المزيد من الأخبار






كمال الخمليشي.. ابن الريف والكاتب الذي خلّد ملحمة "الإمام" في رواية أدبية


كمال الخمليشي.. ابن الريف والكاتب الذي خلّد ملحمة "الإمام" في رواية أدبية
ناظورسيتي: محمد زاهد

ضمن الوجوه التي نستحضرها ضمن هذا الركن، وهي وجوه وأسماء تنتمي لمنطقة الريف وبرزت أو بصمت على مسارات في مجالات مختلفة، الكاتب والروائي أبو بكر الخمليشي، صاحب رواية "الإمام"، وأعمال أدبية أخرى جعلته واحد من الأسماء التي ساهمت في إغناء الأدب المغربي ضمن جيل من الكتاب الآخرين.

هو واحد ممن ينحدر من الأسرة الخمليشية المعروفة بنواحي تاركَيست، على غرار أسماء "خمليشية" أخرى لها شأنها، هو من مواليد منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، وبالضبط سنة 1954، كاتب وروائي صاحب العديد من الأعمال والإصدرات، أهمها روايته الموسومة بعنوان "الإمام"، والتي كان من المفترض أن تحمل عنوانا أمازيغيا هو "أَسَافُو" أو المشعل باللغة الأمازيغية، نسبة إلى اللقب الذي كان يطلقه أهل سوس على المهدي بن تومرت، خاصة قبيلة مصمودة. إضافة إلى أول إصدار له، وهو "الواحة والسراب" كأول رواية صدرت سنة 2001، ثم "حارث النسيان" عام 2003 – وهي عمل تناول هجرة اليهود-، والديوان الشعري الموسوم بـ "خريف الأقنعة" خلال نفس السنة، ويعد الأخير من الأعمال الشعرية المغربية التي أغنت رصيد المكتبة الأدبية ضمن التجارب الشعرية الحديثة. كما أن له نصوصا وأعمالا أخرى منشورة في مجلات وجرائد وملاحق متعدّدة. فضلاً عن كونه واحد من أعضاء اتحاد كتاب المغرب، وصاحب أعمال مترجمة لكبار الكتاب العالميّين.

ورغم تكوينه القانوني، حيث نال الإجازة في شعبة القانون من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1976، إلاّ أن كمال الخمليشي هو واحد الأدباء المنحدرون من منطقة الريف، على غرار أسماء كثيرة أخرى، وهي الأسماء التي بصمت على تألق ومسار جعل منها وجوهً مميزة بعطاءاتها أو رصيدها أو انجازاتها أو أعمالها. ذلك أن الخمليشي هو واحد ممن يجمعون ويمزجون بين السردي والتاريخي والمعرفي، حيث يقول في هذا الشأن: "...إن هو الذي يتقن مزج الواقع بالخيال لكي يكتب التاريخ بطريقة إبداعية فنية، سواء أكان هذا التاريخ شخصيا، كما هو الحال في السيرة الذاتية، أو عاما كما هو الحال في الرواية التاريخيّة، أي الرواية التي تكتب عن التاريخ المشترك بين البشر، بصرف النظر عمّا إذا كانت أحداث هذا التاريخ تدور في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، مادام الأمر كله يدور في المتخيل".


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح