NadorCity.Com
 


فتاوى العقيدة: كيف تصنع وكيف تطبق ...


فتاوى العقيدة: كيف تصنع وكيف تطبق ...
الدكتور عبد القادر بطار

لقد أخذت تظهر في عصرنا الحاضر فتاوى غريبة بعنوان فتاوى العقيدة، أحيانا في مؤلفات خاصة، وأحيانا أخرى بمواقع إلكترونية تخصص مساحات واسعة للإجابة عن أسئلة المتعاملين مع الشبكة العنكبوتية تحت عنوان فتاوى العقيدة. وهذه الفتاوى لا تخلو من تهويل لبعض القضايا العقدية التي قد تفضي بالمستفتي إلى الغلو والتطرف وإحداث الفتنة في الدين التي هي أشد من القتل كما أخبر الحق سبحانه وتعالى:" وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ [البقرة: 191]. لكن المتصفح لتلك الفتاوى، الخبير بالمذاهب والعقائد الإسلامية يدرك بسهولة تهافتها وافتقارها إلى الفضيلة الخلقية العلمية أحيانا، وابتعادها عن مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة أحيانا أخرى.

إن الناظر فيما يصطلح عليه اليوم بفتاوى العقيدة يلاحظ أنها عبارة عن أجوبة تصدر وفق منظور عقدي خاص، ولكن أصحابها يصرون على صياغتها في شكل فتوى مطلقة حتى تأخذ قوتها ومشروعيتها وتأثيرها في طالب الفتوى وتوجيهه وجهة عقدية معلومة، تعادي التاريخ العلمي للأمة الإسلامية، وأكثر من ذلك كله فإن أصحاب تلك الفتاوى يوهمون طالب الفتى أن ما يقولونه ويصدرونه من فتاوى هو الصورة الوحيدة للإسلام، ويضللون من خلال فتاويهم مذاهب عقدية سنية عريقة، اختارتها الأمة الإسلامية منذ قرون، فإذا علمنا أن العوام يجعلون تلك الفتاوى بمثابة أدلة شرعية أدركنا خطورة هذا الوضع وما يمكن أن ينتج عنه من مفاسد وأضرار. وهو ما يخالف المبدأ الفقهي العام في مجال الإفتاء: درء المفاسد أولى من جلب المصالح.

لقد ظل موضوع الفتاوى من الموضوعات الخطيرة لا يتصدرها إلا الفقهاء العالمون بالأحكام الشرعية الفرعية من أدلتها التفصيلة بالاستدلال. (1 )
كما وجدنا بعض العلماء القدامى ممن يتصدى للإجابة عن أسئلة تتعلق بمجال الاشتغال العقدي، كما هو صنع الإمام جلال الدين السيوطي في كتابه" الحاوي في الفتاوي" فقد خصص قسما مهما منه لفتاوى أصول الدين، الإلهيات، ثم النبوات، ثم المعاد، وقد ختم هذا القسم بلطائف طريفة لها صلة وثيقة بالعقيدة. ( 2) وقد سلك الإمام السيوطي مسلكا يأخذ بين الاعتبار اختيارات الأمة في مجال العقيدة، فهو عندما يتصدى لمفهوم الإيمان يعرفه على الطريقة الأشعرية فيقول: الإيمان هو التصديق بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وعلم من الدين بالضرورة ... كما يشير إلى المذاهب السنية في قضية زيادة الإيمان ونقصانه فيقول: وهو يزيد وينقص عندنا وعند أكثر السلف، وخالف في ذلك الحنفية ...(3 )

وقد جرت العادة أن يلجأ العامة في تعرف أحكام دينهم إلى العلماء ويستفتوا المجتهدين ويقلدوهم. فالواجب على هؤلاء أن يفتوهم ولا يكلفوهم ما لا طاقة لهم به من استنباط الأحكام.(4 )

إن من مقاصد فقه الفتوى أن يحرص المفتى على تحقيق مبدأ اليسر الذي هو مبدأ أساسي في الشريعة الإسلامية، وكما يقول الإمام الشاطبي: "المُفْتي البالغ ذروة الاجتهاد الذي يحمل الناس على المعهود الوسط فيما يليق بالجمهور، فلا يذهب بهم مذهب الشدة، ولا يميل بهم إلى طرف الانحلال". (5 )

لكن هذا المبدأ لا نجد له أثرا فيما يصطلح عليه بفتاوى العقيدة، حيث لغة التهويل والتجريح والتبديع والتكفير والتقليل من مذاهب سنية عريقة والإسهام في تمزيق جسم الأمة عن طريق التشكيك في اختياراتها العقدية والفقهية نتيجة التشبع بمنهج عقدي معين، في غياب ملحوظ للرؤية العلمية الموضوعية وتجاهل تام لسنن التطور التي عرفتها العلوم الإسلامية بعامة.

إن الدارس لما يصطلح عليه بفتاوى العقيدة لابد أن يتعرف على شخصية المفتي وانتمائه العقدي والمذهبي لأن هذه الأمور مهمة في تنزيل الفتوى وصناعتها، لا سميا في مجال الاشتغال العقدي، وهذا الأمر ليس جديدا، فقد اختارت الأمة الإسلامية مناهج في دراسة العقيدة لا تختلف من حيث المقصد أو المضمون، وإن كانت تختلف من حيث الشكل، فقد يجد المشتغل بالعقائد الدينية الإسلامية بعض الاختلافات بين الأشاعرة والماتريدية في مسائل معدودة، كما يجد اختلافات واسعة بين الأشاعرة والحنابلة المتأخرين الذين أحدثوا في المذهب الحنبلي ما ليس منه كما يقول الإمام عبد الرحمن بن الجوزي. ( 6)

إن الاتجاه الحنبلي المتأخر على وجه التحديد الذي أصبح يحمل اليوم اسم السلفية قد سلك طرقا تهويلية في تقرير العقائد الدينية، مدعيا أنها هي الطرق الشرعية الوحيدة التي سلكها الشرع الحكيم في تقرير تلك العقائد، مع العلم أن ما يقرره هذا الاتجاه يرجع معظمه إلى قرون متأخرة ولا علاقة له باختيارات السلف الصالح الذي تمثله القرون الثلاثة الأولى، إنهم يحيلون وبالضبط إلى القرن السابع الهجري، حيث ظهور الفقيه ابن تيمية، الذي عمل على جعل الاتجاه الحنبلي الظاهري مذهبا رسميا لا يساويه إلا الإسلام نفسه، وبذل جهودا جبارة في تأصيله لبعض القضايا والآراء والفهوم التي لم يكن له فيها سلف، بل واعتقاده أنها هي الصورة المرادفة للإسلام في قدسيته وتعاليه، مع الإصرار على التقليل من أهمية مذاهب سنية كانت تمثل قبل القرن السابع الهجري اختيارات الأمة الإسلامية ومرجعها الأساس، كما هو الشأن بالنسبة للمدرستين: الأشعرية والماتريدية اللتين تهدفهما بالنقد الصارم.

أما في عصرنا الحاضر فقد وجدنا كثيرا من الشيوخ ممن يجتهد في نشر آراء ابن تيمية في أسلوب يفتقر إلى الفضيلة الخلقية العلمية لكونه يهول من أمر ابن تيمية ويروج لآرائه بدعوى أن ما يقوله هذا الفقيه هو الإسلام بعينه، مع أن ابن تيمية نفسه يمثل حلقه في تطور الدرس العقدي السني، إن لم يكن استئنافا للدرس الظاهري القديم، بل إن كثيرا مما يقرره ابن تيمية لا سلف له فيه كما سلف.

إن الدارس لتاريخ المذاهب والعقائد الإسلامية يدرك بداهة أن هناك اختيارات عقدية معينة، كما أن هناك اختيارات فقهية معينة، وقد كان بعض العلماء يصرح أنه حنبلي في العقيدة، مالكي في الفقه، أو أنه مالكي في الفقه أشعري في العقيدة، أو ماتريدي في العقيدة حنفي في الفقه ... في سياق احترام اختيارات الطرف الآخر، لكن هذا التسامح أو التعايش المذهبي على الأصح وجد اليوم من يعمل على طمسه من أجل فرض اختيار عقدي بعينه، بأسماء موهمة أن هذا هو منطوق الإسلام ومفهومه، وهو إجراء من شأنه أن يضيق واسعا ويحرم الأمة الإسلامية من الاستفادة من تراثها العلمي الغني. بل إن هذا الأسلوب يسهم بشكل كبير في بث روح الكراهية بين المسلمين، ويشجع العوام على التطاول على العلماء والنيل منهم، خصوصا من منظري المدرستين السنيتين: الأشعرية والماتريدية.

لقد وضع الإمام تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب بن تقي الدين علي السبكي المتوفى سنة 771 هجرية، قاعدة جليلة في الجرح والتعديل يحسن توظيفها في مجال الاشتغال العقدي، من أجل تجاوز الكثير من الخلافات العقدية. والمتمثلة في الدعوة إلى ضرورة تفقد حال العقائد واختلافها بالنسبة إلى الجارح والمجروح، فربما خالف الجارحُ المجروحَ في العقيدة فجرحه لذلك .( 7)

ويتساءل تاج الدين عن المقصود من تفقد حال العقائد، هل معناه أنه لا يقبل قول مخالف عقيدة فيمن خالفه مطلقا، سواء السني على مبتدع وعكسه أو غير ذلك ؟

فيقول: هذا مكان معضل يجب على طالب التحقيق التوقف عنده لفهم ما يلقى عليه، وأن لا يبادر لإنكار شيء قبل التأمل فيه.

ويضيف تاج الدين في توضيح كيفية تنزيل القاعدة السالفة الذكر: واعلم أنا عَنينا ما هو أعم من ذلك مطلقا، ولسنا نقول: لا تقبل شهادة السني على المبتدع مطلقا معاذ الله، ولكن نقول: مَن شهد على آخر وهو مخالف له في العقيدة أوجبت مخالفته له في العقيدة ريبة عند الحاكم المنتصر لا يجدها إذا كانت الشهادة صادرة من غير مخالف في العقيدة، ولا ينكر ذلك إلا فَدْم أخرق.( 8 )

ويمثل تاج الدين لاختلال هذه القاعدة بقول بعض المجسمة في أبي حاتم بن حبان: لم يكن له كبير دين، نحن أخرجناه من سجستان، لأنه أنكر الحد لله. فياليت شعري مَنْ أحق بالإخراج؟ مَنْ يجعل ربه محدودا أو من يُنزهه عن الجسمية ؟ (9 )

وقد لاحظ تاج الدين أن بعض الشيوخ في زمانه لم تكن أحكامهم موضوعية بسبب الاختلاف في العقائد، وقد مثل بشيخه الذهبي الذي لم يكن منصفا في تراجمه لأئمة العقيدة الأشعرية بسبب تشبعه بمذهب الإثبات ومنافرة التأويل حتى قال فيه: والذي أفتي به أنه لا يجوز الاعتماد على كلام شيخنا الذهبي في ذم أشعري ولا شكر حنبلي. ( 10)

وسنقف في هذه المداخلة على بعض النماذج من فتاوى العقيدة، من أجل فحصها وبيان أسسها ومرجعيتها ومقارنتها بفتاوى أخرى أكثر اعتدالا ...

العقيدة الأشعرية في فتاوى العقيدة:

يلاحظ الباحث في تاريخ الفرق والمذاهب الإسلامية أن هناك حملة غير مسبوقة يقودها شيوخ المذهب الحنبلي المعاصرين، ضد أئمة العقيدة الأشعرية، بل وضد كل من يخالفهم في اختياراتهم العقدية والفقهية، وهذه الحملة التي تفتقر إلى الموضوعية والفضيلة الخلقية العلمية بدأت منذ القرن الخامس الهجري مع بعض الشيوخ المتقدمين المنتسبين للمذهب الحنبلي، مثل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي في كتبه" ذم الكلام" الذي لا يخفي عداءه الشديد لأئمة العقيدة الأشعرية، وتشدده في إقرار المذهب الحنبلي في جانبه العقدي.( 11)

وقد سار على هذا النهج متأخروا الحنابلة، خصوصا الفقيه تقي الدين بن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية إلى أن انتهى الأمر إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب والسلفية المعاصرة عموما. فهؤلاء اختاروا توجها عقديا له جذوره التاريخية يميل إلى الظاهر مخالفين، بذلك تأويلات أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية الذين كان مقصودهم تحقيق التنزيه في مجال الاعتقاد بصورة مفصلة ...

ومن النماذج الغريبة لما يصطلح عليه بفتاوى العقيدة التي لا تخرج عن هذا الاتجاه، سؤال بعضهم عن إمامة المخالف لأهل السنة، الذي يتحدد عند أصحاب هذه الفتوى بالأشعري.

فقد طرح بعضهم السؤال الآتي:

هل تجوز الصلاة خلف صاحب عقيدة مخالفة لأهل السنة والجماعة كالأشعري مثلا ؟

فكان الجواب كالآتي:" الأقرب والله أعلم أن كل من نحكم بإسلامه يصح أن نصلي خلفه، ولا نكفره، هذا قول جماعة من أهل العلم وهو الأصوب، وأما من قال: إنها لا تصح خلف العاصي، فقوله هذا مرجوح، والدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص بالصلاة خلف الأمراء، والأمراء منهم الكثير من العصاة، وابن عمر وأنس وجماعة صلوا خلف الحجاج وهو أظلم الناس، فالحاصل أن الصلاة تصح خلف مبتدع بدعة لا تخرجه عن الإسلام، أو فاسق فسقا ظاهرا لا يخرجه من الإسلام، لكن ينبغي أن يولى صاحب السنة، وهكذا الجماعة إذا كانوا مجتمعين في محل يقدمون أفضلهم.(12)

هذا نموذج واحد لما يصطلح عليه بفتاوى العقيدة، وكيف يصور أصحابه أئمةَ العقيدة الأشعرية الذين حملوا لنا الشريعة الإسلامية والذين أصبحوا في نظر البعض موضوع تساؤل من قبيل: هل تصح الصلاة خلفهم أم لا، فمجرد طرح هذا السؤال يعبر عن قصور منهجي، وخلق غير علمي.
لقد أصبح أئمة العقيدة الأشعرية في رأي المفتي وطالب الفتوى مجرد مبتدعة، في حين أن المخالف لهم في العقيدة، هو السني وهو الأفضل والأجدر الذي ينبغي أن يؤم الجماعة إذا كان مجتمعين.

مثل هذا السؤال سبق وأن وجهه بعض الأفاضل منذ قرون إلى بعض العلماء المشهود لهم بالرسوخ في العلم والصلاح والتقوى، ويتعلق الأمر بالفقيه الجليل أبي الوليد محمد بن رشد القرطبي الجد المتوفى سنة 520 هجرية.

لقد سأل أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين، ثاني ملوك دولة المرابطين، المتوفى سنة 537 هجرية أبا الوليد محمد بن أحمد بن رشد عن رأيه في أئمة العقيدة الأشعرية، وحكم من ينتقصهم، وهذا نص الفتوى:

فتوى ابن رشد الجد في أئمة العقيدة الأشعرية:

" سؤال أمير المسلمين، رضي الله عنه، للقاضي أبي الوليد بن رشد رضي الله عنه:

ما يقول الفقيه القاضي الأجل الأوحد أبو الوليد وصل الله توفيقه وتسديده، ونهج إلى كل صالحة طريقه، في الشيخ أبي الحسن الأشعري، وأبي إسحاق الأسفرايني، وأبي بكر الباقلاني، وأبي بكر بن فورك، وأبي المعالي، وأبي الوليد الباجي، ونظرائهم ممن ينتحل علم الكلام، ويتكلم في أصول الديانات، ويصنف للرد على أهل الأهواء، أهم أئمة رشاد وهداية، أم هم قادة حيرة وعماية ؟

وما تقول في قوم يسبونهم، وينتقصونهم، ويسبون كل من ينتمي إلى علم الأشعرية، ويكفرونهم، ويتبرؤن منهم، وينحرفون بالولاية عنهم، ويعتقدون أنهم على ضلالة، وخائضون في جهالة، فماذا يقال لهم، ويصنع بهم، ويعتقد فيهم؟ أيتركون على أهوائهم أم يكف عن غلوائهم؟ وهل ذلك جرحة في أديانهم، ودخل في إيمانهم؟ وهل تجوز الصلاة وراءهم أم لا؟

بين لنا مقدار الأئمة المذكورين ومحلهم من الدين، وأفصح لنا عن حال المنتقص لهم والمنحرف عنهم، وحال المتولي لهم، والمحب فيهم مجملا مفصلا، ومأجورا إن شاء الله تعالى.

فأجاب ابن رشد رحمه الله:

تصفحت عصمنا الله وإياك، سؤالك هذا، ووقفت عليه، وهؤلاء الذين سميت من العلماء أئمة خير وهدى، وممن يجب بهم الاقتداء، لأنهم قاموا بنصر الشريعة، وأبطلوا شبه أهل الزيغ والضلالة، وأوضحوا المشكلات، وبينوا ما يجب أن يدان به من المعتقدات.

فهم بمعرفتهم بأصول الديانات العلماء على الحقيقة، لعلمهم بالله عز وجل، وما يجب له، وما يجوز عليه، وما ينفى عنه، إذ لا تعلم الفروع إلا بعد معرفة الأصول.

فمن الواجب أن يعترف بفضائلهم، ويقر لهم بسوابقهم، فهم الذين عني رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقوله:" يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين". فلا يعتقد أنهم على ضلالة وجهالة إلا غبي جاهل أو مبتدع زائغ عن الحق مائل، ولا يسبهم وينسب إليهم خلاف ما هم عليه إلا فاسق. وقد قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يُوذُونَ الْمُومِنِينَ وَالْمُومِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً). [الأحزاب : 58]

فيجب أن يبصر منهم الجاهل منهم، ويؤدب الفاسق، ويستتاب المبتدع الزائغ عن الحق، إذا كان مستسهلا ببدعة فإن تاب وإلا ضرب أبدا حتى يتوب، كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بصبيغ المتهم في اعتقاده من ضربه إياه حتى قال: يا أمير المؤمنين، إن كنت تريد دوائي فقد بلغت مني موضعَ الداء، وإن كنت تريد قتلي فأجهز علي، فخلى سبيله. والله أسأله العصمة والتوفيق برحمته.(13 )

التعليق على فتوى ابن رشد:

* السائل هو أبو الحسن علي بن يوسف بن تاشفين اللمتوني أمير المسلمين بمراكش، ثاني ملوك دولة المرابطين. المتوفى سنة 537 هـ وسؤاله للفقيه أبي الوليد بن رشد الجد يدل على عدم اقتناعه بما كان يرج له بعض خصوم العقيدة الأشعرية من تهم وافتراءات، وباستصداره لفتوى من العلماء المعتبرين الثقات من أمثال أبي الوليد يضع حدا فاصلا لهذه التهم الباطلة التي يتعالى عنها أعلام المدرسة الأشعرية، كما أنه بسؤاله مهد لظهور العقيدة الأشعرية التي ستصبح فيما العقيدة الرسيمة للمغاربة.

• إن التشويش على العقيدة الأشعرية ظهر منذ ظهور هذه العقيدة السنية الجماعية من قبل أناس قصر نظرهم، وضعفت بضاعتهم، ثم إن الطعن كان موجها بالأساس إلى كبار أئمة المذهب الأشعري، ربما لاعتقادهم أن النيل من هؤلاء الأعلام كاف لهدم المذهب الأشعري من أساسه، ولكن سقط في أيديهم، حيث أصبح المذهب الأشعري مذهبا رسميا مجمعا عليه من قبل الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة كما قال العز بن عبد السلام.

• لقد سأل أمير المسلمين عن كبار شيوخ المذهب الأشعري ويتعلق الأمر بالأعلام:

* الإمام المجدد أبو الحسن الأشعري علي بن إسماعيل بن بشر بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن بلال بن بردة بن موسى الأشعري. وكنيته أبو الحسن ويلقب بناصر الدين. ينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما، توفي عام 324 هـ.

* أبو إسحاق ركن الدين إبراهيم بن محمد الإسفرايني، المتوفى سنة 418 هجرية، وهو متكلم على مذهب الإمام الأشعري، قال عنه الإمام أبو المظفر الإسفرييني: عقمت النساء عن أن يلدن مثله، ولم تر عيناه في عمره مثل نفسه، وكان شديدا على خصمه، يفرق الشيطان من حسه قدس الله روحه، وله تصانيف في أصول التوحيد، وفي الأصول، كل واحد منها معجز في فنه... ( 14)

وقال عنه ابن عساكر الدمشقي: "... وفوائد هذا الإمام وفضائله وأحاديثه وتصانيفه أكثر وأشهر من أن تستوعب في مجلدات، فضلا عن اطباق الأوراق. (15)
* أبو بكر محمد بن الطيب الباقالاني المتوفى سنة 403 هجرية، وقد كان من كبار المتكلمين على مذهب الإمام الأشعري، له عدة مؤلفات: منها تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل، في العقيدة، الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به في العقيدة أيضا...

* أبو محمد بن الحسن بن فورك الأنصاري الأصبهاني المتوفى سنة 406هجرية، وهو من كبار المتكلمين على مذهب الإمام الأشعري، قال عنه الإمام الاسفراييني: "لم ير مثله في نشر دينه، وقوة يقينه، وله أكثر من 120 تصنيفا في نشر الدين والرد على الملحدين، وتحقيق أصول الدين". (16 )
من أشهر مؤلفاته: "مشكل الحديث وبيانه" وكتاب "الحدود في الأصول" كتاب "مجرد مقالات الشيخ أبي الحسن الأشعري".

* أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني الملقب بإمام الحرمين، المتوفى سنة 474 هجرية، وهو من كبار شخصيات المذهب الأشعري، له عدة مؤلفات منها: الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد، والعقيدة النظامية، والشامل في أصول الدين، ولمع الأدلة...

* أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسي من كبار فقهاء المالكية، ومن حفاظ الحديث وهو متكلم أيضا على الطريقة الأشعرية له عدة مؤلفات، منها المنتقى شرح الموطأ... كما له مؤلف في التوحيد مفقود، وله "التسديد إلى علم التوحيد".

ولقد تصدى كثير من العلماء للمفترين على المدرسة الأشعرية وعلمائها، مثل ما فعله الإمام الحافظ ابن عساكر الدمشقي في كتابه: "تبيين كذب المفتري فيما نَسَبَ إلى الإمام أبي الحسن الأشعري"، وقد قال في مقدمته: " لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم..." ( 17)

لقد بنى ابن رشد جوابه على العناصر الآتية:

* أن أئمة العقيدة الأشعرية قاموا عبر التاريخ بحفظ الشريعة والرد على المخالفين لعقيدة أهل السنة والجماعة. في إطار رسالة العلماء التي حددها الحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين" والذي حمله ابن رشد على أئمة العقيدة الأشعرية.

* أن مهمة الأشاعرة واشتغالهم العقدي ارتكز بالأساس على بيان أمور العقيدة بخاصة مع الرد على الشبه التي كانت تثار حول العقائد الإسلامية بعامة.
* حدد ابن رشد عدة مستويات للرد على من يطعن في أعلام المدرسة الأشعرية، منها:
تبصير الجاهل منهم بحقيقة هؤلاء الأعلام، ومعاقبة المبتدع والفاسق.

