li 3la bali obalk omaymknch ikon hadchi likatgol ila matlgoch mno lahd mzyan l2i3lam dini fyd mn kayn

otahyati 3la lmgal flmostawa

5.أرسلت من قبل bouyafar في 02/01/2010 22:29
أعتقد بأن الاعلام بصفة عامة في المغرب لا يزال يطبل للمخزن وكل ما سيقدمه من برامج ستكون لصالح المخزن بما في ذالك البرامج الدينية التي يتحدث فيه الفقيه التقليدي في خطابه سوى عن السماء ،وان نزل الى الارض فحديثه سيكون عن التيمم ونواقض الوضوء.وان ساآلته مثلا عن التقسيم الزمني للعصور الحجرية فسيجيبك بالله اعلم.وأنا كذالك سأقول الله اعلم.؟؟؟؟

6.أرسلت من قبل ayyo i3lamiyyin dini tatakallamona 3anho ? min m في 02/01/2010 23:41
ana la adri 3ala mada yatahaddatho al akh al karim fi hada al mawdo3 ? ayyo i3lamin dini tatahaddatho 3alayhi ? wa ayyo din ?ida konta tatahaddatho 3ani addino al islami , fa al islamo la yahkom wala yotabba9o illa fi a azzawaj wa attala9inna al i3lam addini hawa mo3ta9al wa mohasar wa mokabbalo al yadayni la ida3a wala jarida ...ya3lo minha sawtoho wala manbara yadommoho wayo3ti laho forsa liyo3abbira 3an mahiyyatihi ,inna al i3lam addini chomoli kachmoliyat al aslam ,fala majala li i3lam addini illa fi dilli dawlat al ha9 wachari3a wahada la yojado fi al wa9i3.

7.أرسلت من قبل amin frankfurt في 03/01/2010 00:44
salam o3alaykom ana a9ol ana alkhotab adiniya fi almaghrib takon 9abla ramadan wafi al3id wa fi alhaj ama asna kolaha fahiya 3ala almalik wa adawla alfasida ka anaka lasta fi almachjid fa aghlab al mosalon yanamona 3indama takon alkhotba fi majal asiyasa aladi tafridoho adawla 3ala imam almachjid fa ana a9ol alahom ansor dinan ama adawla fata9ol alahoma ansor malik almaghrib hada kolo chayae mada ta9olon antom ya ahibabi ana a9ol ana kolo al mas 2olin fi almaghrib laysa lahom din wa awalohom malik almaghrib ila akhirom wahowa amkhazni

8.أرسلت من قبل hicham ja3da في 03/01/2010 11:49
achyahfad rabi awma jawad mamach thadid mloih cha ni

9.أرسلت من قبل نور الدين في 03/01/2010 13:30
وللتذكير فإن الكاتب جواد الشقوري من مواليد جعدار بأزغنغان الناظور

10.أرسلت من قبل shiraz-españa في 04/01/2010 22:55
إن الفقيه هـو الفقيـه بفعلـه*** ليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه*** ليس الرئيس بقومه ورجالـه

وكذا الغني هو الغني بحالـه*** ليس الغنـي بملكـه وبمالـه

11.أرسلت من قبل سلمان الأمازيغي في 06/01/2010 11:45

السلام عليكم ور حمة الله و بركاته

أولا: أتحفظ على مصطلح الاعلام الديني فاذا كان هناك اعلام ديني فهذا يعني أن الاعلام الأخر النقيض له هو اعلام لاديني أي اعلام علماني و في هذه الحالة هناك ضرورة لاصلاح جذري لاعلام في المغرب.

ثانيا:لا أعرف ما المقصود هنا بمصطلح الاعلام الديني فكل ما هو معروف لدي أنه ليس هناك أي معهد عالي للاعلام الديني في المغرب لتأهيل اعلامين دينين.

