
ناظورسيتي:
في أجواء احتفالية غامرة، شهدت مدينة طاراغونا الإسبانية انطلاق مهرجان "المغرب في طاراغونا، جسر ثقافي بين ضفتين"، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس القنصلية العامة للمملكة المغربية في المدينة. الحدث، الذي يُنظم لأول مرة في إسبانيا بهذا الحجم والزخم، يحول ساحة كورسيني إلى فضاء مفتوح يحتفي بالثقافة المغربية في تجلياتها الفنية والتراثية والروحية، وسط إقبال واسع من ساكنة المدينة وزوارها.
الافتتاح الرسمي للمهرجان تميز بحضور شخصيات وازنة، على رأسها عمدة طاراغونا روبين فينيالس، والسفيرة المغربية لدى إسبانيا كريمة بنيعيش، إلى جانب القنصل العام إكرام شاهين، التي أشرفت على تنظيم هذه التظاهرة بشراكة مع بلدية المدينة. وقد اعتبر فينيالس أن الجالية المغربية جزء لا يتجزأ من النسيج المحلي، مؤكداً أن الثقافة هي الأداة الأنجع لتكريس قيم العيش المشترك وكسر الصور النمطية.
في أجواء احتفالية غامرة، شهدت مدينة طاراغونا الإسبانية انطلاق مهرجان "المغرب في طاراغونا، جسر ثقافي بين ضفتين"، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس القنصلية العامة للمملكة المغربية في المدينة. الحدث، الذي يُنظم لأول مرة في إسبانيا بهذا الحجم والزخم، يحول ساحة كورسيني إلى فضاء مفتوح يحتفي بالثقافة المغربية في تجلياتها الفنية والتراثية والروحية، وسط إقبال واسع من ساكنة المدينة وزوارها.
الافتتاح الرسمي للمهرجان تميز بحضور شخصيات وازنة، على رأسها عمدة طاراغونا روبين فينيالس، والسفيرة المغربية لدى إسبانيا كريمة بنيعيش، إلى جانب القنصل العام إكرام شاهين، التي أشرفت على تنظيم هذه التظاهرة بشراكة مع بلدية المدينة. وقد اعتبر فينيالس أن الجالية المغربية جزء لا يتجزأ من النسيج المحلي، مؤكداً أن الثقافة هي الأداة الأنجع لتكريس قيم العيش المشترك وكسر الصور النمطية.
يقدم المهرجان تجربة فريدة للزوار من خلال أروقة متعددة تبرز أصالة الموروث المغربي، منها معرض للصناعة التقليدية من جهة طنجة تطوان الحسيمة، وفضاء خاص بالحناء، وركن لتذوق الشاي المغربي، إضافة إلى "الخيمة ذات الحواس الست" التي تتيح تجربة سمعية وبصرية غامرة تعكس روح الصحراء المغربية. كما يشكل المهرجان مناسبة لتقديم عروض موسيقية مغربية وكتالانية في توليفة فنية تعكس غنى الضفتين.
ومن أبرز لحظات المهرجان، معرض الأدب النسائي الذي جمع بين كاتبات من المغرب ونظيراتهن من إسبانيا، إلى جانب معرض خاص بالعملات المغربية التاريخية أعدّه الباحث بوشعيب الرهيب، يروي من خلاله تاريخ البلاد عبر تطور النقود. هذا التداخل الثقافي يكرس روح الانفتاح التي تطبع العلاقات المغربية الإسبانية، ويؤكد قدرة الثقافة على تجاوز الجغرافيا واللغة.
بالتوازي مع الفعاليات الثقافية، احتضنت مدينة ريوس ندوة اقتصادية شاركت فيها الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب – جهة الداخلة وادي الذهب، سلطت الضوء على فرص التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والكتالانيين في مجالات متعددة تشمل الطاقات المتجددة، اللوجستيك، الصناعة الفلاحية والسياحة. وهو ما يعكس رغبة الطرفين في تعميق الشراكة على أسس متينة من التكامل.
وأكدت القنصل العام إكرام شاهين أن هذا المهرجان يتجاوز كونه حدثاً احتفالياً، ليكون منصة للحوار والتقارب، ورسالة محبة وسلام من المغرب إلى الضفة الأخرى للمتوسط. وأضافت أن القنصلية تسعى من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز الروابط الثقافية والإنسانية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، في وقت أصبح فيه بناء الجسور بين الشعوب أولوية تتجاوز كل الاعتبارات.
ومن أبرز لحظات المهرجان، معرض الأدب النسائي الذي جمع بين كاتبات من المغرب ونظيراتهن من إسبانيا، إلى جانب معرض خاص بالعملات المغربية التاريخية أعدّه الباحث بوشعيب الرهيب، يروي من خلاله تاريخ البلاد عبر تطور النقود. هذا التداخل الثقافي يكرس روح الانفتاح التي تطبع العلاقات المغربية الإسبانية، ويؤكد قدرة الثقافة على تجاوز الجغرافيا واللغة.
بالتوازي مع الفعاليات الثقافية، احتضنت مدينة ريوس ندوة اقتصادية شاركت فيها الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب – جهة الداخلة وادي الذهب، سلطت الضوء على فرص التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والكتالانيين في مجالات متعددة تشمل الطاقات المتجددة، اللوجستيك، الصناعة الفلاحية والسياحة. وهو ما يعكس رغبة الطرفين في تعميق الشراكة على أسس متينة من التكامل.
وأكدت القنصل العام إكرام شاهين أن هذا المهرجان يتجاوز كونه حدثاً احتفالياً، ليكون منصة للحوار والتقارب، ورسالة محبة وسلام من المغرب إلى الضفة الأخرى للمتوسط. وأضافت أن القنصلية تسعى من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز الروابط الثقافية والإنسانية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، في وقت أصبح فيه بناء الجسور بين الشعوب أولوية تتجاوز كل الاعتبارات.