• عمد بعض الباحثين المعاصرين إلى العبث بهذه الفتوى، وقراءتها قراءة غير منصفة. فقد كتب هذا الباحث فصلا بعنوان: موقف علماء المغرب من على الكلام والأشعرية، أورد فيه نص سؤال أمير المسلمين الذي أثبتناه فوق، ولم يعرج قط على جواب ابن رشد. بل اكتفى بالقول:" وبغض النظر عن جواب أبي الوليد ابن رشد عن السؤال فإن مضمونه يشير إلى وجود اتجاه في المغرب كان أصحابه ينقمون على علماء الأشعرية خصوصا". ( 18)

وتعليق الباحث على فتوى علمية بهذا الشكل في سياق الحديث عن مواقف علماء المغرب على زعمه، خلق غير علمي وغير نبيل، الهدف منه النيل من السادة الأشاعرة، تمشيا مع الخط الذي رسمه لنفسه منذ البداية، وهو يصدر عن منهج آخر ليس هو منهج أهل السنة والجماعة، الذي نهض بالدعوة له أئمة العقيدة الأشعرية، فالزعم أن هناك اتجاها في المغرب كان يعارض الأشعرية ليس صحيحا، إذ كيف يعارض عاقل عقيدة سنية جماعية التي تعتبر العقيدة الأشعرية الصياغة النهائية لها. وقد رأينا ابن رشد الجد وهو واحد من كبار علماء المغرب، وهو ثبت ثقة موضوع إجماع كيف يقدم لنا أئمة العقيدة الأشعرية في صورة سنية ويعتبرهم المتكلمين حقيقة ... فإذا كان مقصود الباحث عوام المشبهة فهؤلاء لا يلتفت إليهم وعداؤهم للأشعرية، بل لكل منزه قديم.

وصفوة القول فإن الأمة الإسلامية في حاجة ماسة اليوم إلى من يقرب ويسدد ويعمل على جمع كلمتها، من أجل مواجهة تحديات خطيرة تتجاوز الخلافات اللفظية التي شغلت الناس وملأت الدنيا في فترة من فترات التاريخ.

المصادر والمراجع:

(1) فتاوى البرزلي، المسمى جامع مسائل الأحكام لما نزل من القضايا بالمفتين والحكام، للإمام الفقيه أبي القاسم بن أحمد البلوي التونسي المعروف بالبُرزُلي، 1/62 تقديم وتحقيق الدكتور محمد الحبيب الهيلة، طبعة دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى 2002
(2 ) الحاوي في الفتاوي، في الفقه وعلوم التفسير والحديث والأصول والنحو والإعراب وسائر الفنون، تألفي الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي 2 /313 تحقيق وتعليق محي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، بيروت 1995.
(3) المصدر السابق 2/213
(4 ) المصدر نفسه 1/62.
(5 ) أصول التشريع الإسلامي، علي حسب الله ص: 102 دار المعارف بمصر، سنة 1967.
(6 ) الموافقات في أصول الأحكام، تأليف الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي المعروف بالشاطبي، 4/172 تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد، مطبعة المدني بمصر بدون تاريخ.
(7 ) دفع شبة التشبيه ص:8 تحقيق وتعليق زاهد الكوثري، المكتبة الأزهرية للتراث، 1998.
(8 ) قاعدة في الجرح والتعديل، وقاعدة في المؤرخين، للإمام تاج الدين أبي نصر عبد الوهاب بن تقي الدين علي السبكي، الصفحة: 30 تحقيق عبد الفتاح أبي غدة، طبعة دار الوعي حلب، الطبعة الثانية القاهرة 1978
(9) المصدر السابق، الصفحة: 46
(10) المصدر نفسه الصفحة: 32.
(11 ) المصدر نفسه الصفحة: 85
(12 ) أنظر كتابه: ذم الكلام، باب ذكر كلام الأشعري، الصفحة 307 تحقيق د. سميح دغيم، طبعة دار الفكر اللبناني، بيروت، الطبعة الأولى 1994.
(13 ) فتاوى إسلامية لمجموعة من العلماء الأفاضل، الشيخ بن باز، الشيخ محمد بن عثيمين، الشيخ عبد الله بن جبرين ، قدم له وأشرف عليه الشيخ قاسم الشماعي الرفاعي، 1/92 طبعة دار القلم بيروت الطبعة الأولى 1988.
(14 ) فتاوى ابن رشد ، 2/802 لأبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي المالكي تقديم وتحقيق وتعليق الدكتور المختار بن الطاهر التليلي، طبعة دار الغرب الإسلامي. بيروت لبنان الطبعة الأولى 1987.
(15 ) التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين ص: 426 تحقيق المجيد الخلفية، طبعة دار ابن حزم الطبعة الأولى 2007.
(16) تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري للحافظ بن عساكر الدمشقي، ص 244 طبعة دار الكتب العلمية.
(17 ) التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين للأسفراييني ص: 428 تحقيق المجيد الخلفية، طبعة دار ابن حزم الطبعة الأولى 2007.
(18 ) تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري ص 29 طبعة دار الكتب العلمية.
(19 ) جهود علماء المغرب في الدفاع عن عقيدة أهل السنة، د. إبراهيم التهامي، الصفحة: 276، مؤسسة الرسالة ناشرون بيروت الطبعة الأولى 2005.
(20) الملل والنحل للشهرستاني، 1/ 104.
(21) مقدمة ابن خلدون، ص: 459.
(22) أساس التقديس للإمام فخر الدين الرازي، القسم الثاني: تأويل المتشابهات من الأخبار والصفات، ص: 103، 222.
(23) غاية المرام في الكلام، للآمدي، ص: 138.
(24) المصدر السابق، ص: 136. انظر أيضا الآمدي وآراؤه الكلامية د. حسن الشافعي، ص: 335.
(25) المواقف في علم الكلام، للإيجي، ص: 272، 275.
(26) شرح المقاصد للتفتراني، 4/174، تحقيق عبد الرؤوف عميرة، عالم الكتب، بيروت.
(27) – العقيدة النظامية في الأركان الإسلامية، للجويني، ص: 32.
(28) شرح العقائد النسفية للتفتزاني، ص: 35.
(29) شرح جوهرة التوحيد للباجوري، ص: 153-154.
(30) – المصدر السابق، ص: 154.
(31) إبراهيم بن إبراهيم بن حسن اللقاني (تـ1041ﻫ) أحد علماء القرن العاشر الهجري، صاحب المنظومة الشهيرة بجوهرة التوحيد.
انظر على سبيل المثال:
(32) التمهيد للباقلاني، ص: 47.
(33) منهاج السنة النبوية لابن تيمية، 1/108.



من الاحدث الى الاقدم | من الاقدم الى الاحدث

1.أرسلت من قبل خالد الراكراكي ـــــ بني شيكر في 11/02/2011 14:34
السلام عليكم
جزاكم الله أستاذي الفاضل خير الجزاء على هذه المواضيع القيمة ، فأنت الذي عودتنا دائما بالجديد فأسأل الله عز وجل أن يجعل هذا العمل الذي تقوم به في ميزان حسناتك وأن يوفقك لما فيه الخير والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه .

2.أرسلت من قبل مصطفى القرمودي في 12/02/2011 03:20
أشكر موقع ناظور سيتي التي فتحت الباب لمثل هذا الموضوع القيم و كل الشكر للأستاذ عبد القادر بيطار, لأن هذا الموضوع فعلا قد تأخر طرحه فهؤلاء الوهابية قد استفحل امرهم و قد تأسدوا مع أنهم خفافيش الصهاينة و هم يجرون الأمة الاسلامية الى عقيدة التجسيم جرا لكن أستغرب لكثير من العلماء خاصة المغاربة منهم باعتبار المغرب معقل العقيدة الأشعرية و حاميها أستغرب لسكوتهم الشديد و تمجيدهم اللامحدود للشيخ ابن تيمية لذلك أقول ألم يآن لعلمائنا أن يستيقضوا من غفوتهم لماذا هم ساكتون عن أمثال هؤلاء الذين تجرؤوا على ائمتنا و يسعون في تمزيق الأمة باسم العقيدة و اي عقيدة عقيدة الملاعين اليهود و النصارى عقيدة التجسيم
أين الشيخ مصطفى بنحمزة لماذا يصمت و يمجد في ابن تيمية ؟
فهؤلاء قالوا ان ابن حجر العسقلاني ضال و النووي ضال و الشاطبي ضال و القرطبي كذلك و صلاح الدين الايوبي ضال و محمد الفاتح ضال و الامام الطحاوي أخطأ اصبحوا هم الاسلام و يقدمون أنفسهم شعب الله المختار و عوام الناس و المثقفين منهم مغررين بهم لأنهم حريصون على العقيدة في شبه غياب لعلماءنا لماذا ؟

3.أرسلت من قبل الدكتور عبد القادر بطار في 13/02/2011 09:34
لا أتفق مع صاحب التعليق رقم 2 ( مصطفى القرمودي) فيما ذهب إليه، وما تلفظ به من كلام خطير لا يجوز أبدا أن نصف به مسلما مهما اختلفنا معه، إنني كمسلم أشعري سني أرفض رفضا قاطعا مثل هذا الكلام، ولا أقبله ولا أرضاه لأي مسلم مهما كان انتماؤه العقدي والمذهبي. إن ابن تيمية شخصية عالمة ينبغي أن نناقشه في أدب جم وخلق علمي نبيل. ولا ينبغي أن نحول العقيدة الأشعرية إلى سلاح نشهره في وجه جماعات المسلمين ممن نختلف معهم ويختلفون معنا.
أما الأخ خالد الركراكي صاحب التعليق رقم 1 فهو واحد من طلبتي النجباء بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور سابقا، وأود بهذه المناسبة أن أشكره على متابعته لما أنشر من مقالات علمية بهذا المنبر الحر "ناظور سيتي".

4.أرسلت من قبل الصديق في 13/02/2011 12:06
نشكر فضيلة الاستاذ الدكتور على هذا الطرح الجيد لمثل هذه الموضوعات غير ان موضوع العقيدة في التاريخ الاسلامي موضوع متشعب ومعقد لكثرة المذاهب العقدية والناظر في هذه المذاهب يجد نفسه تائها في بحر من الشكوك والتخبط والاسلام جاء بعقيدة صافية سمحة ميسرة لكل مسلم مهما كان مبلغه من العلم

5.أرسلت من قبل نوح شملال في 14/02/2011 00:04
بسم الله الرحمان الرحيم

بداية و انا أقرا مقالك علمت ان من تخصهم بالذكر هم السلفيون ومنهم أمام مالك والذي لم يكن يوما من حياته أشعريا، وهو صاحب المقولة المشهورة: الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة.
كان عليك قبل ان تجعل السلفيين أهل ظلم وتجريح أن تبين مالذي جعلهم يردون على الأشاعرة ويقولون عنهم أنهم لهم اخطاء في عقيدة الأسماء والصفات بحيث انهم ينفون بعض الصفات ويثبتون بعضها، ولكن لابأس ان نعطي فكرة عن ما هو أبي الحسن الأشعري بكلام بعض العلماء السنيين السلفيين الذين تكرهونهم حيث قال:

الأشاعرة: فرقة من أهل الكلام، الأشاعرة: نسبة إلى أبي الحسن الأشعري - أبو الحسن الأشعري - ينتسب إلى أبي موسى الأشعري - الصحابي -، أبو الحسن الأشعري نشأ نشأته الأولى على طريقة تسمى طريقة المعتزلة، لأن شيخه كان زوج أمه، أخذ أمَّه وهو طفل صغير، تربى عند أبي علي الجُبَّائي - زوج أمه -، فتتلمذ عليه وأبو علي الجُبَّائي من كبار المعتزلة، والكلام يجر بعضه بعضًا، لسائل أن يقول ما هي المعتزلة نفسها؟!

المعتزلة: فرقة من أهل الكلام ينفون صفات الله - تعالى - لا يثبتون لله أي صفة، في زعمهم تنزيه الله تعالى معناه: نفي الصفات، لا قدرة له، ولا إرادة، ولا سمع، ولا بصر، ولا كلام إلى آخره، هذه يُقال لها: طريقة المعتزلة؛ لأنهم كانوا في مجلس أبي الحسن - مجلس الحسن البصري - واصل ابن عطاء - رئيسهم – اعتزل، خرج من مجلس الحسن، فاعتزله، فأتى بأفكار جديدة واعتزل المسلمين في عقيدتهم، لم يسموا معتزلة لكونه اعتزلوا مجلس الحسن فقط، اعتزلوا مجلس الحسن ثم اعتزلوا المسلمين في كثير من عقائدهم، أطلق عليهم: معتزلة، وهي طائفة كبيرة معروفة.

وإذا سألت هل لها وجود الآن !؟ نعم. كل شيعي فهو معتزلي، خذوا هذه قاعدة: كل شيعي بدءًا من أقرب الشيعة إلى السُّنَّة، وهم: الزيدية، ونهايةً إلى أبعدهم الإمامية الجعفرية كلهم على عقيدة الإعتزال في العقيدة، هذه قاعدة. هذه المعتزلة عاش فيها أبو الحسن الأشعري نحو أربعين عامًا حتى أصبح إمامًا بعد عمِّه، ولكن أراد الله، اختلف مع عمِّه في بعض المسائل منها: هل يجب على الله أن يفعل لعباده الأصلح فالأصلح؟! على عقيدة المعتزلة.

أبو الحسن أنكر بفطرته كون العبد يقول: يجب على الله أن يفعل كذا وكذا ففارقه، فجعل يبحث عن الحق، يشبه موقفه موقف سلمان الفارسي الذي فارق المجوسية ليبحث عن الحق وعكف عند الرهبان حتى هداه الله، ولحق برسول الله - عليه الصلاة والسلام - بالمدينة، تمامًا يشبه هذا، أبو الحسن خرج من الإعتزال فيبحث عن الحق وعكف عند ابن كُلاَّب فأخذ العقيدة الكُلاَّبية، ولكن لكونه كان إمامًا ومشهورًا، ولكونه عالي النسب، مشهور النسب، نُسِيَ صاحبُ العقيدة الكُلابيُّ فنُسي؛ فنسبت إليه العقيدة الأشعرية وهي التفريق بين الصفات، بدلاً أن تُنفى جميعُ الصفات على طريقة المعتزلة، يُفرَّق بين الصفات، ما كان من الصفات العقلية يُثبت لله، وما كان من الصفات الخبرية يُؤوَّل، هذه طريقة الأشعرية، عاش على هذا فترةً من الزمن وأخيرًا كما لحق سلمان الفارسي برسول الله - عليه الصلاة والسلام - وهداه الله إلى الحق، لحق أبو الحسن بمنهج السلف الصالح، وألَّف كتابًا سماه ((الإبانة))، وذكر في مقدمته - الكتاب مطبوع موجود - أنه على طريقة إمام أهل السنة والجماعة يعني: الإمام أحمد بن حنبل، وأثنى عليه ثناءً عاطرًا يليق به في مقدمة الكتاب، فأعلن أنه رجع إلى منهج السلف الصالح.

والأشعرية الموجودة الآن التي تدرس في كثير من الجامعات خارج هذا البلد؛ إنما هي على العقيدة الكُلابية التي كان أبو الحسن عليها بعد رجوعه من الإعتزال، لا يزالون يكذِّبون ما في ((الإبانة)) يقولون: ما هو صحيح رجوع أبي الحسن إلى منهج السلف، وهذا الكتاب ليس له، وإنما من يدَّعون السلفية هم الذين ألَّفوا على لسانه وكَذَبوا عليه، ولكن أراد الله، أن كبار أتباع أبي الحسن رجعوا منهم: الإمام الغزالي ندم ندمًا بكى فيه، وألَّف كتابًا سماه: ((إلجام العوام عن علم الكلام))، وإمام الحرمين، ووالد إمام الحرمين، والرازي، والشهرستاني - هؤلاء فطاحلة علماء الأشاعرة - كلهم ندموا، وذمُّوا علم الكلام بما فيه الأشعرية، أما والد إمام الحرمين فرجع رجوعًا صريحًا وألَّف رسالةً بيَّن فيها عقيدته، وكيف كان وكيف رجع، ورسالته موجودة ضمن مجموعة ((المتون المنيرية)) لكم أن ترجعوا إليها لتعرفوا، الأشعرية إذن، عقيدةٌ كان عليها أبو الحسن الأشعري قبل رجوعه إلى منهج السلف ثم رجع عنها، وهي المدروسة الآن في كثير من الجامعات التي تُسمَّى الجامعات الإسلامية خارج هذا البلد كـ ((الأزهر))، وفروع ((الأزهر)) كل ما يدرس في كلية الدعوة وأصول الدين في ((الأزهر الشريف)) وأتباع ((الأزهر الشريف)) كلها عقيدةٌ كُلابيةٌ أشعريةٌ تاب عنها أبو الحسن الأشعري. هذه هي الأشعرية.)). انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
لذلك أسالك سؤال ياكاتب المقال والجواب يعرفه صغار المسلمين قبل كبارهم: أين الله؟ والحديث معروف عندما سال النبي الكريم الجارية : أين الله ؟ فقالت في السماء، ترى ما هو جوابك؟

6.أرسلت من قبل مصطفى القرمودي في 14/02/2011 07:07
أجدد شكري للأستاذ عبد القادر بيطار و كذلك على اهتمامه بالموضوع و ليسمح لي أن أبين بعض الأمور الذي لا أظنه تخفى عنه، شخصيا لست من الذين يتجرؤون على علمائنا و لا أظن أنني قد قدحت في الشيخ ابن تيمية. لكنني حين قلت أن هناك تمجيد للشيخ فهذا ملحوظ و الأدلة على ذلك كثيرة، و أنا أتكلم عن المغرب أما في السعودية فهم يقتربون من تأليهه و تقديسه، فلا أجد وهابيا إلا و لسانه يلهج بابن تيمية و هذا ليس استنقاصا بالشيخ لأن هناك من الشيعة من ألهت سيدنا علي رضي الله عنه فهل ذكر هذا انتقاص به ، و كما ذكرت في مقالتك أستاذ عبد القادر بيطار نصا للإمام تاج الدين السبكي يذكر فيه أن الإمام الذهبي لم يكن منصفا في تراجمه للأشاعرة و الإمام الذهبي هو من هو فهل هذا انتقاص منه، بل ذكر للحقائق و أتيت أستاذنا الكريم بهذا النقل لا للانتقاص من الإمام بل لأنه نقل يفيد الموضوع.
أما في ما يخص التمجيد فلا أظن أجد مكتبة إلا و قد نشر فيها كتب ابن تيمية و تلميذه ابن القيم الجوزية بكثرة بحيث لا تجد كتبا مخالفة إلا القليل خاصة في مجال العقيدة، و هذا بسبب سياسات آل سعود الساعين في خدمة المشروع الصهيوني من خلال تصدير عقيدة الوهابية و تطرفها الفكري كما ذكرت في مقالتك عن تمزيقهم لجسد الأمة و هي تركز على المغرب باعتباره قلعة مهمة في حماية عقيدة المسلمين هذا من جهة، أضف عليه أن من نحترم من علمائنا نجد في كلامهم يكثر شيخ الإسلام ابن تيمية. لكننا نقول هل انعدم العلماء من الأمة عبر تاريخها الطويل كي نجد الذي يذكر كثيرا هو ابن تيمية أم هي سياسة مقصودة ، أقول هي سياسة مقصودة فابن تيمية له منزلقاته العقدية التي خالف بها الأمة و قد حوكم من طرف مشايخ المذاهب الأربعة بسببها و حادثة أن الله ينزل كنزولي هذا التي تقال أن ابن تيمية قائل بها فمهما حاولت الوهابية تبرئة ساحة الشيخ منها فكتبه تقرر مثل هذا القول .
كما لا يفوتني أستاذنا الكريم أن أذكرك بأن من شيوخ الوهابية مثل الفوزان - مع احترامي لعلمه و النظر إليه بعين الريبة - هذا الشيخ يكفر المعتزلة و الأشاعرة و الماتريدية و هذا التكفير يدرسونه لطلاب الصف الثانوي بالسعودية، ثم من هؤلاء الشيوخ كي يتجرؤوا على الإمام ابن حجر و الإمام النووي و يقول أنهما من العوام في العقيدة أليست هذه أستاذي الكريم هي الوقاحة التي عهدناها من الوهابية ,
حقيقة لست من الذين يهولون من هؤلاء، لكني أستاذي الكريم أؤكد لك أن هذه الوهابية سرطان في الأمة الإسلامية يجب بتره، و لا أنظر إلى شيوخ الوهابية إلا أنهم منجرين ضمن مشروع صهيوني مخطط له سلفا و هنا يأتي واجب العلماء في تحصين عقيدة المسلمين و حمايتهم من أمثال هؤلاء.


أخي نوح شملال لأمثالك تجرأت و قلت أين الشيخ مصطفى بن حمزة و هو شيخ جليل و أحبه في الله و أقدره و أحترمه ، لكن جرأة المتفيقهين الذين لم يبلغوا الحلم بعد هو الذي وفر لي قناعة بضرورة تدخل العلماء لعلاجك قبل أن تنتقل إلى الحالة الميِِؤوسة منها التي وصل إليها شيوخ الوهابية .

7.أرسلت من قبل مصطفى القرمودي في 14/02/2011 07:27
أخي نوح شملال لأمثالك تجرأت و قلت أين الشيخ مصطفى بن حمزة و هو شيخ جليل و أحبه في الله و أقدره و أحترمه و أعرف تقريبا خدماته و انشغالاته و ذبه لنصرة الاسلام و ليس لأمثالي أن يتزايد عليه في شيء، لكن جرأة المتفيهقين الذين لم يبلغوا الحلم بعد هو الذي وفر لي قناعة بضرورة تدخل العلماء لعلاجك قبل أن تنتقل إلى الحالة الميِِؤوسة منها التي وصل إليها شيوخ الوهابية .

كل ما نقلته أخي نوح هو من كلام شيوخ الوهابية و إذا أردت أن نحدد لك أين يذكر شيوخ الوهابية أن الإمام الأشعري قد مر بثلاث مراحل و أن عقيدة ابن كلاب عقيدة مخالفة لأهل السنة و هذا لا يقول به إلا جاهل و شيوخ الوهابية يجهلون هذا كما أنهم قائلين أن أئمة الأشاعرة رجعوا عن العقيدة الأشعرية كعادتهم و لما لا يقولون ذلك و علمائنا في سبات شتوي أمام البترو دولار الذي يمتلكه دولة آل سعود في طبع و توزيع كتبهم الرثة التي لا تسمن و لا تغني من جوع.
و النكته الطريفة التي تبين خفة عقول مشايخ الوهابية ما ذكرته في تعليقك و هو كذلك من كلام شيوخك أن الإمام مالك لم يكن أشعريا فهذا الكلام يدل على سخافة هؤلاء و ضحالة فكرهم و انطفاء بصيرتهم و نذالة أخلاقهم ، ربما يقف القارئ و يقول هذا لا يجب أن نلفظ به لكن الواقف على كتب القوم يعرف أن هؤلاء أنذال بالجملة .
سؤال لشيوخ الوهابية مجتمعين ردا على قولهم هل كان الصحابة رضوان الله عليهم أشاعرة ؟ هل كان الإمام مالك أشعري؟ نسألهم هل كان الصحابة طحاويين هل كان الإمام مالك طحاويا؟
إذا كان ابن تيمية يمهل مخالفيه ثلاث سنوات كي يأتوا بدليل يردوا به عليه، فسوف أكون كريما و سأمهل مشايخ الوهابية مهلة تمتد إلى يوم القيامة كي يجيبوا، هذا ليعرفوا سخف سؤالهم و تهافته.