ثالثا: لنفترض أن هناك نية صادقة للدولة المغربية لصناعة اعلام يكون محتواه يخضع لاحترام ما ينص عليه الاسلام أي اعلام متنوع اطاره الكتاب و السنة ففي هذه الحالة:
1. هذا الاعلام يجب أن يخاطب المغاربة بلغتهم الأم أي اللغة الأمازيغية مصدقا لقول قال علي رضي الله عنه : « حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون » و لسان حال الاعلام في المغرب مع الأسف لا يحترم هوية و لغة الأغلبية الأمازيغية و يحاول تعريب و فرنسة المغاربة أذن فهو اعلام فاشل
2. هذا الاعلام يجب عليه درء المفاسد و جلب المصالح و المصالح هنا تكون في علم شرعي يوافق الكتاب و السنة و تعليم المغاربة كتابة لغتهم الأمازيغية و اظهار العقيدة الصحيحة و محاربة الشرك و عبادة المشركين المتصوفة في الزوايا بالاضافة بتعليمهم العلم الدنيوي من شتى الفنون من رياضيات و فزياء و علم أحياء و كمياء و علم النفس و الاجتماع و تقنية الحاسوب.
3. هذا الاعلام يجب يتوفر على هيئة علمية يقوم عليها علماء ربانيون يتقنون اللغة الأمازيغية لفهم الشعب ومخاطبته،يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر، يخافون الله و لا يخافون لومة لائم، يقومون مقام هيئة عليا مشرفة على تنقية الاعلامين و حارصون على احترام الكتاب و السنة وضمان جودة اعلام بمبرامج هادفة مواكبة لتطورات العصر و احتياجات المغاربة في الداخل و في الخارج.

بما أن كل هذه التوابل مع الأسف غير متوفرة في واقع السياسي و الاعلامي لمغرب 2010 فلا داعي للتفكير في طبخة طاجين الاعلام الاسلامي لأن الحطب بار كبرودة قرية أنكفو الاطلسية،فهو اذن لا يصلح لاقاد نار لطبخ طاجين ما يسمى بالاعلام الديني في المغرب

12.أرسلت من قبل allali khalid في 08/01/2010 12:51
assalamo 3alaikom ya Jawad,
C'est Khalid Allali de Strasbourg. Je suis heureux que je sois tombé au hasard sur ton article pour en profiter de te passer un grand bonjour ainsi qu'à tes frères et, pouvoir échanger avec toi ces quelques petits mots car cela fait longtemps qu'on ne s'étaient plus vu. sans faire de commentaire sur ton article que j'ai admiré, je te dis simplement que cela m'a fait plaisir de t'avoir lu et je te souhaite bonne continuation et beaucoup de progrès. si tu le souhaite, tu pourra correspondre avec moi par mail (kallali@hotmail.fr).

13.أرسلت من قبل jamila في 08/01/2010 16:11
pour monsieur jawad chakkouri
اعلم انك اعلامي قوي لكن لا وجود لاعلام الديني ؟؟؟؟ مع احتراماتي

14.أرسلت من قبل Marchicano في 11/01/2010 10:54
Informacion religiosa o indoctrinacion??
Sin animos de ofender a nadie, pero hay que acabar con los dogmas religiosos.
Los dogmas no son más que obscurantismo y retroceso hacia la edad de piedra.
Existe un miedo terrible para hablar de ciertos temas con los dógmáticos. Por ejemplo de la evolucion (el origen de las ESPECIES ) Darwin .???
Esto es informacion,no es nada nuevo, pero nadie se atreve hablar del tema.

Saludos.

15.أرسلت من قبل bruxelles في 12/01/2010 21:16
salam
cet atricle traitte un sujet d actualité et reflete la vrai image de notre systeme d information religieu au Maroc et d ailleur dans le monde arabo musulman et je crois que Mr jaouad a donner les bonnes clefs pour faire de l information religieuse une vrai science qui donnera plus de valeur a ses propres organe
et pour finir je voudrai faire une petite remarque sur le commentaire de marchicano que a mon avis n est pas vraiment sur terre et ne suit pas l actualité donc avant de parler il faut avoir un bagage intelectuel dans son cerveu pour critiquer
bonne continuation oustath jaoaud

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح











المزيد من الأخبار

الناظور

الناظورية كوثر باعراب تنال لقب بطلة المغرب في المواي طاي بعد ضربة قاضية

مأساة بالناظور.. العثور على ثلاثينية جثة هامدة معلقة بحبل

رئيس جامعة محمد الأول يفتتح الدورة الثالثة لمهرجان العلوم بالناظور

المستثمرون الروس يهتمون بميناء الناظور غرب المتوسط ويستعدون للإستثمار في مجال الطاقة

المجلس الإقليمي يوزع أزيد من 300 مليون سنتيم على الفرق الرياضية

المؤتمر التاسع للعلوم الإجتماعية والصحة يناقش موضوع سياسات الصحة والحماية الإجتماعية في مواجهة التفاوت

لأول مرة في التاريخ سيرى ساكنة الناظور ومليلية هذا الحدث أوضح من العالم