8.أرسلت من قبل الدكتور عبد القادر بطار في 14/02/2011 08:11
قرأت تعليق السيد نوح شملال فوجدته ينطوي على عدة مغالطات أوقعه فيها تقليده لبعض الشيوخ، وسوف أقف معه عند بعض النقط :
يقول السيد نوح شملال: "... السلفيون ومنهم أمام مالك والذي لم يكن يوما من حياته أشعريا" هذا الكلام ينم عن جهل كبير بالتاريخ، إذ كيف يكون الإمام مالك رضي الله عنه أشعريا وهو كان يعيش قبل زمان الإمام الأشعري بعشرات السنين؟
ثم يقول السيد نوح شملال: إن مالكا رضي الله عنه كان سلفيا، وهذا كلام يحتمل معنيين: فإن كان مقصوده أنه من أهل القرون الثلاثة الأولى فهذا صحيح، وإن يقصد أنه كان سلفيا بالمعنى الحديث للسلفية، فهذا غير صحيح، لأن السلفية الحديثة هي امتداد للمدرسة الظاهرية التي ازدهت مع ابن تيمية ...
والقول: إن العقيدة الأشعرية هي عقيدة ابن كلاب، هذا مجرد تقليد لما يقرره كثير من شيوخ المدرسة السلفية المعاصرين، ليكن في علمك أيها الأخ الفاضل أن الإمام عبد الله بن سعيد بن كلاب رحمه الله كان سنيا، وكان شديدا على المعتزلة، حتى إنه لقب بابن كلاب لهذا السبب. ونجد الفقيه ابن تيمية رحمه الله يمدح هذا الرجل في أكثر من موضع في مؤلفاته، راجع كتابه" مناهج السنة النبوية " لتقف على كلام كثير في هذا الباب.
ثم من قال لك يا سيدي الفاضل: إن بعض العلماء ندموا على تمسكهم بمنهج الإمام الأشعري، أجزم أنك لم تقرأ كتاب " إلجام العوام عن علم الكلام للإمام الغزالي" ولو قرأته لما نطقت بهذا الكلام، ليكن في علمك أن الإمام الغزالي يدعو إلى التمسك بمنهج الصوفية في إقرار العقائد الدينية، ولذلك، فمصطلح العوام عنده يعني جميع العلماء ما عدا الصوفية، وليس العوام أي عموم الناس.
أما سطره الإمام الجويني في كتابه المسمى "العقيدة النظامية في الأركان الإسلامية" والذي يستشهد به كثير من شيوخ المدرسة السلفية فهؤلاء إما أنهم لم يقراوا الكتاب أو أنهم يحرفونه عن مواضيعه . إن الإمام الجويني يؤدك في هذا الكتاب على ضرورة الرجوع إلى مذهب السلف الصالح فيما يتعلق بالصفات الخبرية فقط. أما باقي المسائل العقدية التي يقررها السادة الأشاعرة فلم يتراجع عنها أبدا.
تسألني أخيرا هذا السؤال البسيط العنيق: أين الله ؟ ثم تزعم أن الجواب يعرفه صغار المسلمين ...
وقبل أن أجيبك أقسم بالله العظيم، أنني بعدما صليت الفجر، وكنت قبلُ قد قرأت تعليقك، أخذت " من خزانتي كتاب "المنتقى شرح الموطأ" للإمام الباجي، ثم فتحت الكتاب بشكل عفوي فوقع بصري على كتاب " العتق والولاء" حيث يوجد حديث الجارية التي سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين الله ؟ فقالت في السماء. فقال من أنا ؟ قالت أنت رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها.
وبعد هذا الحديث مباشرة يرد حديث آخر يرويه مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن رجلا من الأنصار جاء إلى رسول الله بجارية له سوداء، فقال: يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة، فإن كنت تراها مؤمنة أُعتقها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتشهدين أن لا إله إلا الله ؟ قالت نعم، قال: أتشهدين أن محمدا رسول الله ؟ قالت نعم. قال: أتوقنين بالبعث بعد الموت ؟ قالت نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها.
قال الإمام الباجي في شرحه للحديث الأول: وقوله صلى الله عليه وسلم للجارية "أين الله" فقالت في السماء؟ لعلها تريد وصفه بالعلو، وبذلك يوصف كل من شأنه العلو، فيقال مكان فلان في السماء، بمعنى علو حاله ورفعته وشرفه . المنتقى 9/320 .
أما الحديث الثاني فلا إشكال، لأنه جاء على أصله، بمعنى أن الدخول في الإسلام يكون بالنطق بالشهادتين.
والله أعلم.




9.أرسلت من قبل عبد تامعم الريفي في 14/02/2011 14:58
لقد أفدت وأجدت يا فضيلة الدكتور بطار في هذا المقال المهم، كما أفدت وأجدت في ردك على السيد مصطفى القرمودي الذي يبدو أنه متعصب جدا جدا

10.أرسلت من قبل اشعري مغربي ولا فخر في 14/02/2011 16:48
لله در فضيلة الأستاذ الدكتور عبد القادر بطار الباحث الجامعي المتخصص كيف يناقش مخالفيه بهدوء، وكيف يقنع خصومه بحجج واضحة أما السيد نوح شملال فهو مجرد مقلد لا قدرة له على الاجتهاد والفهم. أما السيد مصطفى القرمودي فهو فاهم لما يقول واعي بفضائل المدرسة الأشعرية، .
على كل حال جزى الله فضيلة الأستاذ الدكتور عبد بطار على طرحه لهذا الموضوع الهام

11.أرسلت من قبل نوح شملال في 14/02/2011 19:48
بسم الله الرحمان الرحيم الرحيم
إذا كان إمام مالك قبل أبي الحسن الأشعري فعلى أي عقيدة كان هذا الامام المبجل؟
ولماذا أنتم تتمسكون بعقيدة الأشعري رغم بعده عن الصحابة والقرون الثلاثة الذي كان فيه إمام مالك؟
اما قضية العلو لله فهذا ما كنت انتظره منك من حيث تأويلك لصفة العلو مستعينا بأحد علماء الأشاعرة، الجارية أجابت بجواب واضح وهو ان الله في السماء، ولم تتكلف أن تؤول العلو انه الشرف والرفعة والحال كما تفعلون.
وكل هذا من اجل تصلوا إلى شيء واحد وهو ان الله في كل مكان وهي عقيدة الحلول ووحدة الوجود.
فالسلفيون نسبوا انفسهم إلى السلف الصالح وهم الصحابة ومن تبعهم من القرون المفضلة اما انتم فانتسبتم إلى إبي الحسن الأشعري هذا وإن دل فإنما يدل على ان هناك خلاف بين السلف الصالح ممن ذكرت وبين الأشعري، وإلا فلماذا هذا الخلاف إن لم يكن هناك أصلاخلاف.

12.أرسلت من قبل مصطفى القرمودي في 15/02/2011 02:58
للذي قال أنني متعصب جدا جدا أقول أنك مغيب جدا جدا بكل بساطة، و إذا أردت أن استفزك أستطيع أن أقول لك أنه لا غيرة لك على أئمتنا فهؤلاء يتطاولون عليهم هل تريد أن نقف مكتفين مقيدين أمام هجمتهم الشرسة و لك أن تتجول في المكتبات و ستعرف ما هي الكتب العقائدية الموجودة فيها في بلد أشعري العقيدة .
مع ذلك أؤكد لك إن كنت تعرف الأشاعرة و من هم و فضلهم و تعرف الوهابية جيدا كما أعرفهم لأنني مطلع على كتب القوم فسوف تكون متعصب جدا جدا جدا ........ هذا إن كنت غيورا على أئمتنا

13.أرسلت من قبل مصطفى القرمودي في 15/02/2011 04:54
هناك سؤال دائما ما يردده شيوخ الوهابية - الذي أتمنى أن نحرر مكة و المدينة من ألسنتهم التي لا شغل لها إلا إشغال المسلمين بما يمزق وحدتهم أكثر - هذا السؤال الذي ظن نوح شملال أنه سؤال خطير و لا أحد يستطيع أن يجيب عنه، بدون أن أقول لك أن الحديث مضطرب و قد بين الأستاذ الفاضل بعض الروايات التي تبين اضطرابه المهم سأعطيك إجابة واحدة عن أين الله؟ الجواب الذي يصفع مشايخك يا نوح : الله معنا فليرد علي شيوخك الآن أما أنت لن تستطيع أن تعقب، و تعاملي معك هكذا لأنني أعرف أن شيوخ الوهابية يعلمون طلبتهم الوقاحة و قلة الأدب قبل تعليمهم العلم و هناك كتاب عنوانه : قاموس شتائم الألباني بدون تعليق.
كما يردد هؤلاء قول الإمام مالك رضي الله عنه الاستواء معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة و لم يثبت عن الإمام مالك هذا بل قال الاستواء معلوم و الكيف غير معقول و السؤال عنه بدعة و هذا ما ذكره الإمام البيهقي في كتابه الأسماء و الصفات و معنى غير معقول معناه مستحيل في حق الله أن تتصور لله كيفا حتى تجرأ احد الوهابية و قال أن يد الله له شكل و العياذ بالله ، و هذا ما قصدته أن الوهابية تجر الأمة إلى التجسيم.
أما فيما يخص العلو فالوهابية تدعي و تزعم أن الأشاعرة معطلة و الحقيقة المعطل الحقيقي لصفة العلو لله هم الوهابية و دعني أخبرك سرا يا نوح أنك و شيوخك تعتقدون أنه إن وفر لكم العلم سلما طويلا فإنكم تستطيعون الوصول به إلى الله سبحانه و تعالى علوا كبيرا عن اعتقادكم الهوليودي في رب العزة و الجلالة.

14.أرسلت من قبل مصطفى القرمودي في 15/02/2011 05:19
حبيبي المدلل نوح ائتيني بمصدر واحد يقول فيه أحد من الأشاعرة أن الله في كل مكان بذاته أمهلك أنت و شيوخك مهلة إلى يوم القيامة أما الحلول هو ما ما تقوله شيوخك أن الله ينزل الى سماء الدنيا بذاته و هذا لم يقله لا النبي عليه الصلاة و التسليم و لا الصحابة رضوان الله عليهم بمعنى أنه لا علاقة للوهابية بالسلف الطالح بل سلفهم هم الحشوية

15.أرسلت من قبل الدكتور عبد القادر بطار في 15/02/2011 06:41
غريب أمرك يا نوح شملال، تأبى إلا أن تستنتج نتائج باطلة انطلاقا من مقدمات فاسدة. من قال لك يا سيدي الفاضل: إن السادة الأشاعرة رضي الله عنهم، يقولون: إن الله في كل مكان، هذه عقيدة صوفية جهمية فاسدة. ثم قل لي بالله عليك: هل أنت تقتدي فعلا بالإمام مالك في الفقه والعقيدة ؟ أجزم أنك حنبلي فقها وعقيدة. وليتك على طريقة الإمام أحمد رضي الله عنه في الفقه والعقيدة، بل أنت ظاهري جديد، من الذين أحدثوا في المذهب الحنبلي ما ليس منه. إنني أعتقد جازما أن الله عز وجل في السماء، كما ورد في الحديث الصحيح. وأنت وأصحابك تعتقون أن الله في السماء، ولكن الفرق بيني وبينكم: أنكم تنتهون إلى التجسم، حيث تقولون بعلو حقيقي، أما أنا فأنتهي إلى التنزيه. تسألني عن السبب فأقول لك: لأنني أفوض، أو بعبارة السلف الصالح: أمر الآيات كما جاءت. وأنت وأصحابك الظاهرية الجدد تعمدون إلى تأويل النصوص الدينية على طريقتكم الخاصة طبعا فتثبتون علوا حقيقا، أليس كذلك ؟
اعلم يا تنوح أنك بعيد كل البعد عن مذهب السلف الصالح، أنت على طريقة متأخري الحنابلة، أنت متشبع بمقالات لا سلف لك فيها أصلا. أنت تتبع شيوخ القرن الواحد والعشرين، وليس أهل القرون الثلاثة الأولى. إنني أقول هذا الكلام كخبير في المذاهب والعقائد ولا فخر.
شيء آخر أود أن أختم به هذا الرد، وهو أننا جميعا أنت وأنت من أهل السنة والجماعة، ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.


16.أرسلت من قبل اسد الريف في 15/02/2011 11:44
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى، وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم
بارك الله فيك يا فضيلة الدكتور بطار في ردك على السيد مصطفى القرمودي الذي يبدو أنه متعصب.
يا مصطفى القرمودي كن متأدباً، و بارك الله فيك أخي نوح شملال ورفع الله قدرك وجعل ما تقدمه في ميزان حسناتك.

هناك من الاشاعرة من يكفر من قال بالعلو...؟!!


كتاب «الفتاوى الحديثية» لابن حجر الهيتمي (ص151 – 154) لوجده يذكر اختلاف الأشاعرة في تكفير مثبت صفة (العلو )، ونقل عن بعضهم قوله: «من اعتقد الجهة في حق الله جل وعلا فهو كافر بالإجماع، ومن توقف في كفره فهو كافر... الخ» وقال في: «الفتاوى الكبرى الفقهية» (ص10): «وقال جماعة من الأئمة بكفرهم».

17.أرسلت من قبل الخطابي في 15/02/2011 13:23
الحمدلله كثيرا والصلاة والسلام على من بعثه بالنور والفرقان بشيرا ونذيرا، أحمده سبحانه على نعمه المتوالية وآلائه الظاهرة والباطنة، أحمده أن هداني للإسلام وأنعم عليَّ بالسنة وجنَّبني طرق المتكلمين وبدع المحدَثين، تفضلا منه وإنعاما فكم قد سقط في الطريق من أهل العقول والألباب؟ فوالله لولا هداية الله لكنَّا في غيابات الضلال فلم تعصمنا علومنا وعقولنا بل لله المنة الكاملة التامة ومنا التقصير والعجز والفقر، سبحانه ربي لا إله إلا هو عال على عرشه له الأسماء الحسنى والصفات العلى. أما بعد:
فقد كان من نفسي العزم على الالتزام بكتابة مقال أو مشاركة مطولة كلما دخلت منتدانا الحبيب -بين الحين والآخر - تنشيطا لنفسي على نشر الخير وعونا لإخواني وتعويضا عن انشغالي عنه في كثير من الأوقات مؤخرًا، فلم يتيسر ذلك وغلبتني العوارض، فصالحتها على المشاركة بما تيسر في كل مرة ولو بفائدة وإن طال الغياب.
والفائدة التي أذكرها هنا كلاما لسعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني -رحمه الله وغفر له- وهو من أئمة أهل الأصول أو (الأصلين) - على اصطلاحهم- قال الشوكاني في ترجمته: الإمام الكبير صاحب التصانيف المشهورة المعروف بسعد الدين ولد بتفتازان في صفر سنة 722 ...وفاق في النحو والصرف والمنطق والمعانى والبيان والأصول والتفسير والكلام وكثير من العلوم وطار صيته واشتهر ذكره ورحل إليه الطلبة وشرع في التصنيف وهو في ست عشرة سنة...وتوفى يوم الأثنين الثانى والعشرين من شهر محرم سنة 792..-(قلت: وذُكر أن سببه موته مناظرة وقعت له مع الشريف الجرجاني) - قال الشيخ منصور الكازرونى والحق في جانب الشريف وجرت بينهما ايضا المناظرة المشهورة في قوله تعالى ( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ) ويقال بأنه حكم بأن الحق في ذلك مع الشريف فاغتم صاحب الترجمة ومات كمدا والله أعلم ا.هـ ملخصًا من كلام الشوكاني -رحمه الله-. (البدر الطالع)
قلت: وهذه القصة تدل على علو همة التفتازاني وإلا فالنفوس الدنية لا تتحرك ولو وطئت بالنعال، وانظر لحال كثير من أهل عصرنا مع الغرب الكافر فأولئك يحاربونهم وهؤلاء يتشبهون بهم فإنا لله وإنا إليه راجعون.
فائدة: تعجب الشوكاني -رحمه الله- من ابن حجر حيث لم يترجم للتفتازاني فقال: وبالجملة فصاحب الترجمة متفرد بعلومه في القرن الثامن لم يكن له في أهله نظير فيها وله من الحظ والشهرة والصيت في أهل عصره فمن بعدهم مالا يلحق به غيره ومصنفاته قد طارت في حياته إلى جميع البلدان وتنافس الناس في تحصيلها ومع هذا فلم يذكره ابن حجر في الدرر الكامنة في أهل المائة الثامنة مع أنه يتعرض لذكره في بعض تراجم شيوخه او تلامذته وتارة يذكر شيئا من مصنفاته عند ترجمة من درس فيها أو طلبها فإهمال ترجمته من العجائب المفصحة عن نقص البشر ا.هـ
قلت: وليس كذلك بل قد ترجم له ابن حجر -رحمه الله- فقال: العلامة الكبير صاحب شرحي التلخيص وشرح العقائد..وله غير ذلك من التصانيف في أنواع العلوم الذي تنافس الأئمة في تحصيلها والاعتناء بها وكان قد انتهت إليه معرفة علوم البلاغة والمعقول بالمشرق بل بسائر الأمصار لم يكن له نظير في معرفة هذه العلوم مات في صفر سنة 792 ولم يخلف بعده مثل[ه] ا.هــ
فحُق لنا أن نقول: "كم ترك الأول للآخر"، وسبب اللبس فيما أظن أن النسخة التي اعتمدها الشوكاني من "الدر الكامنة .." هي نفس النسخة التي اطلع عليها ابن العماد فقد أشار الأخير في ترجمة التفتازاني من كتابه "شذرات الذهب.." أنَّ الحافظ أورده باسم "محمود بن عمر بن عبدالله.." فلعل الشوكاني بحث عنه تحت من اسمه "مسعود" فلم يجده فالحمدلله رب العالمين.


موضوع الفائدة:
تتعلق الفائدة بمسألة العلو حيث أقرَّ التفتازاني -وهو من هو عند القوم فهو شارح كتاب "المقاصد في علم الكلام" و شرح "العقائد النسفية" وغيرها من الكتب المعتمدة التي عليها المعوَّل عند الأشاعرة والماتريدية- أقرَّ بأن أدلة العلو لا حصر لها أي: متواترة، وأن الكتب السماوية دلت عليها، وأن الفطرة دلت عليها كذلك، ويكفي هذا دليلا على دحض كل أقوال القوم فكيف يُكَفَّر أو يُتهم بالتشبيه من اتَّبع ظاهر النصوص المتاوترة وما اتفقت عليه الكتب السماوية، والفطر السليمة التي خلقها الله سبحانه، وسيأتي التعليق على تأويله بعد ذلك وإنا لله وإنا إليه راجعون.

نص الفائدة:
قال رحمه الله في شرح المقاصد:
فإن قي:ل إذا كان الدين الحق نفي الحيز والجهة، فما بال الكتب السماوية والأحاديث النبوية مشعرة في مواضع لا تحصى بثبوت ذلك، من غير أن يقع في موضع منها تصريح بنفي ذلك وتحقيق؟، كما كررت الدلالة على وجود الصانع ووحدته وعلمه وقدرته وحقيقة المعاد وحشر الأجساد في عدة مواضع، وأكدت غاية التأكيد مع أن هذا أيضا حقيق بغاية التأكيد والتحقيق، لما تقرر في فطرة العقلاء، مع اختلاف الأديان والآراء من التوجه إلى العلو عند الدعاء ورفع الأيدي إلى السماء/
أجيب: بأنه لما كان التنزيه عن الجهة مما تقصر عنه عقول العامة، حتى تكاد تجزم بنفي ما ليس في الجهة كان الأنسب في خطاباتهم والأقرب إلى صلاحهم والأليق بدعوتهم إلى الحق ما يكون ظاهرا في التشبيه، وكون الصانع في أشرف الجهات، مع تنبيهات دقيقة على التنزيه المطلق عما هو من سمات الحدوث، وتوجه العقلاء إلى السماء ليس من جهة اعتقادهم أنه في السماء بل من جهة أن السماء قبلة الدعاء ا.هــ

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، أعوذ بالله ربي من الزيغ والردى، أبعد هذا التقرير يحرف هذه الصفة الجليلة؟ لا! بل يزيد في الانحراف فيدعي أن الله أضلهم عن الاعتقاد الصحيح عمدًا وقصدًا لأنَّ هذا بزعمهم هو الأليق بهم والأصلح لهم!!! آآه!! أليس هذا هو عين قول الفلاسفة كابن رشد الحفيد؟ وهل دخل الفلاسفة إلا من هذا الباب فقالوا: وكذلك النصوص المتاوترة الأخرى في إثبات المعاد والبعث ..الخ إنما هي إشارات وخيالات وحقيقتها الكذب من أجل إصلاح الناس وتقويم سبل حياتهم.
فاحفظ أيها السني هذا النقل واجعله سلاحا تنحر به حجج القوم. فأيُّ تشبيه في إثبات ما تواترت عليه النصوص، والكتب السماوية، والفطر السليمة؟!!، أكان الله عاجزًا عن أن يفطرهم على العقيدة الحقة؟! بدلا من أن يفطرهم على التشبيه والتجسيم ثم تأتي الرسل بالتشبيه خوفا من مخالفة فطرهم الممسوخة ابتداءً!!! ولا أدري! كيف يصح هذا في عقله؟! وقد قال نبيه عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي "وَإِنِّى خَلَقْتُ عِبَادِى حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِى مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا" أخرجه مسلم فالحمدلله على هدايته وأسأل الله لي ولكم الهداية وأسأل الله أن يغفر لي ولكم وللتفتازاني، وقد قدَّمت ما وُصف به الرجل من الذكاء والإحاطة بالعلوم فكن أيها المسلم السني مفتقرا إلى الله في جميع حالاتك، متوجهًا إليه، معترفًا بقصورك وتقصيرك، فالهداية بيد الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

18.أرسلت من قبل عبد الله الكبداني في 15/02/2011 14:08
مقال علمي في المستوى المطلوب، هكذا يكون التحليل وإلا فلا، مزيدا من المقالات العلمية الهادفة....

19.أرسلت من قبل rifinio في 15/02/2011 15:52
أخي نوح شملال لا نزكي على الله أحد ولكنك لا تترك لي مجالا لرد لبد أنك من الذين اخترو المنهج الحق الذين فضلوا التواضع على الكبر و العلم على الجهل.
انا لا أتعصب لأي عالم ولكن ابن تيمية من العلماء الربانيين و عبد الوهاب من مجددي التوحيد في الجزيرة العربية بعدما كان قد انتشر فيها الشرك دعوة الأولياء والأموات والعياذ بالله وكما سبقت وذكرت آنفا فمن الأعشرية من لم يحقق جميع صفات الله ودخلوا في علم الكلام غير أن الأشعري عاد إلى مذهب السنة قبل موته.
أخي مهما كثر الجاه والسلطة في أيادي المبتدعة (ايقاف بث قناة الرحمة بطلب من اليهود واللتي عادت حاليا) إلا أننا نلاحظ انتشار عقيدة السلف في الدول العربية وخاصة الأوربية والأمريكية على يد الشباب الجامعي أمثالي و القساوسة معتنقي الإسلام أمثال برين و استس و و و..
يكفي للإنسان أن يكون صادقا ويبحث والباقي على الله

20.أرسلت من قبل نوح شملال في 15/02/2011 17:30
بسم الله الرحمان الرحيم
أقول للأشعري المغربي ما بالك تتهمني بالتقليد الأعمى وإذا بالبطار عندما سألته عن الله أعطاني جوابا للباجي أوليس هذا تقليدا منه له؟
نحن نتبع العلماء في فتاويهم لقول الله عزوجل : فاسالوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، ام تريدون أن اجتهد في دين الله وانا لست أهلا لذلك، وما نقلي لكلام اهل العلم إلا لكون كلامهم مسموع عند المسلمين وخاصة علماء الدعوة السلفية الذين هم على منهج اهل الحديث قولا وعملا.
لذلك انصحك أن تقرا جيدا على التقليد والاتباع وكيف التفريق بينهم.
أما الأستاذ البطار فمقالاته الدينية تنصب في شيئين الدفاع عن العقيدة الأشعرية وفي نفس الوقت التنقص من علماء الدعوة السلفية ومن رموزها إمام مالك رحمه الله.

21.أرسلت من قبل zakaria في 15/02/2011 21:19
إلى صاحب التعليق ٢ هل سمعت بالمثل الذي يقول تزبب قبل أن يتحصرم والله ما قاله من قاله إلا وقد علم أن أمثالك أهل لما قاله ما دمت يا متفيهق يتطاول لسانك على العلماء لماذا تستنجد بابن حمزة ليقف صدا منيعا لعقيدة ابن تيمية وأنت تتطاول عليه وعلى تلميذه إبن القيم ،وهدا نص قولك موجود في التعليق٧ إذا كان ابن تيمية يمهل مخالفيه ثلاث سنوات كي يأتوا بدليل يردوا به عليه، فسوف أكون كريما و سأمهل مشايخ الوهابية مهلة تمتد إلى يوم القيامة كي يجيبوا، هذا ليعرفوا سخف سؤالهم و تهافته .لله الحمد المنابر الدعوية في زمننا هذا كثيرة ،قم بنفسك وما أوتيت من علم لتبين فساد عقيدة ابن تيمية وأتباعه وصلاح عقيدة الأشاعرة ولا تسثغت بابن حمزة وعلماء المغرب حفظهم الله وزاد في علمهم وورعهم

22.أرسلت من قبل نوح شملال في 16/02/2011 01:00
بسم الله الرحمان الرحيم
قضية أني انسب الحلول إلى الأشاعرة فهذا لم اقله إلا ما فصله اهل العلم في ذلك، ولكن قصدت ان من يعتقد أن الله ليست له صفة العلو الحقيقية سيؤول به الأمر كما وقع لغلاة الصوفية والجهمية أن الله في كل مكان، لذلك أنقل لكم فتوى عبد العزيز الراجحي حول سؤال وهو هل الأشاعرة يقولون بان الله في كل مكان فكان جوابه:

المعروف عن قدامى الأشاعرة أنهم لا يعتقدون هذا الاعتقاد؛ وإن كان أبو الحسن الأشعري وغيره من القدامى لا يثبتون العلو، وقد يفسرون الاستواء بالقدرة، لكن لا يقولون بالحلول، لكن المتأخرون - متأخرو الأشاعرة - كالرازي قالوا بنفي النقيضين عن الله وهو أشد من القول بالحلول. فالرازي أشعري وهو إمام المتأخرين، وهو صاحب المصنفات المعروفة في أصول الدين على طريقة الجهمية كتاب الأربعين وأساس التقديس، ورد عليه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في كتاب سماه: "تلبيس الجهمية" في مجلدات ضخمة وصلت إلى ثمان رسائل دكتوراة، كلها في الرد على الرازي في أساس التقديس، كلها نوقشت، وسيطبع الكتاب إن شاء الله.

فالرازي هو أشعري، لكنه تحول إلى جهمي ينفي النقيضين عن الله، فقرر في كتابه أساس التقديس وغيره أن الله لا داخل العالم ولا خارجه، ولا فوقه ولا تحته، ولا مباين له ولا محايف، ولا متصل به ولا منفصل عنه، وهذا أشد من القول بالحلول، فالأشاعرة لا يقولون بالحلول، وإنما يقول بهذا الجهمية إلا من تحول منهم مثل الرازي تحول للجهمية.

والجهمية طائفتان من يقول بالحلول والاتحاد، وهم القدامى، وهم العباد الصوفية والثاني: من يقول بنفي النقيضين عن الله، وهم أشد كفرًا ممن يقول بالحلول والاتحاد؛ لأنه يصف الله بأنه لا داخل العالم ولا خارجه، ولا فوقه ولا تحته، ولا مباين له ولا محايف، ولا متصل به ولا منفصل عنه، فهذا يكون معدومًا، بل أشد، يكون ممتنعًا مستحيلًا ووجود هذا الذي يتصف بهذه الأوصاف ممتنع.

أما الذي يقول بالحلول والاتحاد أثبت وجودين أحدهما حل في الآخر، وإن كان هذا كفرًا، لكنه أقل كفرًا ممن ينفي النقيضين.

المقصود أن الأشاعرة الأصل أنهم لا يقولون بهذا، لكن من قال بالحلول أو الاتحاد، أو قال بنفي النقيضين فهذا تحول من كونه أشعريًا إلى كونه حلوليًا، واتحاديًا، أو يكون ينفي النقيضين، أو أنه جمع بين الأمرين، فصار ينتسب إلى الأشاعرة ومع ذلك يقول بالحلول والاتحاد، أو يقول ينفي النقيضين عن الله سبحانه وتعالى.انتهى كلامه.
وإن كان الشيخ الألباني قد نسب هذا الأمر إلى بعض الماتردية من الأشاعرة ولم يعممه.

أما قضية يالبطار تنقصك من بعض علماء الحنابلة وخاصة المعاصرين فأرى ان لا محل له من الاعراب هنا لكون عقيدة مالك وإمام احمد واحدة ولا تمت للأشعري بصلة فيما يخص الأسماء والصفات والمسائل الأخرى، وقولك عن اقتدائي بإمام مالك عقيدة وفقها وكذلك الامام احمد فأقول أني لست مقلدا إلى للنبي صلى الله عليه وسلم مما نقلوه لنا هؤلاء الأئمة، فما وجدنا من كلامهم موافق للكتاب والسنة أخذنا به وماهو مخالف تركناه ، فانا لست مذهبيا بل أتبع العلماء وخاصة أئمة المذاهب الأربعة على ما لديهم من الأدلة من الكتاب والسنة وانت تعرف أدب الخلاف بين اهل العلم فيما يخص الاستدلال بالنصوص وفهمها وصحيحها وضعيفها.

23.أرسلت من قبل rifinio في 16/02/2011 02:59
لا حول ولا قوة إلا بالله، أقول لزكاريا الذي تطاول على العلماء الربانيين : أتعلم أن العقيدة الأشعرية، تفسر يد الله تعالى بقدرته أو نعمته واستواءه على عرشه بالاستيلاء عليه...
إن كنت تعلم وتتقبل ذلك فسمع هداني الله وإياك :

هؤلاء الذين يفسرون القرآن بهذا التفسير سواء كانوا أشعرية أو غير هذا الاسم ، قد أخطئوا طريقة السلف الصالح ، فإن السلف الصالح لم يرد عنهم حرف واحد فيما ذهب إليه هؤلاء المتأولون ،

!!!!! فليأتوا بحرف واحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن أبي بكر ، أو عمر ، أو عثمان ، أو علي ، أنهم أولوا اليد بالقدرة أو بالقوة أو أوَّلوا
الاستواء بالاستيلاء ، أو أولوا الوجه بالثواب ، أو أولوا المحبة بالثواب أو بغير الثواب!!!!!!!!!!

يا أخي أطلب منهم أن

يأتوا بحرف واحد عن هؤلاء أنهم فسروا هذه الآيات وأمثالها بما فسَّر به هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فإذا لم يأتوا لك بذلك عندها :

إما أن يكون السلف الصالح وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إمام المتقين عليه الصلاة والسلام إما أن يكونوا على جهل بمعاني هذه العقيدة
العظيمة ،

وإما أن يكونوا على علم ، ولكن كتموا الحق وكلا الأمرين لا يمكن أن يوصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه الراشدين ولا من صحابته المرضيين ، فإذا كان ذلك لا يمكن في هؤلاء وجب أن نسير على هديهم .

إن نصيحتي لك ولهؤلاء أن يتقوا الله عز وجل ، وأن يدعوا قول فلان وفلان وأن يرجعوا إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين من بعده وأن يعلموا أن لهم مرجعاً يرجعون إلى الله تعالى فيه ، ولا يمكن أن يكون لهم حجة فيما قال فلان وفلان ،
"""""""""
والله والله إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً إن الله تعالى يقول : ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ) القصص/65، ولم يقل ويوم يناديهم فيقول : ماذا أجبتم فلان وفلان وإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العظيم : ( فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون )
الأعراف / 158 """""""""""""""""""""".

لبد من الإيمان به واتباعه وإذا كان كذلك فهل يمكن أن يكون الإنسان مؤمناً بالله ورسوله تمام الإيمان ثم يعدل عن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في عقيدته بربه ويحرف ما وصف الله به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لمجرد وهميات يدعونها ًعقليات ً .

إنني أنصحك وهم أن يرجعوا إلى الله عز وجل وأن يدعوا كل قول ، لقول الله ورسوله فإنهم إن ماتوا على ذلك :
ماتوا على خير وحق وإن خالفوا ذلك فهم على خطر عظيم ، ولن يغنوا عنهم من الله شيئاً ،

قال الله تعالى : ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون ) النحل / .111

أكرر النصيحة لكل مؤمن أن يرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فيما يعتقده بربه ومعبوده جل وعلا وفيما يعتقده في الخلفاء الراشدين المهديين من بعده ، وفيما كان عليه أئمة المسلمين الذين قادوا الناس بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دون التحاكم إلى العقول التي هي وهميات في الحقيقة فيما يتعلق بالله تعالى وأسمائه وصفاته . ولقد أجاد شيخ الإسلام ابن تيمية حق الإجادة في قوله عن أهل الكلام : ( أنهم أوتوا فهوماً ولم يؤتوا علوماً ، وأوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء ) ، فعلى الإنسان أن يوسع مداركه في العلوم المبنية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، أسأل الله تعالى أن يتوفانا جميعاً على الإيمان ، وأن نلقاه وهو راضٍ عنا إنه على كل شيءٍ قدير ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وإني أدعوكم يا طلبة العلم أن تدعوا إخوانكم إلى ما سمعتم ، فإنه والله هو الحق ، ومن اطلع على حق سواه فإننا له قابلون وبه مستمسكون .

24.أرسلت من قبل الدكتور عبد القادر بطار في 16/02/2011 10:00
بسم الله الرحمن الرحيم
استنتج السيد نوح شملال، من مقالاتي شيئين إثنين
الاستنتاج الأول: هو أنني أدافع عن العقيدة الأشعرية وفي الوقت نفسه التنقيص من علماء الدعوة السلفية.
وبخصوص هذا الاستنتاج فأقول للسيد نوح شملال، صحيح أنني أدفاع عن المدرسة الأشعرية، لأنني عرفت فضائل هذه المدرسة السنية من خلال دراستي العقيدة الأشعرية على يد علماء أجلاء من خريجي جامع القرويين العامر رحمهم الله.
وأعتقد أنني عندما أدفاع عن المدرسة الأشعرية فإنما أدفاع عن الحق، كما أنني حينما أدافع عن المدرسة الأشعرية، فإنما أدافع عن الإسلام، لأن معظم محلة الشريعة كانوا أشاعرة، ولا يخفى عليك أن الطعن في أعلام المدرسة الأشعرية والنيل منهم هو سعي إلى هدم للعلوم الشرعية التي شيدها السادة الأشاعرة طيلة قرون مضت.
الاستنتاج الثاني: يزعم السيد نوح شملال أنني أنتقص من علماء الدعوة السلفية ومن رموزها.
وهذا استنتاج باطل، لقد تعلمت على يد شيوخنا الأجلاء وجوب حب السلف الصالح والاعتراف بقدرهم ومكانتهم، وفي طليعتهم الصحابة الكرام والتابعون وأتباع التابعين ... بعبارة أوضح: أهل القرون الثلاثة الأولى، ومن ضمنهم إمامنا مالك بن أنس رضي الله عنه.
أما شيوخ المدرسة السلفية المعاصرين، الذين امتداد للمدرسة الظاهرية أو الحنبلية، فإننا نحترمهم ونحبهم ونقدرهم، لأنهم من أهل السنة والجماعة.
أخير أقول للسيد الكريم نوح شملال ومن خلاله أقول لجميع الإخوة السلفيين: إن الأمر الذي يشغل بالي منذ فترة غير قصيرة، هو البحث عن سبل التقريب بين مدارس أهل السنة والجماعة من أشاعرة وماتريدية وسلفية، من أجل تشكيل مدرسة سنية واسعة، في مواجهة الإلحاد والتطرف والغلو.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.


25.أرسلت من قبل الدكتور عبد القادر بطار في 16/02/2011 13:36
يبدو أن السيد نوح شملال لا يرجع إلى المصادر والمراجع، بل يكتفي بترديد كلام شيوخ المدرسة السلفية المعاصرين على علاته طبعا. حتى إنه التبس عليه الأمر إزاء تقرير آراء ابن تيمية، في تعليقه رقم 22.
فحسب كلام السيد نوح شملال فإن ابن تيمية لا زال حيا يرزق، بل وكأنه طالب باحث في احدى الجامعات السلفية المعاصرة. حيث يعد رسالة دكتوراه في عدة مجلدات يناقش فيها آراء الإمام فخر الدين الرازي ... ما هذا الخلط يا السي نوح ؟
ومهما يكن من شيء، فابن تيمية رحمه الله ألف كتابا في مجلدين، واسمه " بيان تلبس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية" يرد فيها على الإمام فخر الدين الرازي فيما ذهب إليه في كتابه " أساس التقديس"
ومن المسائل التي لا أتفق فيها مع ابن تيمية في هذا الكتاب، تسميته للسادة الأشاعرة بالجهمية، وهي تسمية لا تليق بهذه المدرسة السنية الجماعية. إن الجهمية- نسبة إلى جهم بن صفوان- تختلف مع الأشاعرة اختلافا بينا وكبيرا في مسائل العقيدة. فهي تنفي الصفات جملة وتفصيلة، وتقول بالقدر ... ولعل المعتزلة كانوا أقرب إلى الجهمية فيما يتعلق بنفيس الصفات.
إنني أتفق شخصيا مع ابن تيمية رحمه الله في كون الإمام الرازي قد أسرف في التأويل، وهو ما يخالف منهج المدرسة الأشعرية في مرحلتها الأولى، بل وفي مرحلتها الأخيرة التي استقرت على التفويض أو التأويل مع التنزيه، وإن كان التفويض هو الأصل، ولا يلجأ إلى التأويل إلا عند الضرورة.
يقول صاحب جوهرة التوحيد:
وكل نص أو التشبيها * أوله أو فوض ورم تنزيها


26.أرسلت من قبل الخطابي في 16/02/2011 14:02
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه

أما بعد,

يزعم الاشاعرة المفوضة أن آيات الصفات الخبرية ( مثل يد الله ووجه الله الخ) لا يعلم معناها إلا الله سبحانه وتعالى. وذلك لأنها بزعمهم من المتشابه ويستدلون علىى ذلك بقوله تعالى : هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ [آل عمران : 7]

وبالتالي فلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه القرآن ولا جبريل الذي سمعه عن رب العزة ولا ابليس -عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين- ولا أحد من الخلق يعلم معنى هذه الآيات. وهذه العقيدة الأشعرية الفاسدة يلزم منها :

1- نسبة السفه - والعياذ بالله - إلى الله سبحانه وتعالى.
وذلك لأن الله تعالى في الاية التالية يعلم أن ابليس لا يفهم الآيات المتشابهات كما يزعم الاشاعرة. ومع ذلك يكلمه الله تعالى مستنكرا عليه بكلام لا يفهمه وهو هنا قوله تعالى (لما خلقت بيدي).
قال الله تعالى: قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ [صـ : 75]

2- أن ابليس سيحاجج الله سبحانه وتعالى يوم القيامة محتجا بأنه لو فهم كلام الله في الآية (لما خلقت بيدي) لتاب وسجد وأناب. وبالتالي سيجد ابليس الملعون في عقيدة الاشاعرة مخرجا ونجاة له.

27.أرسلت من قبل مصطفى القرمودي في 16/02/2011 18:13
إخواني نوح شملال و الخطابي و أسد الريف و Rifinio
عندي لكم و لمشايخكم سؤالا بسيطا و سأرجع على تعليقاتكم السابقة فيما بعد كي تعرفوا ما أنتم عليه من باب النصيحة و التأديب لكم . سؤالي لكم و كذلك لكل وهابي:
هل لله ظل؟ فإن كان نعم، فما رأيكم فيمن يقول لا ظل له و إن كان لا، فما رأيكم فيمن يقول أن له ظل ؟ هيا يا أحبابي اجتهدوا قليلا و استفتوا القس جوجل لعله يفتيكم.
سأنتظر الإجابة كي أعلمكم قليلا من الأدب الذي تفتقرون له يا أهل الدليل و ستعرفون تخبط مشايخكم و تهافتهم جيدا و كذلك تقليدهم الأعمى و ليس الإتباع بحسب ما يقدمونه من تعريف لهذين المصطلحين .

28.أرسلت من قبل مصطفى القرمودي في 16/02/2011 18:40
أستاذي الكريم الدكتور عبد القادر بيطار بعد الشكر لمجهودكم الذي تقدمونه بالرغم من انشغالاتكم و الشكر لكم كذلك للمعلومات القيمة التي تتحفنا بها و نسأل من العلي القدير أن يجعله في ميزان حسناتكم ، اسمح لي أن أختلف معك.
إن من تسميهم بالمدرسة السلفية ليسوا سلفية و ليسوا من أهل السنة و الجماعة ، فإن كنت تقصد أنهم أهل حديث، فهم بعيدون كل البعد عنهم، بل هؤلاء وهابية و هي صنيعة بريطانية صنعت من أجل هدم الإسلام من الداخل و ذلك بجر المسلمين إلى عقيدة التجسيم باسم العقيدة، و تمزيقهم باسم اللامذهبية و التي بعض الوهابية في تعليقاتهم هنا ينطقون بها و سأأتي عليها في تعليقاتي القادمة إن شاء الله و المتتبع لكتب القوم و لنشاطاتهم سيجد هذا بوضوح و لست أدعي أنهم يقصدون هذا الهدم و لا هاته العمالة و لكنهم يخدرون في معاهد شرعية بأرض الحجاز – و أتمنى أن تتحرر من سلطة آل سعود خادمي مشاريع الصهاينة - و هذا التخدير يتم فيه تغييب وعيهم و بالتالي فما ذكرته في مقالتك فيما يخص صناعة الفتاوى العقدية عن هذا ليس ببعيد و ما ذلك إلا مظهر من مظاهر محاولات التمزيق، و كذلك الفتاوى التي كان ينطق بها مفتي آل سعود فيما يخص بتحريم المظاهرات و كذلك تشويه ثورة المصريين الأحرار كله يدل بوضوح أن هؤلاء مؤسسات ضخمة أسست لخدمة المشروع الصهيوني و تذليل العقبات أمامه .


29.أرسلت من قبل rifinio في 16/02/2011 22:31
يظهر من كلامك يا أخي أنك متشبع بالأفكار الغربية من الحرية والخروج على الحكام
قبل أن أجيبك أذكرك أنك لم تجب عن الأسئلة اللتي طرحتها.
الحين قبل أي جواب فإن لبد من أن أضيف لك أن ردودك تشبه ردود الشيعة و مفلسي العقائد دعاة الأولياء و معطلي الصفات إن علماء السلف متبعي القرون الثلاثة التي أمر الرسول بها يستدلون بأدلة قاطعة (نقلية و عقلية) على صفات الله دون تجسيم.
انا أعذرك في أمر واحد ألا وهو جهلك بهؤلاء العلماء فأنا قد كنت مثلك ولكن هداني الله لأجلس وأقرأ و أبحث بإخلاص إلى أن وصلت إلى الحق المبين.
أخي إن كلمة وهابي لا يجب أن تستعمل فالوهاب هو الله أما نحن فمسلمون.
إنك إن قرأت كتب هؤلاء العلماء الربانيين بن تيمية عبد الوهاب دون أغلفتها و الأفكار الخاطئة بفكرك التي تنشرها المبتدعة على الأنترنت بسبب الهزيمة الفكرية الآتية من فساد العقيدة الشركيات وتعطيل الصفات أخي في الله أقول لك ما قال لي أحد الإخوان في أحد الأيام : إبحث بصدق فستجد الحق وتأكد أنك
لن تذوق طعم الإيمان إلا بالعقيدة السليمة بدون هذه الأخيرة لا قيمة للأعمال.

إن الشيخ عبد الوهاب رحمه الله لما دعا الناس في مدينة نجد لتوحيد بدون تشبيه ولا تجسيم ونبذ الشرك أبت طائفة أخرى ممن ينسبون إلى العلم ردوا عليه عنادا وحسدا لئلا يقول العامة: ما بالكم لم تنكروا علينا هذا الشيء؟! لماذا جاء ابن عبد الوهاب وصار على الحق وأنتم علماء ولم تنكروا هذا الباطل؟! فحسدوه وخجلوا من العامة، وأظهروا العناد للحق إيثارا للعاجل على الآجل، واقتداء باليهود في إيثارهم الدنيا على الآخرة نسأل الله العافية والسلامة.

أسأل الله ألا يجعلنا مثل هؤلاء و السلام عليكم

30.أرسلت من قبل ألمنتظر في 17/02/2011 03:52
فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تومنون بالله.........

31.أرسلت من قبل مصطفى القرمودي في 17/02/2011 13:51
أخي ريفينو لا تتكلم بالجهل، فما قلته في تعليقك لو جئت أرد عليه بما يستحق ربما ستحتاج لانتهائك من قراءته لسنة لكني سأحاول ما أمكن أن أختصر. فإن كنت تتهم كل من يخرج على الحكام متشبع بالأفكار الغربية، فإنك تتهم سلفنا الصالح بهذا و منهم أمنا عائشة رضي الله عنها و سيدنا معاوية رضي الله عنه لذلك لا ترمينا بجهلك و اعرف قدرك .
أما قولك أنك لن تجيب حتى أجيب على سؤال يتيم لك و ليست أسئلة ،فادعاءك قبل أن أجيبك أجبني يوحي أنك تمتلك أجوبة و لكنك تنتظر جوابا على سؤال طرحته و تظن أن سؤالك لا جواب عنه و بالتالي لن تكلف نفسك الرد مطلق،ا و به تحاشيت الدخول في إحراج نفسك لأنك تعرف أن سؤالي لُغم لكم و هو كذلك . لكن يجب أن أذكرك بشيء مهم إذا كنت تتعامل بهذه القاعدة السحرية العجيبة الغريبة - و هذا عهدته من رعاع الوهابية كثيرا - قاعدة لن أجيبك حتى تجيبني فأتعجب لماذا طرحت سؤالك قبل أن تجيب على أسئلتي التي سبقت تعليقك و أبشرك بأن أسئلتي السابقة لن تستطيع أن تجيب عليها لا أنت و لا مشايخك الذين تدعي أنهم على نهج السلف الصالح ، و لا تدري يا صغيري العزيز أن السلف الصالح منهم براء بل مشايخك على نهج السلف الطالح و هم الحشوية .
أما محاولاتك باتهامي أني أقول بما تقوله الشيعة إلى غير ذلك من السخافات التي أوردتها خصوصا فيما يخص مصطلح الوهابية فسوف أقول لك أنك لجهلك و تطاولك علي بهذا قد تطاولت على شيوخك منهم الألباني و ابن باز و الدكتور خليل الهراس، فللأخير كتاب سماه الحركة الوهابية ، و قد قام شيخك ابن باز بالتقديم له ، فهل هؤلاء متأثرون بالشيعة ؟
و أنصحك أن تبتعد عن العبارات الفضفاضة كقولك : "ردودك تشبه ردود الشيعة" بل خذ كل رد و قم بالتعليق عليه هذا إن كنت تريد النصيحة كما تدعي ، أما إذا كان هذا منهجا علميا و هو عند الوهابية كذلك فسوف أكتفي بالقول بعبارة كل ما تقولونه هو جهل كبير أخذتموه من اليهود و النصارى و كل مرة يعلق فيها أحدكم تعليقا أردد نفس العبارات فما أسهلها و لكني لأني أريد لكم النصح حقيقة أكلف نفسي بالرد على كل حماقات شيوخكم.
وكي لا أترك لك مجالا للفرار من باب تأديبي لك إليك الجواب على سؤالك الصعب و الخطير:
عن ابن عباس، قوله: { والسَّماءَ بَنَيْناها بأَيْدٍ } يقول: بقوّة. راجع تفسير الإمام الطبري على هذا الموقع:
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=51&tAyahNo=47&tDisplay=yes&Languageid=1
و ابن عباس دعا له الرسول عليه الصلاة و السلام أن يعلمه الله التأويل، أما الإمام الطبري فهو من السلف الصالح .
الآن أنتظر إجابتك على أسئلتي أنت و من معك و لك أن تستعين بشيوخك لكن باب التأديب يوجب علي أن أطرح سؤالا آخرا هات لي استشهاد واحد قال فيه الرسول عليه الصلاة و السلام أو أحد من الصحابة أن يد الله حقيقية كما تدعي الوهابية ، و أضيف لك أن هذا هو التجسيم و سنبينه إن شاء الله و لكن أتجنب الإطالة .

32.أرسلت من قبل محمد كرماط في 17/02/2011 15:03
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله في استاذنا عبد القادر بيطار
، فتاوي العقيدة المنتشرة اليوم بين الناس سواء عن طريق كتيبات أو مطويات أو عبر الشبكة العنكبوتية يلاحظ عليها شيئان:
الأول: تهويل مسائل -كما ذكره الدكتور- هي في أصلها مضمنة في الفروع وتكلم عليها الفقهاء لا المتكلمون كالتوسل والتبرك وما اليه ثم بناء الأوصاف من الشرك والتبديع والكفر.وسبب ذلك الظاهرية المسيطرة عل أذهان القوم سواء في الفروع أو الأصول فمجيء الأحاديث بالكفر التي تعني الزجروالتغليظ في كثير من الأحيان أو الشرك الأصغر الذي يعني الرياء لا غيركما هو معروف عند الفقهاء كان وراء انحراف فكر كثيرين اد بهم ال نبز الأمة بالشرك ، مع أن وقوع الشرك في الأمة بعد وفاته عليه الصلاة والسلام أصبح محالا باخبار الشارع نفسه":ان الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب" وما ورد من الأحاديث المخالفة لذلك فهذا يكون بعد ارسال الريح التي تقبض روح المؤمنين، ولا تقوم الساعة الا عل شرار الخلق. هذا من جهة
الثاني:أن القوم لا يحترمون التخصص فتجد الواحد منهم يتكلم في كل الفنون فهو فقيه ومتكلم ومحدث ولغوي ....ولن نبالغ ان قلنا: ورياضي وجغرافي ...ورحم الله من عرف حده فوقف عنده.
وأما الدخول مع هؤلاء في نقاش فأكثره عقيم وأغلبهم ناقل لا قائل عاقل.

33.أرسلت من قبل مصطفى القرمودي في 17/02/2011 14:19
أخي الخطابي:
أما بعد
كما تعرف أني أخذت عهدا على نفسي أن أقوم بتأديب الوهابية و أنت منهم فسوف أقول لك شيئا لما تنقل نصا ما من موقع أو منتدى وهابي -و هذا حال مشايخك ينقلون و لا يفهمون مثلك تماما- فقم بالإحالة إلى صاحبه :
فتعليقك 26 بالنقطة و الفاصلة و الرقم و الحرف أخذته من هذا الموقع يا حبيبي الكريم:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=27859
و ليست المشكلة عندي في نقلك للموضوع لكن الآن إن قمت بالرد على هذا، على من سأرد عليك أم على نخلة صاحب التعليق في هذا الموقع قل لي بالله عليك.
و سوف أرد على كل سخافات مشايخك التي أوردتها و لكني لا أريد أن انفرد بالتعليقات ،لذلك التزموا بشبهة واحدة و حتى أكمل علاجكم فيها ننتقل إلى السموم التي تجرعتموها من الوهابية في غياب علمائنا سما سما.


34.أرسلت من قبل أسد الريف في 17/02/2011 18:22
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى، وعلى آله وصحبه أجمعين.
بحثت عن جواب للاشكالية التي طرحتها هنا عن مسالة الظل وهل هي صفة من صفات الله ام العكس فوجدت فتوى للشيخ الجليل ابن عثيمين رحمه الله في المسالة

جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...)

فقال ابن عثيمين رحمه الله :

" يخلق شيئاً يظلل به من شاء من عباده...هذا هو معنى الحديث ولا يجوز أن يكون له معنى سوى هذا". ( شرح رياض الصالحين 5/306):

وقال (5/402):"المراد بالظل هنا: ظل يخلقه الله عز وجل يوم القيامة يظل فيه من شاء من عباده".

وقال (5/404):"...يوم لا ظل إلا ظله": أي إلا الظل الذي يخلقه الله عز وجل يظل به من شاء من عباده".
فما رأيكم فيمن يقول أن له ظل ؟
قال الإمام مالك:
ما من أحد إلا يؤخذ من قوله ويرد إلا قول صاحب هذا القبر، أي: فكله مقبول، صلوات الله وسلامه عليه

35.أرسلت من قبل أبو عبد الله التمسمااني في 17/02/2011 23:10
إلى صاحب التعليق 27 مصطفى القرمودي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
أيها الأخ الكريم مصطفى القرمودي لي معك وقفات قبل أن أجيب على سؤالك:
الوقفة الأولى : يا أيها الأخ ما هذا الهجوم االمتكرر على من يخالفك. ووصفك إياهم بالوهابية تارة وبالحشوية تارة أخرى. أما قلت بأنك ناصح لهم؟ . إذن فناقش بالدليل وبالتي هي أحسن وليكن هدفك الوصول إلى الحق واستعراض العقائد والأراء بالحجة والبرهان لا بالهجوم والطغيان . مع سلامة القصد, وأن تكون الغاية هي الوصول إلى الحق . أما الهجوم والطعن فالكل يحسنه ولكن النقاش العلمي عزيز. ومن يحرم الرفق يحرم الخير كله.
الوقفة الثانية : أما تعلم يا أخي أنك وقعت في مسألة عظيمة تقشعر منها الأبدان وهي: طرحك لهذا السؤال بهذه الطريقة المستهجنة وكأنك في مسابقة ثقافية . وأنت تتدعي من وراء هذا أنك ناصح ومؤدب, وأنت لم تحسن الأدب مع رب البارية سبحانه وتعالى . أخي مصطفى القرمودي أذكرك بأية من كتاب الله وسبب نزولها لعلك تتعظ بها.
أما الآية فهي قوله جل وعلا . ( ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته , ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء , وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ) الأية (13) من سورة الرعد.
جاء في سبب نزولها عن مجاهد قال : جاء يهودي فقال : يا محمد , أخبرني عن ربك من أي شيء هو , من نحاس هو, أم من لؤلؤ أو ياقوت ؟ قال : فجاءت صاعقة فأخذته . فنزلت الآية وأورد الحافظ ابن كثير قصة نحوها عن أنس رضي الله عنه وقتادة .
وقال ابن كثير رحمه الله متمما لتفسير الآية: وعن علي رضي الله عنه ( وهو شديد المحال) أي : شديد الأخذ , وقال مجاهد : شديد القوة. راجع تفسير هذه الآية الكريمة في تفسير ابن كثير وابن جرير للفائدة.
إعلم أني لا أشبهك بمن نزلت فيه الآية . فأنت مسلم . وإنما أنبهك وأصحح لك المسألة حتى تقدر الله حق قدره. وإنما سقت الآية للاعتبار بمن أساء الأدب مع الله من الكفار .
أعود إلى الجواب على سؤالك وقبل ذلك لابد من ذكر بعض القواعد التأصيلية بين يدي الجواب حتى نفهم الجواب . علما أني أعتمد في هذا على قواعد السلف الذين أعتز بالانتساب إليهم وإن لم أكن مثلهم. كما أخبرك أنه لا توجد هناك طائفة تسمي نفسها بالوهابية كما تنبز بذلك من خالفك. وإنما الشيخ محمد عبد الوهاب كان في زمان كثر فيه الشرك والخرافات. فقام بالدعوة إلى التوحيد على أحسن وجه وكتبه خير شاهد .ولم يعرف أنه أسس فرقة بهذا الإسم ولا يرضى سني سلفي بالانتساب إلى إي شخص مهما كانت مرتبته العلمية . ولكن الانتساب يكون لنبي الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.
وليكن الحوار بيني وبينك مبناه وأسه الكتاب والسنة وفق فهم الصحابة رضوان الله عليهم الذين زكاهم فالله في القران والنبي صلى الله عليه وسلم في السنة. دون فلان أو علان لأن العقيدة لا تؤخذ إلا من هذين المصدرين.
القاعدة الأولى : نثبت ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم دون تمثيل أو تكييف أو تعطيل أو تأويل أو تشبيه . مستصحبين في ذلك قول االله تعالى ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) فالشق الأول من الآية نفى المماثلة عن الخالق جل وعلا. والشق الثاني أثبتت له صفات الكمال التي تليق به جل وعلا.
القاعدة الثانية : ننفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم , مع إثبات كمال ضد تلك الصفة لله تعالى ,. مثاله ننفي عن الله تعالى الظلم الذي نفاه الله تعالى عن نفسه ونثبت له كمال العدل , لأن النفي وحده لا يفيد الكمال . قال تعالى ( وتوكل على الحي الذي لا يموت ).
القاعدة الثالثة : مالم يرد به كتاب ولا سنة فنتوقف فيه فإن كان حقا يلق بالله أثبتناه وإن كان لا يليق بالله العظيم نفيناه والأصل في هذه القاعد التوقف إلا ما وافق الدليل. لأن باب الأسماء والصفات لا مجال للاجتهاد فيه.
وعلى ضوء هذه الآية نجيب على سؤالك أخي مصطفى , والذي كان يجب عليك أن تطرحه بأسلوب آخر . مثلا أن تقول: ما قولكم في الظل الوارد في الحديث والمضاف إلى الله تعالى ؟ وليس طرح السؤال بتلك الطريقة وكأنك لا تعلم قدر من تسأل عنه.
الجواب عن االمسألة وفق القواععد المتقدمة هو:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم اللَّه في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في اللَّه اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال :إني أخاف اللَّه، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر اللَّه خالياً ففاضت عيناه " مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ . اعلم أن أهل السنة والجماعة يجمعون النصوص في المسألة الواحدة للوصول إلى الحق متجردين عن الهوى والتسرع , بل ينظرون في الأدلة ويجمعونها , فينظرون إلى الدليل المفرد فيما دل عليه عند إنفراده وما دل عليه عند ضمه إلى غيره . مثل تخصيص العام وتقييد المطلق لأن الدليل قد يرد مطلقا فيقيد , فيحمل على المقيد وقد يرد عما فيخصص. وبناءا على هذا فإن الظل الوارد في الحديث هو ظل عرش الرحمان , وإضافته إلى الخالق ؛ هي إضافة تشريف , كإضافة البيت إليه فيقال بيت الله , وعبد الله , وناقة الله.
والدليل أنه وردت نصوص أخرى تفسر الظل هنا : منها حديث أبي مسلم الخولاني عن معاذ رضي الله وعبادة بن الصامت عنهما وفيه : " المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله " .رواه الإمام أحمد في المسند (5/236/237)
وهناك نصوص أخرى تبين المراد.
وبهذا نكون قد أجبنا عن الشق الأول من السؤال وأما الشق الثاني فإننا نقول لمن أثبت الظل بهذا المعنى أصبت الحق و وفقك الله , ونقول لمن خالف ذلك ونفى النصوص أو حرفها أخطأت هداك الله .
بهذا أكون قد أجبت عن سؤالك ذاك بتوفيق الله تعالى . دون البحث في جوجل بل هي عقيدة في قلوبنا درسنها في حلق أهل العلم السلفيين وأخذنها من النصوص .
وأنا كذلك أطرح عليك بعض الأسئلة علك تبين لي عقيدتك فيها:
- هل يجوز السؤال بـ: أين الله , وكيف تجيب لو سئلت هذا السؤال؟
- ما دليل الأشاعرة على إثبات الصفات السبع أي صفات المعاني كما يسمونها وتأويل الصفات الأخرى؟
- ما دليل الأشاعرة على القول بأن كلام الله هو : الكلام النفسي؟

أقصد بالدليل . كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكذا قول الخلفاء الراشدين لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى في وصيته الموسومة بوصية مودع, كما في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه المتفق عليه وفيه : فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضو عليها بالنواجذ... الحديث.
ولا شك أن المودع يوصي أهله بوصية جامعة للخير.

وأنا لا أرى مانعا من أن تستعين بجوجل , والموسوععات , والكتب, وكذا الدكتور مصطفى بن حمرة الذي ذكرته أعلاه .
وفقك الله وسددك

وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين .


36.أرسلت من قبل مصطفى القرمودي في 18/02/2011 05:20
يا أخي الحبيب أبا عبد الله التمسماني :
ربما تجد مني هجوما كما تدعي و هذا حال أي واحد يرى إلى الأمور بسطحية، لكن الأمر هو تأديب للوهابية، و تأديبي لهم بهذه الطريقة لأنها العلاج الأنسب لدائهم. فكم مرة تمرض و يصف لك الطبيب دواء مرا فتتجرعه، و ربما تحتاج لعملية جراحية فيقوم الجراح باستعمال أدوات حادة في تلك العملية لكننا إن سمعنا من يعترض على الجراح قلنا عليه إنك جاهل فالجراح ليس مجرما، فللأسف ذلك هو حال من ينتقد أسلوبي مع الوهابية ، و هذا التعامل لأنني أعرف داءهم و علتهم جيدا و إليك بعض صفات الوهابية :
- كل وهابي هو الفرقة الناجية لوحده و أغلب المسلمين مع علمائهم في جهنم.
- إذا التحقت بالوهابية -ما يسمونه السلفية زورا و بهتانا- فإنك تصبح عالما في خمسة أيام.
- من مر شهر على التحاقه بهم يصبح مجتهد مطلق
- لك حق الفتوى بمجرد التحاقك بهم
- الوهابية هم شعب الله المختار
- تختلف مع وهابي فإنك في جهنم
أخي الكريم الوهابية سلفهم هم الحشوية فلست أغير من تسميتهم و هذا لأنهم في عقائدهم و الحشوية لا يختلفان و لك أن تقرأ عقائدهم من خلال كتاب الفرق بين الفرق و ستقف على أقوالهم و قارنها مع أقوال الوهابية .
أما قولك أني وقعت في مسألة عظيمة تقشعر لها الأبدان فهذا بسبب أنك فاقد للتمييز بين الحق و الباطل، لأن الذي لا يحسن الأدب مع الله سبحانه هم الوهابية، و هم من يقول على الله ما لا يعلمون تقليدا أعمى لشيخهم ابن تيمية في المسألة ، و هم من لم يقدر الله حق قدره. و لعلمك استشهادك بالآية التي نزلت في اليهودي وتأولتها علي و ذلك لتحاول عبثا تشويهي، فهذا معهود من الوهابية خوارج العصر و شيخك الفوزان سبقك في هذا و انطبق عليكم ما قال سلفنا الصالح: عن ابن عمر أنه قال في وصف الخوارج: (إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار، فجعلوها على المؤمنين) رواه البخاري، كما ورد عن ابن عباس أنه قال: (لا تكونوا كالخوارج، تأولوا آيات القرآن في أهل القبلة، وإنما أنزلت في أهل الكتاب والمشركين، فجعلوا عليهم فسفكوا الدماء وانتهبوا الأموال) ، و هذا ما فعله شيخكم المجدد محمد بن عبد الوهاب صاحب التجديد في العمالة لبريطانيا و مكفر المسلمين و أنت تقول و كذلك صاحبك الذي سبقك و هي سمفونية يرددها كل وهابي " وإنما الشيخ محمد عبد الوهاب كان في زمان كثر فيه الشرك والخرافات" و لو قرأت ما أورده صاحب التعليق 32 لتبين لكم أن مشايخكم يقولون أن الشيطان تمكن من أن يجر جزيرة العرب لعبادته مخالفين قول النبي عليه الصلاة و السلام فتنبه. و أضف على هذا أنك أردت الهدوء في الحوار و الغاية أن تكون هي الحق لا بالهجوم و الطغيان كما ادعيت لكنك في نفس الوقت ختمت كلامك : " وأنا لا أرى مانعا من أن تستعين بجوجل , والموسوععات , والكتب, وكذا الدكتور مصطفى بن حمرة الذي ذكرته أعلاه ." و بهذا فإنك أحوج ما يكون لوقفاتك تلك، فوفرها لنفسك و التزم بهذه الشعارات إن كنت صادقا. اسمع مني قناعتي فيكم : الوهابية أخطر من الصهاينة و علماءهم يعلمون طلابهم التواقح و قلة الأدب و الجرأة على العلماء قبل تعليمهم العلم لذلك أراكم لا تستحقون إلا أن أتعامل معكم بهذا الأسلوب لأنه الأمثل في تأديبكم و ذلك لأني ملتزم بفتوى العلماء فيكم و هذه فتوى ابن رشد الجد التي استشهد بها الدكتور عبد القادر بيطار في مقالته :
"فيجب أن يبصر منهم الجاهل منهم، ويؤدب الفاسق، ويستتاب المبتدع الزائغ عن الحق، إذا كان مستسهلا ببدعة فإن تاب وإلا ضرب أبدا حتى يتوب، كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بصبيغ المتهم في اعتقاده من ضربه إياه حتى قال: يا أمير المؤمنين، إن كنت تريد دوائي فقد بلغت مني موضعَ الداء "
هل رأيت أنت و كل من يتطاول علي من أصحابك ماذا تستحقون لعلاجكم الضرب أيضا حتى تعلنوا أنكم قد شفيتم، و هذا سيأتي وقته إن شاء الله و هو ضروري جدا.
مسألة جوابك على سؤالي سآتي عليه لاحقا إن شاء الله .
و أذكرك انك طرحت ثلاث أسئلة كل واحدة ستأخذ حيزا كبير من التعليقات لذلك اختار واحدة منها حتى ننتهي منها بعد ذلك لك أن تنتقل إلى الثانية بالرغم من أني متأكد تماما أنه لا ينفع معكم إلا الضرب.

37.أرسلت من قبل الدكتور عبد القادر بطار في 18/02/2011 10:26
بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أسجل بعض الملاحظات المنهجية وهي بمثابة حاشية على رد السيد أبي عبد التمسماني صاحب التعليق رقم (35) ومن خلاله أثير حفيظة بناة الخطاب السلفي المعاصر:
أولا: يخطئ الإخوة السلفيون خطأ منهجيا جسيما عندما يرفضون تصنيفهم كفرقة إسلامية، ويقدمون أنفسهم للعالم على أساس أنهم هم الإسلام. وهذا الإجراء يجعلهم خارج دوائر الفرق الإسلامية، كما يطرح مشكلة منهجية.
إننا نعلم كما يعلم الإخوة السلفيون أن الرسول صلى الله عيه وسلم قال :" افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، إحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار" رواه ابن أبي الدنيا عن عوف بن مالك. ورواه أبو داود، والترمذي، والحاكم، وابن حبان، وصححوه، عن أبي هريرة بلفظ: افترقت اليهود على إحدى ـ أو اثنتين ـ وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة. قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي.
ونحن نتساءل: إذا لم تكونوا معشر السلفيين فرقة إسلامية فكيف تصنعون بالحديث ؟ ومن هي الفرقة الناجية التي ستدخل الجنة ما دمتم أنكم أنتم لستم بفرقة إسلامية؟
ثانيا: اعلم أيها التمسماني أن ما يسمى بالسلفية اليوم هي فرقة إسلامية، وهي امتداد للمدرسة الحنبلية المتأخرة، وهي تنهج طريقة أهل الظاهر في التعامل مع النصوص الدينية. ولا داعي للمزايدة، ومغالطة العوام بهذا الكلام السطحي. ابن تيمية، ابن القيم، ابن بطة العكبريى، ابن مندة، ابن خزيمة، الذهبي، ابن كثير، ابن عبد الوهاب، هؤلاء يشكلون فرقة تسمى" الحنبلية" أو السلفية لا يهم.
لقد لحظت كخبير بالعقائد والفرق الإسلامية. أن السلفية تأثرت بشكل واضح بفرقة "الكرامية" في تقرير الصفات الفعلية. ولذلك أقول: لا يمكن فهم كثير مما يقرره ابن تيمية بدون فهم آراء الكرامية، والكرامية بالمناسبة من أشهر الفرق المجسمة ...
ثالثا: يزعم بناة الخطاب السلفي أنهم يأخذون من الكتاب والسنة، وهذا الكلام فيه مزايدة أيضا، نعم السلفية تأخذ من الكتاب والسنة ولكن كما يشرحهما ويقررهما شيوخ الظاهر قديما وحديثا.
رابعا: إن الجهل بالمذهب الأشعري، جعل المسمى التمسماني يطرح بعض الأسئلة البسيطة. وكأنه يحرج السادة الأشاعرة البناة العظماء الذين وقفوا في وجه الإلحاد والتجسيم ...
- يقول هذا التمسماني: ما دليل الأشاعرة على إثبات الصفات السبع أي صفات المعاني كما يسمونها ؟
إن وضع هذا السؤال بهذه الكيفية، يدل على جهل مركب بحقيقة المذهب الأشعري، لأن السادة الأشاعرة - رضي الله عنهم- لا يقولون بوجوب سبع صفات فقط. هذه أمهات الصفات يا سيدي، وإلا فصفات الكمال الواجبة لله تعالى لا نهاية لها على الصحيح. راجع حاشية الدسوقي على أم البراهين لتقف على شيء من هذا الكلام النفيس، وهو متن معتمد عند علماء المغرب.
يقول هذا المسماني أيضا: ما دليل الأشاعرة على القول بأن كلام الله هو : الكلام النفسي؟
وهذا أيضا جهل بحقيقة موقف السادة الأشاعرة من كلام الله تعالى، إن جميع المسلمين يقولون: إن الله تعالى يتكلم، وقد وقع الاختلاف في تفسير كيفية الكلام. فقال المعتزلة: إنه تعالى يخلق الكلام ولا يتكلم، وقال أهل الظاهر ومنهم السلفية المعاصرة: إنه يتكلم بصوت وحرف؟
أما السادة الأشاعرة - رضي الله عنهم- فقد قالوا: إن كلام الله تعالى ليس من جنس هذا الكلام الحادث، بل هو صفة أزلية قديمة ... وهو ما يسمونه بالكلام النفسي القديم
إنني حين أجري مقارنة بسيطة بين ما قاله السادة الأشاعرة وما تقولونه أنتم معشر السلفية فإنني ألاحظ أن كلامكم يؤدي إلى الوقوع في التجسيم، خصوصا حينما تقولون بالحرف والصوت. أما كلام السادة الأشاعرة رضي الله عنهم فإنهم لا يقتربون من التجسيم، بله الوقوع فيه.
إن النجاة كل النجاة هي: أن نؤمن جميعا بأنه سبحانه وتعالى يتكلم كما أخبر بذلك، ولا نخوض في كيفية هذا الكلام. وهذا هو مذهب السلف الصالح، وليس مذهب السلفية.
أما تساؤل السيد التمسماني: هل يجوز السؤال بـ: أين الله، وكيف تجيب لو سئلت هذا السؤال ؟
فأحيله على جواب الجارية في الحديث المعروف، لكن كما وجهه العلماء المعتبرون لا كما توجهه المدرسة السلفية ومعهم شيوخ المذهب الظاهري.



38.أرسلت من قبل الخطابي في 18/02/2011 17:18
مصطفى القرمودي
هداك الله .لا ترد علي و لا على صاحب المقال بل اريد ان ترد على المقال نفسه

39.أرسلت من قبل zakaria في 18/02/2011 18:02
بسم الله الرحمان الرحيم إلى الأخ مصطفى القرمودي ،الناقل الذي نقلها وما عقلها ولا رد إلى الأثارأمرها، قد استفحل أمرك وتبين موضعك فأرسلت عنانك وأسمت في مراتع لحوم إخوانك لسانك، واشتريت لهو الحديث لتضل عن سبيل الله، فحسبك بها أخي صفقة خاسرة. إتهمتنا وإن كنا أتباعا لا أفلاذا في نهج ابن تيمية وأصحابه ،بعلم أتيت منه ما لم يروي ضمأك، بل جعلك سكيرا عربيضا تقدف أعراض إخوانك، فأوجبت على نفسك الحد وأن لا تقبل منك شهادة.
وصدق الشاعر ملأى السنابل تنحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوامخ
وقال أخر ولاتكن كالدخان يعلو تجبرا
على طبقات الجو وهو وضيع
وقال الإمام علي رضي الله عنه
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن
ثرثارة في كل ناد تخطب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه
فالمرأ يسلم باللسان ويعطب
وهناك مثل يقول العربة الفارغة أكثر جلبة من الممتلئة.
وأقول لك من وجه النصح كما قال الشاعر

40.أرسلت من قبل الدكتور عبد القادر بطار في 18/02/2011 19:46
بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أسجل بعض الملاحظات المنهجية وهي بمثابة حاشية على رد السيد أبي عبد الله التمسماني صاحب التعليق رقم (35) ومن خلاله أثير حفيظة بناة الخطاب السلفي المعاصر
أولا: يخطئ الإخوة السلفيون خطأ منهجيا جسيما عندما يرفضون تصنيفهم كفرقة إسلامية، ويقدمون أنفسهم للعالم على أساس أنهم هم الإسلام. وهذا الإجراء يجعلهم خارج دوائر الفرق الإسلامية، كما يطرح مشكلة منهجية
إننا نعلم كما يعلم الإخوة السلفيون أن الرسول صلى الله عيه وسلم قال :" افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، إحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار" رواه ابن أبي الدنيا عن عوف بن مالك. ورواه أبو داود، والترمذي، والحاكم، وابن حبان، وصححوه، عن أبي هريرة بلفظ: افترقت اليهود على إحدى ـ أو اثنتين ـ وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة. قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي
ونحن نتساءل: إذا لم تكونوا معشر السلفيين فرقة إسلامية فكيف تصنعون بالحديث ؟ ومن هي الفرقة الناجية التي ستدخل الجنة ما دمتم أنكم أنتم لستم بفرقة إسلامية؟
ثانيا: اعلم أيها التمسماني أن ما يسمى بالسلفية اليوم هي فرقة إسلامية، وهي امتداد للمدرسة الحنبلية المتأخرة، وهي تنهج طريقة أهل الظاهر في التعامل مع النصوص الدينية. ولا داعي للمزايدة، ومغالطة العوام بهذا الكلام السطحي. ابن تيمية، ابن القيم، ابن بطة العكبريى، ابن مندة، ابن خزيمة، الذهبي، ابن كثير، ابن عبد الوهاب، هؤلاء يشكلون فرقة تسمى" الحنبلية" أو السلفية لا يهم
لقد لحظت كخبير بالعقائد والفرق الإسلامية. أن السلفية تأثرت بشكل واضح بفرقة "الكرامية" في تقرير الصفات الفعلية. ولذلك أقول: لا يمكن فهم كثير مما يقرره ابن تيمية بدون فهم آراء الكرامية، والكرامية بالمناسبة من أشهر الفرق المجسمة
ثالثا: يزعم بناة الخطاب السلفي أنهم يأخذون من الكتاب والسنة، وهذا الكلام فيه مزايدة أيضا، نعم السلفية تأخذ من الكتاب والسنة ولكن كما يشرحهما ويقررهما شيوخ الظاهر قديما وحديثا
رابعا: إن الجهل بالمذهب الأشعري، جعل المسمى التمسماني يطرح بعض الأسئلة البسيطة. وكأنه يحرج السادة الأشاعرة البناة العظماء الذين وقفوا في وجه الإلحاد والتجسيم
- يقول هذا التمسماني: ما دليل الأشاعرة على إثبات الصفات السبع أي صفات المعاني كما يسمونها ؟
إن وضع هذا السؤال بهذه الكيفية، يدل على جهل مركب بحقيقة المذهب الأشعري، لأن السادة الأشاعرة - رضي الله عنهم- لا يقولون بوجوب سبع صفات فقط. هذه أمهات الصفات يا سيدي، وإلا فصفات الكمال الواجبة لله تعالى لا نهاية لها على الصحيح. راجع حاشية الدسوقي على أم البراهين لتقف على شيء من هذا الكلام النفيس، وهو متن معتمد عند علماء المغرب
يقول هذا المسماني أيضا: ما دليل الأشاعرة على القول بأن كلام الله هو : الكلام النفسي؟
وهذا أيضا جهل بحقيقة موقف السادة الأشاعرة من كلام الله تعالى، إن جميع المسلمين يقولون: إن الله تعالى يتكلم، وقد وقع الاختلاف في تفسير كيفية الكلام. فقال المعتزلة: إنه تعالى يخلق الكلام ولا يتكلم، وقال أهل الظاهر ومنهم السلفية المعاصرة: إنه يتكلم بصوت وحرف؟
أما السادة الأشاعرة - رضي الله عنهم- فقد قالوا: إن كلام الله تعالى ليس من جنس هذا الكلام الحادث، بل هو صفة أزلية قديمة ... وهو ما يسمونه بالكلام النفسي القديم
إنني حين أجري مقارنة بسيطة بين ما قاله السادة الأشاعرة وما تقولونه أنتم معشر السلفية فإنني ألاحظ أن كلامكم يؤدي إلى الوقوع في التجسيم، خصوصا حينما تقولون بالحرف والصوت. أما كلام السادة الأشاعرة رضي الله عنهم فإنهم لا يقتربون من التجسيم، بله الوقوع فيه
إن النجاة كل النجاة هي: أن نؤمن جميعا بأنه سبحانه وتعالى يتكلم كما أخبر بذلك، ولا نخوض في كيفية هذا الكلام. وهذا هو مذهب السلف الصالح، وليس مذهب السلفية.
أما تساؤل السيد التمسماني: هل يجوز السؤال بـ: أين الله، وكيف تجيب لو سئلت هذا السؤال ؟
فأحيله على جواب الجارية الوارد في الحديث المعروف، لكن كما وجهه العلماء المعتبرون لا كما توجهه المدرسة السلفية المعاصرة، ومعهم شيوخ المذهب الظاهري القديم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى الله وصحبه أجمعين

41.أرسلت من قبل zakaria في 18/02/2011 23:25
بسم الله الرحمان الرحيم إلى الأخ مصطفى القرمودي ،الناقل الذي نقلها وما عقلها ولا رد إلى الأثارأمرها، قد استفحل أمرك وتبين موضعك فأرسلت عنانك وأسمت في مراتع لحوم إخوانك لسانك، واشتريت لهو الحديث لتضل عن سبيل الله، فحسبك بها أخي صفقة خاسرة. إتهمتنا %D

42.أرسلت من قبل الخطابي في 19/02/2011 00:46
عبد القادر بطار

تقولون
أما السادة الأشاعرة - رضي الله عنهم- فقد قالوا: إن كلام الله تعالى ليس من جنس هذا الكلام الحادث، بل هو صفة أزلية قديمة ... وهو ما يسمونه بالكلام النفسي القديم
من اين لكم هذا ومن سلفكم فيه؟
فنحن السلفيون نقف الى ما اخبرنا به ربنا ورسولنا و فهموه الصحابة و التابعين و هنا نطبق قاعدة امام مالك.الاستواء معلومٌ ، والكيف مجهولٌ ، والإيمان بـــه واجبٌ ، والسؤال عنه بدعةٌ .كل الصفات اللتي جائت من خلال الكتاب و السنة علينا ان نؤمن بها كما جائت بغير تشبيه و لا تمثيل و لا طعتيل(ليس كمثله شيء و هو السميع البصير)

43.أرسلت من قبل مصطفى القرمودي في 19/02/2011 19:23
الخطابي
الله يعطينا وجهك
قلت لي أن أرد على المقال، ما شاء الله على ذكائك. ربما لم تفهم ما كتبت لك، كعادتك أنت نسخت المقال لتشارك به من أجل التشويش لا من أجل النصح، و قلت لكم أمتنع عن الرد لأني أترك مجالا للتعليقات ، و لكني أجدك تعقب على الدكتور بطار و أنت لست أهلا للرد عليه و ترد عليه بما يدل أنك تجهل عقيدة قومك و تعبيرك هذا " كل الصفات التي جاءت من خلال الكتاب و السنة علينا أن نؤمن بها كما جاءت بغير تشبيه و لا تمثيل و لا تعطيل" دليل على ذلك و سأعود لاحقا إن شاء الله في التعليق عليه .

44.أرسلت من قبل مصطفى القرمودي في 19/02/2011 20:12
سألتكم يا وهابية سؤالا، و ربما يستغرب الواحد الذي لا يعرف الوهابية من هذا السؤال، و يتعجب كما حدث لكثير من أصحاب التعليقات السابقة، و إنني لجازم أنهم لا يعرفون عقيدة الوهابية جيدا، فمثلا التمسماني قال في تعليقه "القاعدة الأولى : نثبت ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم دون تمثيل أو تكييف أو تعطيل أو تأويل أو تشبيه " و هذه القاعدة سأتحدث عنها لاحقا و سأبين لك يا تمسماني أنك لا تعرف عقيدة مشايخك. أما الآن سأعود للسؤال الذي طرحته عليكم هل لله ظل؟ فإن كان هذا عند التمسماني فيه قلة أدب مع الله كما ادعى و هي مسألة عظيمة تقشعر منها الأبدان فقد سألوا شيخكم ابن باز سؤالا مشابها له و لا فرق بين السؤالين و ما قال شيخك ابن باز أن هذا السؤال فيه سوء أدب و فيه ما فيه كما ادعيت يا تمسماني. فهل ابن باز يجهل هذا و أنت أكثر توحيدا منه؟ ربما.
الآن سألتكم هذا السؤال لسبب مهم جدا ذلك لأن مشايخكم يزعمون و يدعون أنهم على نهج السلف الصالح و اختلاف مشايخكم مع السادة الأشاعرة -سادة أهل السنة و الجماعة و سادة مشايخكم - في مسألة الصفات اختلاف مبني على دليل في حين أن الأشاعرة لا يمتلكون دليلا غير الهوى و إتباع الفلاسفة إلى غير ذلك من السخافات التي تدل على تفاهة شيوخكم، و يؤاخذون الأشاعرة في تعطيلهم للصفات فمثلا الوهابية تقول أن لله يد حقيقية و وجه حقيقي و ساق حقيقية ويدعون أن الأشاعرة يعطلون هذه الأعيان و من خلال هذا تشن الوهابية حربا لا هوادة فيها على الأشاعرة و يشوهونهم و يقدمونهم لعوام الناس في غياب العلماء على أن المشركين و اليهود و النصارى هم سلفهم. و مادام الأمر كذلك الآن سنرى إجابة رمزين من رموز الوهابية المقدسين عندهم على هذا السؤال و هما ابن باز و ابن عثيمين و سيتضح لك يا تمسماني أن نفس السؤال الذي طرحته عليكم طرح على شيخك ابن باز فما قال ما قلته في حقي إليك إجابتهما:
مجموعة فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز>المجلد الثامن والعشرون>كتاب ملحقات العقيدة>باب في أسماء الله وصفاته>مسألة في الصفات

س : في حديث السبعة الذين يظلهم الله عز وجل في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، فهل يوصف الله تعالى بأن له ظلا؟
ج : نعم كما جاء في الحديث ، وفي بعض الروايات في ظل عرشه لكن في الصحيحين "في ظله" ، فهو له ظل يليق به سبحانه لا نعلم كيفيته مثل سائر الصفات ، الباب واحد عند أهل السنة والجماعة والله ولي التوفيق .
الشيخ ابن عثيمين: http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18200.shtml
والمراد بالظل هنا : ظل يخلقه الله عز وجل يوم القيامة يظلل فيه من شاء من عباده ، وليس المراد ظل نفسه جل وعلا ؛ لأن الله نور السموات والأرض ، ولا يمكن أن يكون الله ظلاً من الشمس ، فتكون الشمس فوقه وهو بينها وبين الخلق ، ومن فهم هذا الفهم فهو بليد أبلد من الحمار ؛ لأنه لا يمكن أن يكون الله عز وجل تحت شيء من مخلوقاته ، فهو العلي الأعلى ، ثم هو نور السموات والأرض .
نتوقف قليلا عند تعبير ابن عثيمين الأكثر تأديبا مني في تعبيره الذي قال به " ومن فهم هذا الفهم فهو بليد أبلد من الحمار" و نحن لا نعرف من فهم ابن باز للظل لذلك فهو متهم لحد الآن بحسب ابن عثيمين و هذا شأنكم يا وهابية .
ابن باز يثبت و ابن عثيمين يعطل أو ابن عثيمين ينفي و ابن باز يجسم ،لذلك يا وهابية من نتبع ابن باز أو ابن عثيمين ،أجيبوني يا أهل الدليل لأنكم دائما ما تدعون أنكم تعتمدون القرآن و السنة، و هاهم
رموزكم المقدسين ماذا يعتمدون ليختلفوا هذا الاختلاف الفاحش .
هكذا حالكم أتعرفون مهما حاولتم الدفاع فهذا الاختلاف كارثة بحسب مقاييسكم و قواعدكم البلهاء و التي تدل على جهلكم و ما يزال الكثير في جعبتي و هذه إحدى الصفعات على وجه كل وهابي متعجرف و على كل شيخ منكم يثرثر بما فيهم شيخكم الحويني الذي يجلس في قناة الشحمة ليتكلم في أسياده الأشاعرة بالجهل و ينسب لهم عقائد المعتزلة زورا و بهتانا و أنتم تصفقون له.

45.أرسلت من قبل أبو عبد الله التمسماني في 19/02/2011 21:59
توضيح للأستاذ بيطار حول تعليقيه رقم : (40)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد أجبتم أستاذنا المحترم على تعليقينا نيابة عن العاجز القرمودي وسميتم تعليقكم بتوضيحات منهجية ولكن لابد من وقفات مع هذه التوضيحات لبيان ما فيها من المغالطات:
الوقفــــــة الأولى :
من قال لك أننا لا نعتبر أنفسنا فرقة إسلامية هل ذكرت ذلك في تعليقي ؟؟؟؟ والفرقة سنة كونية. وقد كفيتنا ذكر الأحاديث الواردة في ذلك . إعلم أن كل سلفي على الجادة لا من ينتسب إلى السلفية فقط ادعاءا. يعتقد أن السلفيين فرقة إسلامية من الثلاث والسبعين فرقة ولكن يعتقدون أنها الفرقة الناجية والطائفة المنصورة بإذن الله وأنا على هذه العقيدة لأننا ننتسب إلى السلف الصالح بمجموعهم لا إلى آحاد الأشخاص كما تزعمون وأعتقد أن أبا الحسن الأشعري منهم إن شاء الله ومن وافقه على عقيدته التي سطرها في آخر حياته كما في الإبانة ومقالات الإسلاميين. لا أصحاب التأويل المتأخرين الذين ينتسبون إلى هذا العالم زورا وبهتانا.

الوقفـــــة الثانية :
قولك بأن ما يسمى بالسلفية اليوم هي امتداد للمدرسة الحنبلية المتأخرة. أقول لك ما هي المدرسة الحنبلية المتقدمة ؟ وما هي المتأخرة ؟ وما عقيدة المدرسة الأولى والثانية وما الفرق بين المدرستين ؟ مستدلا لما تقول من كتب المدرستين مع بيان الفرق بينهما بالأدلـــــــــــــــــة لا بالسفسطة الأكاديمية المائعة. أكرر أريد منك إجابة علمية بالأدلة من كتب المدرستين لا بالسفسطة الأكاديمية.
وأما قولك: إبن تيمية, إبن القيم, إبن بطة العكبري, أبن مندة, إبن خزيمة, الذهبي ابن كثير, ابن عبد الوهاب. أزيدك إبن عبد البر المالكي صاحب التمهيد.ابن أبي زيد القيرواني صاحب الرسالة المشهورة ومقدمة هذه الرسالة معلومة لدى طلاب العلم في تقرير عقيدة السلف. وغيرهم كثير. المهم أثبت لنا عقيدة هذه المدرسة من مصادر من ذكرت وغيرهم ومقارنتها بالمدرسة المتقدمة ومن يتزعم المدرستين ومتى ظهرت كل مدرسة؟ بالنقاش العلمي أكرر دون السفسطة الأكاديمية.
فائدة . في أي المدرستين تصنف أبا الحسن الأشعري وهو الذي يقول كما في الإبانة في باب إبانة قول أهل الحق والسنة : ( ... وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل , نضر الله وجهه وأجزل مثوبته قائلون, ولمن خالف قوله مخالفون, لأنه الإمام الفاضل , والرئيس الكامل, الذي أظهر به الحق , ورفع به الضلال, وأوضح به المنهاج, وقمع به بدع المبتدعين وزيف الزائفين , وشك الشاكيين , فرحمة الله عليه من إمام مقدم وجليل معظم مفخم .) هل صار أبو الحسن الأشعري حنبليا بهذا الكلام؟؟؟؟؟ وإلى أي مدرسة ينتمي .؟؟؟
أقول إن هذا التقسيم فيه مغالطة لأنه عند التحقيق لا فرق بين العلماء المتقدمين والمتأخرين . وتسميتهم بالحنابلة جهل لأن العلماء يذكرون الحنابلة غالبا في المقارنة بين المذاهب الفقهية وإلا لقلنا أن أباالحسن الأشعري حنبلي بهذا المفهوم. أما السلفيون فهم على عقيدة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحم الله الجميع.
أما كلام أبي الحسن ففيه بيان رجوعه إلى السنة بعد الاعتزال والكلابية . وتبجيله للإمام أحمد فيه بيان مكانة الأشعري رحمه الله حيث عرف قدر هذا الإمام الذي رفع راية السنة في ذلك الزمان في وجه المعتزلة.
وأنا أقول كذلك : كلامك أيها الأستاذ من باب قولهم رمتني بدائها وانسلت. لأن الأشاعرة المتأخرون هم الذين يختلفون مع أبي الحسن الأشعري وإلا فأين كتاب الإبانة والمقالات من كتب الرازي والإيجي ....؟
أما قولك أننا نأخذ بالكتاب والسنة وفق ما يقرره شيوخ الظاهر فأقول بل شيوخ الإثبات والتنزيه من الصحابة والتابعين إلى يومنا هذا لا كما قرره عليك من تقلدهم من علماء القرويين.
الوقفة الثالثة:
قولك أن السلفيين تأثروا بالفرقة الكرامية جناية عظيمة وجهل بالحقائق وإلا فأين السلفيين وأين الكرامية؟؟؟
أولا من هي الكرامية ؟: الكرامية فرقة كلامية ظهرت في مدينة سجستان على يد محمد بن كرم السجستاني . وهذه الفرقة افترت على الله كذبا حيث جسمته .وبالغت في إثبات الصفات إلى حد التجسيم وأعرف أن هذا ما يقصده بيطار كما أن هذه الفرقة تعد من فرق الإرجاء حيث تقول : أن الإيمان قول باللسان دون اعتقاد بالقلب. ومن الفرق أيضا التي بالغت وغالت في ذلك الهشامية حيث شبهت الخالق بالمخلوق. تعالى الله عن قولهم علو كبيرا. وتعليقا على هذا أقول للأستاذ بيطار : أينا أحق بالانتساب إلى هذه الطائفة نحن أم أنتم - أقصد الأشاعرة المتأخرة وإلا فأبو الحسن الأشعري بريء من هذا رحمه الله تعالى- وذلك يتضح فيما يلي . أتيت ببيت شعري في أحد تعليقاتك على أحد مقالاتك الماضية كثيرا ما يكرره الأشاعرة المتأخرون وهي:
كل نص أوهم التشبيـــــــــــــــها فوضه أو أول ورم تنزيها.
لا حول ولا قوة إلا بالله: أي أن كل صفة توهمتها والوهم هو آخر مراتب الإدراك. فأولها يا عبد الله أو فوضها ولتكن غايتك تنزيه الخالق, أي بمجرد توهم التشبيه سبحانك ربي هذا بهتان عظيم.
أقول للقراء الكرام: إن الكرامية تعاملت مع النصوص بالتجسيم والتشبيه أما الجهمية والمعتزلة والأشاعرة فوقفوا مع النصوص وقفتين الوقفة الأولى أنهم توهموا أن الظاهر المتبادر من نصوص الصفات وفق اللسان العربي إذا أثبت فهو تشبيه. فأردوا التنزيه وهي الوقفة الثانية, فالجهمية نزهت بالتعطيل أي تعطيل الصفات عن الخالق حيث نفوها جملة وتفصيلا , والمعتزلة أثبتوا الأسماء دون الصفات !!! والأشاعرة أولوها . والخلاصة ,أنهم شبهوا ثم أرادوا التنزيه حسب زعمهم. ولذا قيل المشبه يعبد صنما والمعطل يعبد عدما وبقي الأشاعرة في تخبطهم لكنهم يعتبرون أقرب الطوائف إلى السلفيين من غيرهم ولم يكفرهم أحد من العلماء السلفيين الذين نعرفهم كما يزعم البعض.
أما السلفيون فقد أثبتوا النصوص على ظاهرها بلا كيف فصفات الخالق صفات كمال تليق به جل وعلنا مع جهلنا بكيفيتها. و لم يتوهموا تشبيه الخالق بالمخلوق . لأن الخالق سبحانه وتعالى له صفات تليق به وهي صفات كمال , أما المخلوق الضعيف فصفاته تليق بضعفه وافتقاره إلى الخالق وبهذا يتضح الفرق.فا لسلف يثبتون معنى يليق بالخالق دون تكييف أو تشبيه . وأول سؤال طرح في العقيدة الإسلامية حول الكيفية طرح على الإمام مالك حين سئل عن الاستواء فقال رحمه الله :( الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب) فأثبت معلوما وهو المعنى اللائق بالله تعالى ونفى الكيف وهو المجهول..
أما ادعاء التأويل والتفويض فالرد عليه كما يلي: أنت تعلم أيها الأستاذ المحترم أن من سنسأل عنه يوم القيامة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعليه نزلت هذه النصوص المثبتة للصفات. فهل يجوز أن نعتقد أن الله ينزل أيات ويوحي بها إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ظاهرها ظلال وكفركما يعتقد من ينفي ظاهرها اللائق بالله جل وعلا؟ ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يبين معانيها للناس . وهو الذي علم لأمته صلى الله عليه وسلم حتى أدب النوم والأكل . ولا يبين لها ما هو أعظم من ذلك ألا وهي ما يليق بصفات الله وأفعاله. ؟ فلازم ذلك إذن أن الصحابة لم يفهموا معاني تلك الصفات ولم يبينها لهم النبي صلى الله عليه وسلم . حتى جاء الخلف فأول وعطل زاعما التنزيه . حقا إنها جناية عظيمة على النصوص بل على من نزلت عليه صلى الله عليه وسلم .و على من أنزلها وهو رب العالمين الرحمان الرحيم.

الوقفة الرابعة:
قولك عن سؤالي أنه ينم عن الجهل المركب بالعقيدة الأشعرية . فأقول: أينا أولى بهذا الوصف من لم يفهم السؤال أم من طرحه بصيغة معينة؟.
أنا طالبت السائل بالدليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل. الذي جعل الأشاعرة يفرقون بين هذه الصفات وغيرها. وأنت تقول أنها أمهات الصفات ما هو الدلــــــــــــيل؟
على أنها أم الصفات. كما تزعم أن الأشاعرة يثبتون كل الصفات . نعم لكنهم يثبتون سبعة بمعنى الإثبات ويؤولون الباقي. مثلا يثبتون صفات السمع والبصر على حقيقتها اللائقة بالله, وإذا سألتهم عن الرحمة قالو:المراد بالرحمة الإنعام مثلا وهذا إثبات للازم الصفة وليس للصفة نفسها وإلا فما قولك في هذه الصفة مثلا ؟أي صفة الرحمة؟
أما تعلم أن القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر. وإلا ما هو لدليــــــــــــل على التفريق بين ما أسميته بأمهات الصفات وباقي الصفات الخبرية والفعلية؟ فأينا أولى بوصف الجهل المركب من يردد كلام شيوخه عند طلب الدليل أم من يستدل لعقيدته بالكتاب والسنة وفق فهم الصحابة . وأنا أقول لك جهلي بسيط يا أيها الأستاذ المحترم فحاول إزالته بالدليل.
الوقفة الخامسة
سألت السائل في السؤال الرابع عن الدليـــــــــــــــــــــــل الذي يستند إليه الأشاعرة في القول بالكلام النفسي ؟ يا ترى نفس من؟ أطلب الدليل لا قول الأشاعرة في المسألة . ولم أطلبك بمقارنتهم مع غيرهم بل طالبت الدليل الدليل الدليل هل فهمت؟ وسأبين عقيدتي في المسألة لا حقا إن شاء الله . إذا انتهيت من شواغلي.
الوقفة الأخيرة
وهي مع السؤال الأول الذي جعله في آخر أجوبته. الجواب بالسؤال أين الله. كما في حديث الجارية في صحيح مسلم لم يجب بعقيدته بل أحالني على كلام الباجي الذي قلده. حيث قال الباجي رحمه الله : لعلها -وهذا أول دليل على الشك والظن – تريد أن تصفه بالعلو وهو كذلك لكن ليته سكت هنا. لكنه فسر العلو بعلو الرفعة والقدر كما في التعليق رقم 8 . علما أن كل الفرق الإسلامية تثبت علو القدر والقهر ولكن الخلاف في علو الذات؟؟؟ والسؤال بأين يكون على ماذا؟ أليس على المكان؟ إلى من يصعد الكلم الطيب وإلى من عرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج؟. وهاك حديث آخر رواه البخاري رحمه الله تعالى . عن أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها أنه كانت تفاخر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بقولها : زوجكن أهليكن , وزوجني ربي من فوق سبع سموات. وهذا في وقت نزول الوحي . فأقرت على ذلك مما يدل على أن الصحابة كانوا يفهمون نصوص الصفات على ظاهرها اللائق بالله تعالى دون كيف وسأذكر عقيدة السلفيين في هذا الباب لاحقا إن شاء الله . منتظرا إجابتكم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


46.أرسلت من قبل أبو عبد الله التمسماني في 19/02/2011 22:47
:تتمة وإضافة
أقصد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . حول داء الكلب. ما قله عليه الصلاة والسلام في أهل الأهواء: وهو قوله عليه الصلاة والسلام
)ألا و إنه يخرج في أمتي قوم يهوون هوى يتجارى بهم ذلك الهوى كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يدع منه عرقا و لا مفصلا إلا دخله( أخرجه الإمام أحمد في مسنده برقم16686، . والحاكم في مستدركه رقم 406،. وغيرهم.


47.أرسلت من قبل مصطفى القرمودي في 19/02/2011 23:44
سألتكم يا وهابية سؤالا، و ربما يستغرب الواحد الذي لا يعرف الوهابية من هذا السؤال، و يتعجب كما حدث لكثير من أصحاب التعليقات السابقة، و إنني لجازم أنهم لا يعرفون عقيدة الوهابية جيدا، فمثلا التمسماني قال في تعليقه "القاعدة الأولى : نثبت ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم دون تمثيل أو تكييف أو تعطيل أو تأويل أو تشبيه " و هذه القاعدة سأتحدث عنها لاحقا و سأبين لك يا تمسماني أنك لا تعرف عقيدة مشايخك. أما الآن سأعود للسؤال الذي طرحته عليكم هل لله ظل؟ فإن كان هذا عند التمسماني فيه قلة أدب مع الله كما ادعى و هي مسألة عظيمة تقشعر منها الأبدان فقد سألوا شيخكم ابن باز سؤالا مشابها له و لا فرق بين السؤالين و ما قال شيخك ابن باز أن هذا السؤال فيه سوء أدب و فيه ما فيه كما ادعيت يا تمسماني. فهل ابن باز يجهل هذا و أنت أكثر توحيدا منه؟ ربما.
الآن سألتكم هذا السؤال لسبب مهم جدا ذلك لأن مشايخكم يزعمون و يدعون أنهم على نهج السلف الصالح و اختلاف مشايخكم مع السادة الأشاعرة -سادة أهل السنة و الجماعة و سادة مشايخكم - في مسألة الصفات اختلاف مبني على دليل في حين أن الأشاعرة لا يمتلكون دليلا غير الهوى و إتباع الفلاسفة إلى غير ذلك من السخافات التي تدل على تفاهة شيوخكم، و يؤاخذون الأشاعرة في تعطيلهم للصفات فمثلا الوهابية تقول أن لله يد حقيقية و وجه حقيقي و ساق حقيقية ويدعون أن الأشاعرة يعطلون هذه الأعيان و من خلال هذا تشن الوهابية حربا لا هوادة فيها على الأشاعرة و يشوهونهم و يقدمونهم لعوام الناس في غياب العلماء على أن المشركين و اليهود و النصارى هم سلفهم. و مادام الأمر كذلك الآن سنرى إجابة رمزين من رموز الوهابية المقدسين عندهم على هذا السؤال و هما ابن باز و ابن عثيمين و سيتضح لك يا تمسماني أن نفس السؤال الذي طرحته عليكم طرح على شيخك ابن باز فما قال ما قلته في حقي إليك إجابتهما:
مجموعة فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز:
س : في حديث السبعة الذين يظلهم الله عز وجل في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، فهل يوصف الله تعالى بأن له ظلا؟
ج : نعم كما جاء في الحديث ، وفي بعض الروايات في ظل عرشه لكن في الصحيحين "في ظله" ، فهو له ظل يليق به سبحانه لا نعلم كيفيته مثل سائر الصفات ، الباب واحد عند أهل السنة والجماعة والله ولي التوفيق .
الشيخ ابن عثيمين:
والمراد بالظل هنا : ظل يخلقه الله عز وجل يوم القيامة يظلل فيه من شاء من عباده ، وليس المراد ظل نفسه جل وعلا ؛ لأن الله نور السموات والأرض ، ولا يمكن أن يكون الله ظلاً من الشمس ، فتكون الشمس فوقه وهو بينها وبين الخلق ، ومن فهم هذا الفهم فهو بليد أبلد من الحمار ؛ لأنه لا يمكن أن يكون الله عز وجل تحت شيء من مخلوقاته ، فهو العلي الأعلى ، ثم هو نور السموات والأرض .
نتوقف قليلا عند تعبير ابن عثيمين الأكثر تأديبا مني في تعبيره الذي قال به " ومن فهم هذا الفهم فهو بليد أبلد من الحمار" و نحن لا نعرف من فهم ابن باز للظل لذلك فهو متهم لحد الآن بحسب ابن عثيمين و هذا شأنكم يا وهابية .
ابن باز يثبت و ابن عثيمين يعطل أو ابن عثيمين ينفي و ابن باز يجسم ،لذلك يا وهابية من نتبع ابن باز أو ابن عثيمين ،أجيبوني يا أهل الدليل لأنكم دائما ما تدعون أنكم تعتمدون القرآن و السنة، و هاهم
رموزكم المقدسين ماذا يعتمدون ليختلفوا هذا الاختلاف الفاحش .
هكذا حالكم أتعرفون مهما حاولتم الدفاع فهذا الاختلاف كارثة بحسب مقاييسكم و قواعدكم البلهاء و التي تدل على جهلكم و ما يزال الكثير في جعبتي و هذه إحدى الصفعات على وجه كل وهابي متعجرف و على كل شيخ منكم يثرثر بما فيهم شيخكم الحويني الذي يجلس في قناة الشحمة ليتكلم في أسياده الأشاعرة بالجهل و ينسب لهم عقائد المعتزلة زورا و بهتانا و أنتم تصفقون له.

48.أرسلت من قبل طارق لوكيلي في 21/02/2011 14:58
الصفحة رقم 1 للدكتور عبد القادر البيطار

بسم الله الرحمان الرحيم .

إلى الدكتور عبد القادر البيطار .

بداية أقول لو كان عنوان مقالك فتاوى العقيدة: كيف يصنعها السلفيون و كيف يروجون لها, لكان أفضل, حتى تتحرر الكلمات من قيود الإيهام و حتى تجعل الوسيط الاستدلالي أكثر وضوحا, يا أخي الدكتور يلحظ القارئ لمقالاتك تكرارا لكثير من الآراء في قوالب شتى و أساليب متنوعة و قد تعمدت هذا الصنيع لتثبت توجهك الفكري تمهيدا للخوض به في حلبة الجدال المذهبي و أنا لا ألومك على ذلك , فمن حقك الدفاع عن توجهات مذهبك و نقد من يخالفك أو يسعى لإلغاء صلاحيات فهمك و لكن ألومك عندما تستعمل التجريح الرومانسي المتستر خلف خطك التحريري لتنتقص من علماء آخرين لهم توجهات تخالف توجهات سلفك و ما أكثرهم و هنا تكون قد فتحت الباب على مصرعيه للذين في قلوبهم مرض حتى يسبوا و يشتموا و ينهشوا لحوم العباد و الطامة الكبرى أنك لا توجههم , فيلاحظ ردك على المخالفين و تجاهلك للطرف الآخر و كأنك راض بما يقولون من سب و شتم و هذا لا يساهم في ترسيخ فلسفة التسامح الديني و التعدد الثقافي التي أشرت إليها في مقالاتك السابقة , لذا أرجوا منك تصحيح الأسلوب التحريري حتى يخدم مبادئ النقاش التنويري الراقي و يسد الباب على من يتطاول و يتفلسف و أرجوا منك الانحياز التام و الوسطية في النقاش حتى نجعل الهدف هو تمييز الحق من الباطل .
و الآن لنناقش أفكارك و لن أقول اتهاماتك سدا لباب للفرقة !
أنت تقول: إن أصحاب تلك الفتاوى يوهمون طالبها أن ما يقولونه و يصدرونه هو الصورة الوحيدة للإسلام ! , أخي الفاضل الإسلام له صورة واحدة و ليس عشر صور , و هذه الصورة تأصيلها الشرعي يستنبط من الكتاب و السنة و نحن السلفيين كلامنا واضح في هذا الباب , فنحن نبني معتقدنا و عملنا على الإتباع لا الابتداع ,فاعتقادنا في ربنا تبارك و تعالى و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم نقتفيه من هدي سلفنا الصالح حماة الشريعة أصحاب نبينا الكريم الذين هم أبر هذه الأمة , و أعمقها علما و أقلها تكلفا فنحن لا نخوض في أصول الكلام و أسماء الله و صفاته و نعرضها على عقولنا و خواطرنا و آراءنا, فنحن نقبل ديننا كما جاء على لسان نبينا بدون فلسفة و لا اعتماد على معيار العقل حتى يتقرر بعد الأخذ به أو تركه , دعنا نلقي نظرة على أعمدة السلفية و نحلل , لنتدبر مذهب الإمام أحمد ابن حنبل و الأصول التي اعتمدها في الفتاوى التي يتبناها ! يا أخي الفاضل هناك خمس أصول لا سادس لها :1- النصوص ( تقديم النص الصريح الموصول برسول الله صلى الله عليه و سلم على أي رأي أو قياس أو قول مخالف سدا لإجماع يكون أساسه باطل بحيث يتم تقديمه على الحديث الصحيح و هذا الأصل تبناه الإمام الشافعي أيضا و هو ليس استبعاد للخلاف كما يظن بعض الناس ) 2- فتاوى الصحابة ( إذا وجد لبعض الصحابة فتوى و لم يكن لها مخالف أخذ بها , و لم يعد لغيرها و لم يكن من ورعه أن يقول هذا إجماع ! و هكذا كان يعمل أنس ابن مالك رضي الله عنه ) 3- الاختيار من أقوال الصحابة إذا اختلفوا ( الأخذ بأقرب الأقوال إلى الكتاب و السنة و إن لم يتبين موضع الموافقة حكى الخلاف فيها و لم يجزم و يقحم نفسه فيما لا دليل عليه .) 4- الحديث المرسل ( الأخذ بالمرسل و الحديث الضعيف إذا لم يكن في الباب شيئ يدفعه و قد رجحه على القياس و ليس المراد بالحديث الضعيف عنده المنكر أو الباطل بل الحسن و أقسام الحسن لأن الإمام أحمد لم يكن عنده مراتب بل فقط الحديث الصحيح يقابله الحديث الضعيف , فإذا لم يجد إجماعا يخالفه أو قولا يرده أخذ به ) 5- القياس للضرورة ( إذا لم يوجد حديث صحيح أو مرسل أو ضعيف استعمل القياس و قد أقره الإمام الشافعي في قوله إنما يصار إليه عند الضرورة ) فهل وجدت في هذه الأصول ما يوحي أن هذه القاعدة تحتكر صورة الإسلام التي تحدثت عنها ؟؟؟
يا أخي ذكرت لنا مبدأ فقهيا و أنزلته على رقاب السلفية في قول: درء المفاسد أولى من جلب المصالح. هل هذه الأصول التي ذكرتها و التي يتبناها السلفيون المتمكنون المعاصرون أو المتقدمون في الفتاوى لها أي مفاسد ؟؟ و أين تتجلى هذه المفاسد من خلال قراءتك لهذه الأصول, أقول و أكرر لهذه الأصول ؟؟ و أين التجريح و التهويل و التبديع و التكفير ! هذه الأصول التي ذكرت هي أهم قاعدة يضعها السلفي العالم نصب عينيه قبل أن يصدر أي فتوى ( أنا أتكلم عن الفتاوى), فإن خالف بندا من بنود هذه الأصول, آنذاك المذهب السلفي لا يتحمل تبعات من خرج على هذه القواعد ! لذا عندما تقول ( إن أصحاب تلك الفتاوى ) بصيغة الجمع فأنت تلزم مذهبا دليله السنة و الكتاب ما لم يقره في قواعده !
أما مبدأ اليسر الذي يقابله التهويل و الذي روجت له كثيرا في مقالك , هو مبدأ جميل و رائع فالدين يسر و ليس عسر , و لكن لا تنسى أننا معشر المسلمين لا نيسر إلا ما يسره الشرع و لا نتبع أهواءنا و نعمم القاعدة على نصوص جاءت صريحة الدلالة في مفهومها, فاليسر مطلوب و لكن ليس على حساب الأحكام و الضوابط الشرعية, و هذا لا يقودنا للميل إلى طرف الانحلال بل يثبت سنة نبينا التي يسعى إليها الكثيرون لتمزيقها , و لك مني هذا المثال حتى يتبين لك الانحلال الحقيقي و تعرف آنذاك من هو المتعصب الذي يكفر المسلمين بمجرد انتماءهم للطرف الأخر , ففي الروضة البهية ص 22, أن الأشعري رحمه الله قال : إن المقلد خرج من الكفر و لم يستحق إسم المؤمن ! و قد انتبه الإمام الغزالي إلى هذه المسألة و علق عليها,بقوله : أسرفت طائفة فكفروا عوام المسلمين, و زعموا أن من لم يعرف العقائد الأشعرية بالأدلة التي حددوها فهو كافر ! ( الأشعري رحمه الله كفر جاهل صفات الله) فضيقوا رحمة الله الواسعة و جعلوا الجنة مختصة بشرذمة يسيرة من المتكلمين , و قد أقر هذا الانحراف واحد من أهم رؤوس الأشاعرة و هو أبو جعفر السمناني في قوله إن هذه المسألة بقيت في مقالة الأشعري من مسائل المعتزلة, و قد رد عليها الإمام الغزالي في مقام آخر و قال : و كيف ينكر ذلك و جميع عقائد العوام مبادئها التلقين المجرد و التقليد المحض, و اقرأ ما جاء في السامرة لابن الهمام ص 31-32 : إن الشرع إنما يثبت بالعقل, فإن ثبوته يتوقف على دلالة المعجزة على صدق المبلغ, و إنما ثبتت هذه الدلالة بالعقل , فلو أتى الشرع بما يكذب العقل,- وهو شاهده- لبطل الشرع و العقل . و لك في حاشية الصاوي الأشعري على تفسير الجلالين 3/10, دليل آخر في قوله إن الأخذ بظواهر الكتاب و السنة أصل من أصول الضلالة ! , لك أيضا في الشرح الكبرى للسنوسي ص 72 قول موافق آخر : " وأما من زعم أن الطريق إلى معرفة الحق الكتاب و السنة , و يحرم ما سواهما , فالرد عليه أن حجيتهما لا تعرف إلا بالنظر العقلي , و هو القائل أيضا : أصول الكفر ستة حيث ذكرها و قال أما السادسة فهي التمسك بأصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب و السنة من غير عرضها على البراهين العقلية و القواطع الشرعية ( يعني كل السلفيين و غير المتكلمين كفار بهذا المنطق !! من يكفر من؟؟ هل هم السلفية أم الأشعرية ؟؟) .
أنتم الأشاعرة , تقررون مسائل المعتقد بالحجج التي تسمونها عقلية و تجعلونها أصلا و ليس الكتاب و السنة و أقوال سلف الأمة. فاستدلالكم بالآيات القرآنية لا يكون إلا لإثبات و تأييد أصول عقلية, و ما أكثر المواقف التي قلتم فيها هذا يستحيل على الله ! , بل و حتى الذين ألفوا في المعتقد على الآيات و الأحاديث كالبيهقي في كتابه الأسماء و الصفات , لا تكاد تراجع بابا إلا و تراه يعقب بالتأويل و الخوض فيه بأصول علم الكلام رغم أن هذا باب الصفات و الأسماء غيب لا يعلمه إلا الله .
يا دكتور عبد القادر , أنت تقول أن ابن تيمية جعل الاتجاه الحنبلي الظاهري مذهبا رسميا لا يساويه إلا الإسلام ! و أنا أرد عليك و أقول هذا بهتان عظيم و قذف غير مقبول ! أين وجدت هذا الإدعاء مكتوبا و منسوبا إلى ابن تيمية, أريد الكتاب و الصفحة ؟ هل قرأت كتاب لابن تيمية ووجدته يدعي أن مذهبه يساوي الإسلام أو فكره هو المذهب الرسمي ؟؟ نعم ابن تيمية استهدف المدرسة الأشعرية لأنها مدرسة أصولها الفكرية مبنية على كوارث في الفهم العقائدي و الجوهري لرسالة الإسلام بدءا من توحيد الألوهية و العبادات مرورا بخلق القرآن وصولا إلى صفات الرحمان و كلامه واللائحة طويلة ( و أنا لي عودة في تعليق آخر حتى أسرد للقارئ الكريم ما قاله الأشاعرة في هذه المسائل ) و لكن ابن تيمية لم يواجه هذه الكوارث بالقدح و التنقيص بل رد عليها بالدليل القاطع من الكتاب و السنة و أثبت بطلانها فإن كان لك تعقيب على كلام من كلام ابن تيمية فأشر إليه مباشرة و دعنا نناقشه أما أن تأتي و تصدر الكلام الغير موزون فهذا مرفوض أخي الحبيب .
و لكي أصرف نظر القارئ الكريم إلى المشهد بصورة أوضح , لك مني موقف بعض العلماء الذين عاشوا قبل ابن تيمية و تعقيبهم على الأشاعرة ,1- قال الإمام ابن حزم الظاهري المتوفى سنة 401هجرية : أما الأشعرية فقد أتوا بما يملأ الفم و تقشعر منها جلود أهل الإسلام و تصدأ منها المسامع و يقطع ما بين قائلها و ما بين الله عز وجل و هي أنهم قالوا : لا يصح إسلام أحد حتى يكون بعد بلوغه شاكا غير مصدق . ما سمعنا قط في الكفر و الانسلاخ من الإسلام بأشنع من قول هؤلاء القوم (راجع الفصل في المنن و النحل 3/41), و قال حديث فرقة مبتدعة تزعم أن محمدا ابن عبد الله ليس هو الآن رسول الله و لكنه كان رسول الله و هذا قول ذهب إليه الأشعرية . و استدلوا على أن الروح عرض و العرض يفنى أبدا , و يحدث و لا يبقى زمانين, فروح النبي عندهم قد فنيت و بطلت و لا روح له الآن و أما جسده ففي القبر موات . و هو قول ابن فورك الاصبهاني و بالمناسبة نهايته كانت سوداء أكثر من أقواله. 2- الإمام أبي عمر بن عبد البر المتوفى سنة 463 هجرية الذي قال : ليس الاعتقاد في صفات و أسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول الله أو أجمعت عليه الأمة , و ما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له و لا يناظر فيه و قال أبو عمر و ما أروع ما قال : " و قد روينا عن مالك ابن أنس رضي الله عنه و الأوزاعي و سفيان بن سعيد الثوري و سفيان ابن عيينة و معمر ابن راشد في الأحاديث في الصفات أنهم كلهم قالوا : أمروها كما جاءت !! و هذا ما يفعله السلفيون يأخذونها كما جاءت بدون تأويل و لا فلسفة, و كل من ذكر هنا عاش في القرون الثلاثة الأولى و شهد له عوام المسلمين و خواصهم بالصلاح و التقوى و العلم, واللائحة طويلة و لك واسع النظر فيما قاله الحافظ أبو حاتم الرازي محمد ابن إدريس (277هجرية) و ابن سريج البغدادي (303)و الشيخ أبي حامد أحمد ابن أبي طاهر الإسفراييني الذي كان علمه يملأ الأرض و راجع ردوده على الباقلاني الأشعري حتى يتبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود يا سيادة الخبير و لا توهم القارئ أن المذهب الأشعري كان مرحبا به في القرون الأولى و أنه كان مرجع الأمة الإسلامية ! عن أية أمة تتكلم و هو قد وبخ توبيخا من كبار العلماء في ذلك الوقت و لا حاجة عندي بذكر أسماء من رأى بطلانه من أساسه و لك في كتاب الشهادات للفقيه المالكي مثالا واحدا من بين عدد كثير و لك أيضا في كتاب "جمع الجيوش و الدساكر على ابن عساكر لابن المربد" أكثر من 400 عالم من بين محدث و فقيه و عابد و إمام كلهم مجانبون للأشاعرة , بدءا من عصر الأشعري و حتى وقته, صدرهم بأبي الحسن البربهاري و ختمهم بجمال الدين يوسف ابن محمد المرداوي صاحب كتاب الإنصاف , ثم قال : و الله ثم و الله ثم والله لما تركنا أكثر مما ذكرنا , و لو ذهبنا نستقصي و نتتبع كل من جانبهم من يومهم و إلى الآن لزادوا على عشرة آلاف نفس (ص:271 , بل و حتى ابن عساكر و هو من خدم الاشعرية في كتابه :تبيين كذب المفتري, قد اعترف بأن أكثر الناس في زمانه و قبل ذلك على غير ما عليه الاشعرية , فهل أضرب بأسماء هؤلاء عرض الحائط و أتفلسف ؟ أما إذا قلت أن الأشعري قد رد على المعتزلة حتى كشف سمومهم , و بهذا صار عالما على السنة في مقابل المعتزلة, فأنا أقول لك أن المعتزلة و قبلهم الجهمية كانوا متقدمين على الأشعرية بقرن و نصف القرن و هاتين الفرقتين قد تم الرد عليها من السلف و الأئمة الذين أنكروا عليهم أعظم النكير و لك في جهاد الحسن البصري خير مثال حيث كشف عوراتهم كلها, فالذي رد على الجهمية و المعتزلة و نقض أصولهم كانوا سلفنا الصالح و قبل أن يأتي الأشعري يسنين عددا .
أما موقف العلماء الذين عاشوا بعد ابن تيمية رحمه الله , فلا حصر لهم و لا يتسع المجال لذكرهم , فكلهم بالاجماع موافق لرأي السلف في الأشعرية . و تكفي فقط رسائل ابن الجوزية و ابن تيمية في الرد على مخالفات الأشاعرة ..
أما في وقتنا الحاضر فمن العلماء الذين يتبنون مدرسة السلفية منهاجا و يستدلون بأقوال ابن تيمية و ابن حنبل و الشافعي و الآخرين تجد الشيخ محمد حسان , تجد الشيخ أبي إسحاق الحويني الذي أجازه علامتنا المغربي أبو خبزة حفظه الله , و الشيخ مسعد أنور و الشيخ محمد اسماعيل المقدم و شيخنا المغربي الفزازي فك الله أسره و شيخنا العلامة المغربي الشيخ المغراوي و كثيرون , هؤلاء يجتهدون كما وصفتهم في نشر آراء ابن تيمية و من سبقوه و ليس كما تدعي هم يتبنون آراء ابن تيمية فقط و كأنك تحصر السلفية من عهد ابن تيمية ليومنا هذا , أقول لك لا هذا فهم خاطئ , فالسلفية إمتداد لمدرسة الصحابة و القرون الثلاثة الأولى و ليس المدرسة التي سميتها الظاهرية و التي بدأت منذ عهد ابن تيمية رحمه الله , فهل تجد في نظرك أسلوبا يفتقر إلى الفضيلة الأخلقية العلمية ؟؟ أنا أعتبر هذا إتهام خطير يا سيادة الخبير لا يليق بمقامك المعرفي و لا مقاصدك السمحة حسب ما تقول , فهؤلاء علماء لهم فضل و مكانة , عند عوام الناس وخاصتهم و علمهم لا ينتقصه إلا فاقد له !

49.أرسلت من قبل طارق لوكيلي في 21/02/2011 15:00
الصفحة رقم 2 للدكتور عبد القادر البيطار

بسم الله الرحمان الرحيم


النقطة الثالثة, لماذا تحاول إيهام القارئ أن الأشعرية ضحية ! لماذا لا تحدثنا عن الضحايا الحقيقيين , ألا و هم المغاربة , لماذا لا تخبر القارئ الكريم أن أجداده المغاربة كانوا كلهم على منافرة الأشاعرة ! و المتكلمين , حتى جاء إبن تومرت العمودي البربري الجهمي الأفاك السفاح السفاك سنة 524 هجرية و فرض هذه العقيدة بسلطان السيف و السنان , لا سلطان الدليل و البرهان و الذي أسس دولة الموحدين على طريقة فلسفية (راجع قول المراكشي في المعجب) حيث بين كيف خرج على المرابطين قاصدا فاس و هلك الحرث و النسل و أسس دولة على جماجم المغاربة الأحرار الذين كانوا ينتسبون إلى الإمام مالك مباشرة , لماذا لا تخبرهم بتاريخ الأشاعرة الحقيقي في المغرب ؟؟؟
لماذا لا تخبرهم أن الأشعرية لم تكن معروفة لا في الشام و لا في العراق و لا مصر إلا في آخر القرن الرابع و أوائل القرن الخامس , لماذا لا تحدثهم كيف رتبوا التوجه الفكري للقائد العظيم صلاح الدين الأيوبي و هو في أول مراحل صباه ! لماذا لا تحدثهم عن مشايخ صلاح الدين كالخبوشاني الذي بنى ضريح الامام الشافعي و من الصدف أن وجد قبر لرجل اسمه ابن الكيزاني بجانب قبر الامام الشافعي , فكان من أخلاق هذا الشيخ الخبوشاني أن جعل ينبش قبر الرجل و يطرح عظامه خارجا بيديه و ينادي أنه لا يجتمع زنديق و صديق في مكان واحد !
لماذا لا تخبرهم بسيرة الإمام الأشعري الذي قضى أربعين ستة من عمره على الإعتزال ثم تاب في آخر حياته ! متى أخذ العلم و متى عمل به ؟!!

إتقي الله يا دكتور فيما تقول و اعرف قدر من تنتقدهم فلكل سؤال جواب و لكل مسألة دليل و إني لك من الناصحين و السلام على من اتبع الهدى و أخلص لله رب العالمين

50.أرسلت من قبل طارق لوكيلي في 21/02/2011 15:03
الصفحة رقم 1 للسيد مصطفى القرمودي

بسم الله الرحمان الرحيم .


يا ليتك ما سميت مصطفى ! فأنت مصطفى حيث لا مصطفى, أين أنت و أين أخلاق المصطفى ؟ أين أنت و أين أدب المصطفى ؟ نصبت نفسك مؤدبا و الأدب فيك ناقص , تكلمت بالسوء و عن السوء تدعي أنك مدافع ! في عقلك و نفسك حرب عالمية تشتعل و أنت في فراشك نائم هادئ , فإذا وضعت حربك أوزارها جنيت خصوما تقف أمامهم يوم القيامة مناظرا , و أي خصوم , علماء اهتدى على أيديهم جيل يعلم أجيالا, أفنوا حياتهم في حلقات العلم , معلمين و متعلمين , فأي مداخلات تعد غدا في محكمة قاضيها الواحد الديان و الشهود جوارحك . الله سبحانه و تعالى يقول :" فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول" و أنت رددته إلى لسانك الذي ينطق بمداد من سواد قلبك , فلا تدخلات الإخوة المصحوبة بالأدلة أجبت و لا عن أفكار عقيدتك دافعت , فكل همك هو السب و الشتم و هذه ليست من شيم المسلم قط ! و لولا أنك أثرت زوبعة من المسائل المهمة عندي لسبب بسيط و هو أنني لا أريد أن أرى شبابا يصدقون تفاهتك لنقص في معرفتهم و خصوصا المراهقون , لما رددت عليها , لأنها كلها حقد و بغض و لا تتسم بروح المعرفة و البحث عن الحقيقة, و حتى في طرحك لأسئلتك الإعجازية التي تظن أنك ألجمت بها المعلقين لا تكون منصفا , فكيف تنتظر جوابا مقنعا في نظرك و أنت معيارك الذي سوف تزن به الجواب هو هو و لا تتقبل فكرة الحيادية في الاستدلال ؟! و الله حتى لو استدل المعلقون بمكتبة عرضها السماء لكان جوابك المستفز هو هو , لأنك لست مستعد إيديولوجيا للاستماع للرأي الآخر و هذه الحقيقة واضحة وضوح الشمس من خلال تعليقاتك و هي تعطي انطباعا واضحا عن شخصيتك ,لذا أنا لن أرد عليك لأنك لا تستحق الرد و لكن أرد على من سبقوك و أثاروا مثل هذه الاتهامات و الادعاءات و أقول :.

أنت تقول الوهابية خفافيش الصهاينة, قبل أن أجيبك دعنا نطرح على القارئ الكريم بعض الأسئلة من بينها ما هي الوهابية ؟ هل هي صفة ؟ هل هي جماعة من الناس اجتمعت فكونت فرقة سمتها الوهابية ؟ هل هذا المصطلح المنسوب إلى عالم جليل كعبد الوهاب ارتضاه هو لنفسه ؟ هل قرأت في أي رسالة من رسائل عبد الوهاب أنه ذكر اسم الوهابية ؟ أو أشار إلى أنها مذهب ؟ هل ذكر في أي رسالة أن ما يقوله هو الدين بعينه ؟ أو أنه صوت الاسلام الوحيد ؟ أنا لن أذكر لك من هو عبد الوهاب فقد أشار إليه الأخ Rifinio)) و لكن لا جدوى كما العادة فما في الرأس هو في الرأس , ماذا كنت تنتظر من رجل قدر الله عليه أن يعيش في زمن كان الناس يعبدون الأضرحة و الأولياء لا الواحد الأحد ؟ كما نجدهم عندنا في المغرب في عصرنا هذا بمباركة وزارة الأوقاف ! ماذا كنت تنتظر من رجل كان يرى أبناء جلدته يعلقون التماتم على أغصان الأشجار و في أعماق الكهوف ظنا منهم أنها تضر و تنفع, و هذا بالتحديد ما يفعله بعض المغاربة في عصرنا هذا في جبال الأطلس الوعرة و كهوفها ! ماذا كنت تنتظر من رجل رأى المسلمين لا يدفعون الزكاة ( و أبو بكر رضي الله عنه بنفسه حاربهم عليها) ! ولا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ؟؟ هذه ليست سيمفونية أو مسلسل درامي, هذه حقائق يشهد عليها المؤرخون و العلماء, هل تريد من عالم أن يسكت و يقول الدين يسر و ليس عسر ؟ إذا كان كذلك فهذا شيطان رجيم لا يستحق وسام المسلم أصلا, فضلا عن أن يكون عالما يفتي و يعلم و خاصة إذا كان مقتدرا على رد المنكر و لم يفعل. .
النبي محمد عليه الصلاة و السلام قضى 13 سنة في مكة قبل الهجرة هل تعرف لماذا ؟؟؟ لترسيخ كلمة واحدة في أذهان الناس , ألا و هي لا إله إلا الله , كلمة التوحيد , لأن رسولنا الكريم كان يعرف أن الإنسان إذا فهم معنى التوحيد فإن حياته ستأخذ منحاها الصحيح , و هذه القاعدة هي أول ما يجب على الداعية و المصلح أن يبدأ بها ! و هذا ما فعله الشيخ عبد الوهاب , بين توحيد الألوهية و بين توحيد الربوبية و الصفات و الأسماء و بين كيف يجب أن تكون العبادة في ضل التوحيد الصحيح و استدل بالآيات و الأحاديث الصحيحة و ليس الفلسفة المريضة , هل قرأت رسالة هذا العالم الجليل لأهل القصيم ؟؟ إقرأ و إن وجدت ما يخالف الشرع نزعت عني ثوب الإسلام أصلا !! إقرأ أي كتاب أو رسالة لعبد الوهاب و أنا أتحمل القول الآتي : إذا وجدت فيه سطرا واحدا خارج عن الملة و ما أجمع عليه السلف من صحابة رسول الله , فأنا بريء من السلفية إلى يوم الدين ؟!! كفاك سبا في عالم حنبلي درس و قرأ من كتب الإمام أحمد و انتفع مما كتبه السابقون و من لحقهم بإحسان و لم يدعي يوما أن له مذهبا ! إقرأ عن الرجل الذي كان لا يأخذ إلا بالدليل الذي لا معارض له و لا مخصص و لا ناسخ , فهل الذي ألف كتاب مختصر السيرة و طبع عدة مرات يوالي الصهاينة ؟؟ عن أي صهيونية تتكلم , أنا لم أسمع عن صهاينة في عصره !! هل أنت حي تعيش معنا أم ماذا ؟؟ إن الذي لا يحب الرسول لا يكون إلا يهوديا أو مسيحيا أو ملحدا , فهل سمعت أن الرجل كان يثلث أو يدعي أن المسيح أو عزير ابن الله ؟ هل أنكر وجود الخالق و عقيدته كلها توحيد و إخلاص , بل فهم إلى أبعد الحدود لكلمة التوحيد . و عن أي تجسيم تتكلم ؟؟؟ و الرجل يقول بصريح القول في رسالة القصيم : " أعتقد أن الله سبحانه و تعالى ليس كمثله شيء و هو السميع البصير , فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه , و لا أحرف الكلم عن مواضعه و لا الحد في أسمائه و آياته , و لا أكيف و لا أمثل صفاته تعالى بصفات خلقه, لأنه تعالى لا سمى له و لا كفؤ له و لا ند له و لا يقاس بخلقه فإنه سبحانه أعلم بنفسه و بغيره و أصدق قيلا و أحسن حديثا فنزه نفسه عما وصفه به المخالفون من أهل التكييف و التمثيل و عما نفاه عنه النافون من أهل التحريف و التعطيل ..» فهل وجدت في عقيدته ما يدل على التجسيم يا سيد مصطفى ؟؟ دعك من السب و الشتم وانزل إلى حلبة الجدال الفكري و إطرح أدلتك من نصوص و كتب و إن كنا مخالفين لها رددنا عليك بحججنا و دعك من تقمص دور الأجير العامل بدون أجر.

أنت تقول المغرب معقل الأشعرية ! قد رددت على مدعي هذا الكلام شيخك البطار , راجع ما قلت له و إن لم يكفك أتيتك بالمزيد , عن أي معقل تتكلم هل تظن التاريخ أخرسا و غبيا إلا هذا الحد !! كتب المؤرخين مليئة بالأدلة عن أجدادك المغاربة الأحرار و كيف صدوا هذا التيار ووقفوا في وجهه بالمرصاد , إذهب و راجع كتب المؤرخين و إن لم تجد ما يشفي عروق دماغك أتيناك بالنصوص الدالة عليها من كتب المؤرخين المغاربة حتى لا تتهمنا أننا نستدل دائما بما ينشر في أرض الحجاز و نسوقه إلينا بل نحن تاريخ غني و مغربنا علماءه لا مثيل لهم

أنت تقول , الشيخ ابن حمزة يمجد في ابن تيمية , يوم قلت هذا الكلام عرفت أنك حاقد حاسد حتى على علماء مغربنا الحبيب , أقول لك شيئا , حتى و إن كنت غير راض عن كثير مما قاله السيد البطار إلا أنني أحترمه كثيرا , و قد كان موجودا يوم أتى الشيخ ابن حمزة للناظور و ألقى ندوته قبل بضع أسابيع و قد استمع و إن لم تخني ذاكرتي فقد شارك أيضا ( هذا ما رأيت على موقع ناظور سيتي من خلال الصور و أسأل الله أن لا أكون مخطأ في ما رأت عيني) و هذا من شيم أهل العلم أن تجد الباحثين عن العلم يستمعون لجميع الأطراف و يؤصلون فكرهم من خلال التفقه على يد من هم أكثر منهم علما , أما أن تختبئ وراء ستار الموقع الإلكتروني و توجه اتهامات كارثية لكل من لم يرقك توجهه . فهذا يدل دليلا قاطعا أنك لا تتعلم لأن المتكبر لا يتعلم, أتدري ما معنى التمجيد ؟؟؟ التمجيد ؟؟؟ هل نحن نمجد البشر و نقدسهم كما تدعي ؟؟ لا جواب عندي , فقط استعد للوقوف مع عالم جليل كابن حمزة يوم العرض على الجبار أنذاك سوف تعرف الجواب .

أنت تقول, نحن قلنا أن ابن حجر العسقلاني ضال و النووي ضال ؟؟؟؟ من أين جئت بهذا الافتراء ؟؟؟
نحن نقر بعلمهم و اجتهادهم فهم على هدي سلفنا الصالح ماضون إنما نختلف معهم في مسائل الأسماء و الصفات و نبين ما نعتقده خطأ و ليس عيب أن نقول فلان أخطأ و نبين موضع الخطأ ! و هذا الإختلاف , إختلاف علمي , نسمع كلامهم و نرد عليهم بحججنا و لكن لا نكفرهم و لا ننتقص من علمهم و لا ندعي ضلالتهم كما إدعيت أننا نفعل أو نشطبهم من مقام العلماء بجرة قلم كما تفعل أنت و من وراءك !! نحن لا نتحمل أقوال بعض من ينتسب إلى السلفية عنوانا لا مذهبا بحيث يدعي ضلالتهم أو شيئا من هذا القبيل, نحن لا نوافقهم على هذا ! و لك أن تراجع أقوال كبار العلماء السلفيين في عصرنا هذا و انظر ماذا قالوا عن النووي و ابن حجر العسقلاني و البيهقي و الشوكاني و ابن حزم و حتى صلاح الدين الذي أدخلته في لائحتك , ليتبن لك أن اتهامك باطل و أنا لن أحيلك على أسماء و أنت أصلا لها كاره و لكن أقول لك إبحث تجد , و إن وجدت ما يخالف قولي اعرضه علي لأرى حجتك . و أنا عندما أقول علماء عصرنا فأنا أعني بالتحديد العلماء الذين يصب أقرانك عليهم جم غضبهم لذا قدم ما عندك و لا تنسى الصفحة و الكتاب حتى نعرف كيف نناقشك. و إذا عجزت آنذاك أخبرتك قيمة ابن حجر العسقلاني لتعرف أننا أولى به منكم يا هذا.

أنت تقول, أننا نقدم نفسنا على أننا شعب الله المختار و أننا في المغرب نقدس ابن تيمية و في السعودية يجعلونه ربا ! من أي كتاب منسوب لعالم سلفي في عصرنا الحاضر أو الماضي قرأت بالحرف الواحد هذا الإدعاء ؟؟ أريد الصفحة و الكتاب ! أم أنك ترسل الكلمات يمينا و شمالا حسب هواك ؟ إن هذا الأسلوب لا يخدم مذهبك يا صاح !! و لا أخلاقك إن كان لك أخلاق و أغلب ظني لا ! عندما تلزم قوما كلاما فالكلام يجب أن يكون مصحوبا بالدليل, أما لغة القذف فيتقنها كل متفلسف بدءا من خدام المجلات الصفراء وصولا إلى عباد الكذب و البهتان, فاجعل قلمك صوت حق لا صوت باطل ! و دعك من خلط الأوراق , فأنت لا تخاطب الأغبياء , الحمد لله مدينتي الناظور تزخر بالمثقفين و المتمكنين , فحتى إذا لم تكن مستعدا لاحترامي , فلا تقلل من ذكاء بني قومك لأنهم ذوي بصيرة و عقل و يستطيعون تمييز الحق من الباطل كما تميز أنت السب من الشتم , الحمد لله القدسية و التمجيد لله و الألوهية لله وحده لا شريك له و نعوذ بالله من قول هذا تعالى ربنا أن نجعل معه في قدسيته أحدا ., أنت تسمي الأمور بغير مسمياتها , فأنت النهار تسميه ليلا و الليل نهارا , أظن أنك أنت الذي يجب إحالته على المستشفى للتداوي و ليس علماءنا , فاعرف قدر نفسك يا مؤدب نفسه , أردت ضرب مثال فضربت جهلا , هل حبنا لإبن تيمية عندك تأليه ؟ أهذا فهمك ؟؟؟ و الله ما أجد ما أقول خانتني الكلمات و العبرات , لا أريد أن أقول رفع عنك القلم يابن بلدي و لكن قريب أنت من هذا

1 2











المزيد من الأخبار

الناظور

الدورة الثانية عشر لعملية تأطير الحجاج بإقليم الناظور

الموت يغيّب الشاعر محمد حنكور "الهواري" أيقونة الشعر الأمازيغي.. هذه قصة حياته وموعد الجنازة

محمد الصغير يرد على يحيى يحيى: لا نقبل تلقي الدروس في الوطنية والمارشال كان محل ثقة من الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني

النيران تهدد ثانوية الفطواكي بالناظور.. تدخل سريع من الوقاية المدنية

‎ من ماله الخاص.. لقاء مع صاحب مبادرة إنارة قنطرة بوعرك وسلوان

هل ورط المارشال أمزيان نائب رئيس مجلس مدينة بني أنصار ؟

وكالة مارتشيكا تطلق طلب عروض لتهيئة ساحة النور وحماية المناطق الخضراء والبحيرة